تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ورد عليه الأعظمي مبيناً أخطاءه في الاستدلال بذلك الحديث، ثم قال: (يُلاحظ أن " شاخت " لإثبات نظريته جاء بمثال واحد فقط، مع ادعائه أن هذه ظاهرة عامة في الأحاديث ... ولا يبدو إطلاقاً أن " شاخت" بذل وقتاً كافياً في بحث أسانيد أكثر الأحاديث الفقهية، الأمر اللازم لتكوين نظرية ما من هذا النوع، فضلاً عن دراسة لظاهرة كافة أسانيد الأحاديث الفقهية. وإلا فتكوين نظرية وإعطاؤها صبغة الوقوع الغالبي والاعتيادي بناءً على هذه الدراسة الضئيلة الهزيلة ليس ذا قيمة في مجال البحث العلمي)) (4).


(1) يريد بالناشر الأصلي أي الراوي الذي عليه مدار السند، فهو في نظره هو مختلق الحديث الذي نشره.
(2) أصول الفقه المحمدي (ص 171 - 172) نقلاً عن ترجمة الدكتور عبدالحكيم المطرودي لكتاب الأعظمي " أصول الفقه المحمدي لشاخت دراسة نقدية " (ص 368).
(3) نقل شاخت الحديث من كتاب اختلاف الحديث للشافعي (ص 294)، وقد اختلف العلماء في صحته انظر نصب الراية (3/ 137).
(4) دراسات في الحديث النبوي (2/ 417، 419).

والذي يبدو أن " التعميم الفاسد " لا يقتصر على " شاخت " فقط، بل هو سمة عامة في كثير من الدراسات الاستشراقية المتعلقة بالإسلام، فالقوم لا يتبصرون في المضمون، ولا في التفاصيل، بل يقفزون إلى التعميمات التي لا تثبت للاختبار قفزاً، بناء على تخمين، أو شواهد قليلة ضعيفة الدلالة.

الخاتمة
ظهر لنا مما سبق أنه لا يمكن لأحد أن يثق بنتائج باحث كالمستشرق "شاخت" تتصف بحوثه بتلك العيوب المنهجية الخطيرة التي حددنا أهمها كما سبق في الأمور الآتية:
1 - التحيز العنصري في المسلمات الأولية.
2 - الانتقائية في اختيار المصادر.
3 - الشك غير المنهجي.
4 - إهمال الأدلة المعارضة.
5 - التفسير المتعسف للنصوص.
6 - التعميم الفاسد.
وغني عن القول أن كل هذه العيوب لها اتصال وثيق بانعدام الموضوعية والنزاهة العلمية المقترنة بالكذب والتدليس والتعصب العنصري ضد المسلمين، كما أنها توقع في التناقض الفاضح بوصفه نتيجة لسوء المنهج المتبع.
أمر آخر لا بد من الإشارة إليه أن نتائج كتابات " شاخت " حول السنة النبوية تهدف إلى تثبيط أبناء المسلمين في سعيهم لتطبيق الشريعة الإسلامية في بلادهم، ذلك لأن الأنظمة القانونية - كما يزعم شاخت - خارج نطاق الدين الإسلامي حيث كان الرسول - صلى الله عليه وسلم - غير مهتم بذلك، وأن مفهوم "السنة" كان عند الفقهاء القدماء يعني مجرد أعراف فقهاء البلد، وكل الأحاديث الفقهية المتصلة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - موضوعة، والنتيجة كما يريدها "شاخت": ما الذي يمنع المسلمين اليوم من أن يستبدلوا بشريعتهم قوانين غربية إذا كانت الأمور كذلك؟!.
والله أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ـ[حامد الحجازي]ــــــــ[15 - 04 - 06, 04:37 م]ـ
أين الدكتور موراني

هل من تعليق؟

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 04 - 06, 02:48 ص]ـ
هذا البحث القيم يحتاج إليه بالإنكليزية أما بالعربية فلا أرى له فائدة والله أعلم.

هل يعلم أحد أسماء المستشرقين المذكورين باللاتينية؟ لا يمكنني ترجمتها بدون معرفة ذلك.

ـ[د. هشام عزمي]ــــــــ[20 - 04 - 06, 03:33 ص]ـ
نعم، أعرفها بالإنجليزية فشاخت هو Joseph Sacht ، وجولدتسيهر هو Ignas Goldziher وبرنارد لويس هو Bernard Lewis وهاملتون جيب هو Hamilton Gibb ، أما روبير برونشفيج فلا أعرفه.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 04 - 06, 06:54 ص]ـ
بارك الله بك. هذا مفيد للغاية.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[20 - 04 - 06, 07:27 ص]ـ
تصحيح الأسماء:
Joseph Schacht
Ignaz Goldziher
Hamilton Alexander Rosskeen Gibb
أما روبير برونشفيج فلم أستطع معرفة كتابة كنيته

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير