ـ[لطفي بن محمد الزغير]ــــــــ[10 - 04 - 06, 08:26 ص]ـ
من كتبهم المطبوعة ابتداءً من القرن الثَّاني إلى القرن الثّالث عشر تدلُّ على استشهادهم بالحديث، بل وعلى بناء القضايا النَّحويّة والُّلغويّة عليه.
وقد كان حريّاً بالشَّيخ - وهو من المحسوبين على المُحدِّثين - أن يؤيِّد وجهة نظر أهل الحديث، وجمهرة النَّحويين على جواز الاستدلال بالحديث النَّبوي الشَّريف لا العكس كما فعل صاحبنا سامحه الله.
وأختم مناقشة الشَّيخ بإيراد بعض تأويلاتٍ له، اعتماداً على أنَّ هذه الأحاديث تعارض العقيدة: فقال عند ذكره لحديث:" إنَّ الله خَلَقَ جَنَّةَ عَدْنٍ بِيَدِهِ" وحديث:" خَلَقَ اللهُ آدَمَ بِيَدِهِ " وقوله تعالى: {يَا إبْلِيْسُ مَا مَنَعَكَ أنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} هذه كلُّها، لا تُثبت اليد صفةً لله، بل هي العناية والتَّخصيص.
وقال أيضًا- بعد إيراده عدداً من الآيات-: " فلو أخذنا بهذه الآيات، أثبتنا له يداً، ويدين، وأيدياً، وهو باطلٌ، فلم يبق إلاّ أن يكون التَّعبير باليد مُؤوّلاً بما يقتضيه أسلوب الكلام، فتارةً يؤوَّل بالقدرة، وتارةً بالِّنعمة، وهكذا ولا بدَّ من التَّأويل ".
وهذا الكلام يرتدُّ على قائله بسؤالٍ من جنس سؤاله، إذ لو أوّلنا اليد واليدين والأيد بالقدرة تارة وبالنِّعمة تارة أُخرى لأثبتنا له نعمتين في سياق الكلام الّذي سيق لأجله، أو قُدُراتٍ وهذا فاسدٌ (2).
ثمَّ لا يخفى أنَّ أهل التَّأويل لم يجتمعوا على معنىً واحدٍ للتَّأويل فقد رأينا كيف أوَّل الشَّيخ هذه الأحاديث والآيات الّتي تدلُّ على شيءٍ واحدٍ بأكثر من أربع تأويلاتٍ ممَّا يدلُّ على فساد التَّأويل.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
منشورات وزارة الثقافة - الجمهورية العراقية1981ود. موسى الشَّاعر - النُّحاة والحديث الشَّريف: 1/ 45 - 72، ط الأولى 1400 هـ/ 1980 م.
(2) قال البَيْهقي: وفي ذلك - أي قوله تعالى: {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} - مَنَع من حملها على النِّعمة والقدرة، لأنَّه ليس لتخصيص التَّثنيه في نعم الله ولا في قدرته معنىً يصحُّ، لأنَّ نِعم الله أكثر من أن تُحصى، ولأنَّه خرج مخرج التَّخصيص وتفضيل آدم - عليه السَّلام - على إبليس، وحملهما على القدرة أو النِّعمة يزيل معنى التَّفضيل لاشراكهما فيها.
ـ[أمين فيصل محمد النوبي]ــــــــ[12 - 04 - 06, 10:57 م]ـ
بارك الله فيك وجزاك خيرا في بيان حال هولاء الغماريين وتجرئهم على الصحيحين بجهل وهوى ولا شك أنهم يتباكون ومتعصبيهم على الصحيحين عندما تكلم الشيخ الألباني - رحمه الله - على بعض أحاديثهما وهي قليلة جدا والشيخ رحمه الله فيها متبع لجهابذة النقاد مثل الدارقطني وغيره وكذلك الشيخ - رحمه الله - صححها بمجموع طرقها
لكن لا ينقضي عجبي في دفاعهم المستميت على مجنون أبي حنيفة الكوثري وهو يتكلم على أحاديث الصحيحين بالضعف والنكارة و وتجرأ على الأئمة الكبار والنقاد الأعلام من أهل الحديث والأثر فالله حسيبه، ولقد تصدى له العلم الفذ أبو زرعة زمانه العلامة عبد الرحمن المعلمي رحمه الله في كتابه - التنكيل لما في تأنيب الكوثري من الأباطيل - وبيّن شطط الكوثري وتجرأه على أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أئمة الحديث والأثر فجزى الله المعلمي خير الجزاء
نريد ذكرها_أحاديث الصحيحين التي تكلم عليهابالضعف و النكارة_و أيضا تجرآته على العلماء جزاكم الله خيرا و نفع بكم
ـ[ماجد بن محمد المدرس]ــــــــ[15 - 04 - 06, 12:34 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من تبع هداه
أما بعد
فقد كنت كتبت مقالا في منتدى الدراسات الحديثية بعنوان " وقفة مع الغماريين " بينت فيه بعض (الجرائم العلمية)!!! لسيديهم!! أحمد و عبد الله الغماريين؛ و ذلك بحكمهما – على نحو لم يسبقا إليه – على بعض أحاديث الصحيحين بالوضع!!!
فسارع بعضهم – من باب قول الله – تعالى – " و ترى كثيرا منهم يسارعون في الإثم و العدوان " – بكتابة ما أسماه تزييفا لمقالي في منتدى " التفليس " فسارعت – ممتثلا - قوله تعالى – " فاستبقوا الخيرات " – للرد المختصر – لضيق الوقت – على ما جاء به من التهويش. و الله المستعان.
¥