تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد يطرح القارئ في هذه المناسبة سؤالا، وهو: أليس هذا الأمر متناقضا مع التصور العام لدى كثير من المتأخرين والمعاصرين حول العلة وما يتعلق بها من المسائل؟ إذ العلة لا تطلق إلا على مرويات الثقات، وأنها تنقسم إلى قادحة وغير قادحة.

وللإجابة عن هذا السؤال أقول: إن هذا التصور مبني على خلفيات علمية، قد لا تتفق مع منهج المحدثين النقاد، وتفصيلها فيما يلي؛ أولا: ميدان وقوع العلة.

ميدان وقوع العلة

يظن كثير من المتأخرين أن العلة لا تطلق على مرويات الضعفاء، وأن ميدانها مرويات الثقات، وفي تعريفهم للعلة إشارة إلى ذلك، وهو فيما قاله ابن الصلاح:

’’عبارة عن أسباب خفية غامضة قادحة في صحة الحديث‘‘

والحديث المعلل: ’’هو الحديث الذي اطلع فيه على علة تقدح في صحته مع أن ظاهره السلامة منها‘‘ (1).


(1) - مقدمة ابن الصلاح، ص: 90

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير