تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما الخطأ في الإسناد فقد قال ابن لهيعة فيه:’’عن موسى بن عقبة حدثني بسر بن سعيد‘‘، إذ إن موسى بن عقبة لم يقل: ’’حدثني بسر‘‘، و إنما قال: ’’سمعت أبا النضر يحدث عن بسر بن سعيد‘‘، وصار هذا الحديث مشهورا عن أبي النضر، حتى أصبح لدى الحفاظ أن صاحب هذا الحديث هو أبو النضر لا غير، وما من راو يقول غير ذلك إلا وقد خالف الواقع، ولا يدرك ذلك إلا من لديه معرفة تامة عن هذا الواقع الحديثي.

وبهذه الأمثلة تبين لنا جليا أن العلة عبارة عن خطأ الراوي، سواء أكان ثقة أم ضعيفا، سواء أكان الوهم في الإسناد أم في المتن أم في كليهما.

الدلائل على العلة

لقد مضى أن العلة لا تعرف إلا بالقرائن والملابسات التي تحيط بالحديث، ويتوقف ذلك على قدر كبير من الحفظ والفهم والمعرفة، ومن هنا قال بعضهم:’’معرفتنا بهذا كهانة عند الجاهل‘‘، وقال آخر: ’’هي إلهام، لو قلت للقيم بالعلل: من أين لك هذا؟ لم تكن له حجة‘‘، يعني حجة يقتنع بها العوام، وإلا فلدى النقاد قرائن وحجج قد تفيد اليقين.


(1) – التمييز ص:14.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير