أما عن و صفي لك بالجهل و البلادة و لشيخك بالبدعة فهذا مما أتقرب إلى ربي به فأقول:
أنا همكم أنا غمكم أنا سقمكم أنا سمكم في السر و الإعلان
أذهبتم نور القران و حسنه من كل قلب واله لهفان
فوحق جبار على العرش استوى من غير تمثيل كقول الجاني
ووحق من ختم الرسالة و الهدى بمحمد فزها به الحرمان
لأقطعن بمعولي أعراضكم ما دام يصحب مهجتي جثماني
ولأهجونكم و أثلب حزبكم حتى تغيب جثتي أكفاني
ولأهتكن بمنطقي أستاركم حتى أبلغ قاصيا أو داني
ولأهجون صغيركم وكبيركم غيظا لمن قد سبني و هجاني
ولأنزلن إليكم بصواعقي ولتحرقن كبودكم نيراني
ولأقطعن بسيف حقي زوركم وليخمدن شواظكم طوفاني
ولأقصدن الله في خذلانكم وليمنعن جميعكم خذلاني
ولأحملن على عتاة طغاتكم حمل الأسود على قطيع الضان
ولأرمينكم بصخر مجانقي حتى يهد عتوكم سلطاني
ولأكتبن إلى البلاد بسبكم فيسير سير البزل بالركبان
ولأدحظن بحجتي شبهاتكم حتى يغطي جهلكم عرفاني
ولأغضبن لقول ربي فيكم غضب النمور و جملة العقبان
ولأضربنكم بصارم مقولي ضربا يزعزع أنفس الشجعان
ولأسعطن من الفضول أنوفكم سعطا يعطس منه كل جبان
أما عن وصفك إياه بسيدي!! فأتركها ليوم القيامة.
و كونه سيدك فهذا ما أعلمه يقينا!!
و من جعل الغراب له دليلا يمر به على جيف الكلاب
و أما وصفي له بالبدعة فأنا أكرره ههنا!!
و أما وصف كلامي بالتشدق فأشكرك على هذا الثناء!! و ما إخالك تفهم!!!
ثم قال المخذول:
" خامسا ً: كما لن أتعرض بنقض تفصيلي لقوله: (لكنه الهوى)!!!! مبينا ً له (من جهالاته) أنَّه بذلك قد وصف حفَّاظ الأمة ممَّن طعن في ذاك الحديث ــ والغريب أن معبوده ابن قيم الجوزية ممَّن طعن فيه!!!!!! ـــ بأنهم: (أهل هوى)!!!!! "
فبحول الله و قوته أقول و به – سبحانه – أصول: أجدني محتاجا لترديد قولي في المقال السابق (أما من غبي عليه هذا – من سفيه عنيد أو جاهل بليد – فليس لنا على فهمه سبيل و لو تليت عليه التوراة و الإنجيل؛ فلا يكون كلامنا موجها إليه و لا في كلامه – عندنا – شيء يعول عليه)!!!!
فعبارتي لا تعود على الحديث، فافهم أيها الـ ... (راع السجع)!!
و أكرر أنه لو قرأ كلامي عشر مرات ما فهم مرادي!! لكنه الجهل و ...
الهوى!!!
أما قوله عن ابن القيم – رحمه الله - أنه معبودي فأدخره ليوم المعاد أيضا!!
و كلام ابن القيم – رحمه الله – لم يخف علي - و الحمد لله – و هو في الزاد (1/ 26) قال: " ... فهذا الحديث غلط ظاهر لا خفاء به ... "
و فرق بين الغلط الظاهر و الوضع!! أيها المتهوك.
فالحفاظ – ومنهم ابن القيم و الألباني – لما تكلموا - باجتهاد هم أهله – لم يأمروا الناس بعدم التهيب من الحكم على أحاديث الصحيحين (بالوضع!!) كما فعل سيدك الغماري الكبير – و ليس كذلك!! – كما تقدم في مقالي السابق، و هذا هو الذي قصدته منه، و هذا الذي عنيته بالجرائم العلمية!! فافهم – و كم هو صعب –
أما قوله:
" وبعد فصل هذه النقاط ولفت نظري إليها بهذا التعقيب الإجمالي ... "
أقول – مستعينا الله -: ها هو يناقض نفسه!! فبعد زعمه عدم الرد و التعقيب – لجهله الذي بيناه – يقول مقالته السابقة؛ ترى من يكتب له؟!
هذا مع بلادة الأسلوب نفسه و خطأ صياغة العبارة!! هل فهمت ما أعني؟ لا أظن!!
قوله:
" ... أتفرغُ الآن للرد على مُجمَل فكرته وآتي عليها من الأساس ... "
أقول: زعم آخر جهول!! فقد بينت فكرتي الأساسية في مقالي الأول لما قلت " لكن ماذا يحدث لو أن أحدا ذكر أن في الصحيحين أو أحدهما حديثا باطلا أو موضوعا؟!!!
و الله لو قالها الألباني – رحمه الله – ما سلم منهم.
لكن الموازين انقلبت لما قالها إمامهم!! و كبيرهم!! و نادرة عصرهم!! الشيخ أحمد الغماري!!!! "،
ثم في مقالي هذا فقلت:
" فالحفاظ – ومنهم ابن القيم و الألباني – لما تكلموا - باجتهاد هم أهله – لم يأمروا الناس بعدم التهيب من الحكم على أحاديث الصحيحين (بالوضع!!) كما فعل سيدك الغماري الكبير – و ليس كذلك!! – كما تقدم في مقالي السابق، و هذا هو الذي قصدته منه، و هذا الذي عنيته بالجرائم العلمية!! فافهم – و كم هو صعب – "
فلا أدري كم سنحتاج إلى تكرارها؟!!
إذن؛ لم يجانبني الصواب لما قلت: " فالذكي يفهم بالإشارة ما لا يفهمه البليد بألف عبارة!!! "
و لم يكن من قبيل الحشو الفارغ!! – أيها الفارغ –
فهل رددت - ردا علميا - على ما نقلته من كلام ساداتك؟!! هل تعرضت أصلا – إن كنت فهمت – للكلام عن الفرق بين التضعيف و الحكم بالوضع؟!!
فكيف تزعم أنك سترد على مجمل فكرتي، و تأتي عليها من الأساس!!
أما الرد: فما لك و له، و انت لست أهله!
و لا يهمني ردك؛ فإني لا أهاب المصارعة وأنا آلف لها. لكني أهوى مقارعة الفرسان، و آنف من مطاردة العبيد و الخصيان؛ و ما ردي عليك إلا لبيان جهلك المديد، و دفاعك البليد!
فإني لم أجدك ندا يستحق المبارزة!!
إني بحمد الله عند قتالكم لمحكم في الحرب ثبت جنان
وإذا ضربت فلا تخيب مضاربي و إذا طعنت فلا يروغ طعاني
و إذا حملت على الكتيبة منكم مزقتها بلوامع البرهان
الشرع و القرآن أكبر عدتي فهما لقطع حجاجكم سيفان
ثقلا على أبدانكم و رؤوسكم فهما لكسر رؤوسكم حجران
إن أنتم سالمتم سولمتم و سلمتم من حيرة الخذلان
و لئن أبيتم و اعتديتم في الهوى فنضالكم في ذمتي و ضماني
أما ما أوردته بعد ذلك فلن أرد عليه – لبعده عن محل النزاع و لجهلك بكلام العلماء – و أحيل القاريء لما كتبه الشيخ الفاضل الحبيب علي بن حسن بن علي بن عبد الحميد الحلبي الأثري – حفظه الله تعالى – في كتابه القيم " دراسات علمية في صحيح مسلم " ردا على الجاهل مولاكم و سيدكم الدكتور!!! محمود!! سعيد!! ممدوح!!
ففيه البيان الشافي لما استشكله كل بليد!! و الرد الوافي لما نافح عنه كل عنيد!!
و الله المستعان.
¥