تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال ابن وهب لأحد طلابه: إني لست كغيري في ابن لهيعة، فاكتبها-يعني أحاديث ابن لهيعة.

قال نُعَيم بن حماد: سمعتُ ابنَ مَهْدي، يقول: ما اعتد بشيءٍ سمعتُه من حديث ابن لَهِيعة إلا سماعَ ابن المبارك ونحوه، فابن مهدي يقبل رواية ابن المبارك ونحوه عن ابن لهيعه. فيدل على ترجيحه أنه اختلط.

وقال الدراقطني: يعتبر بما يروي عنه العبادلة ابن المبارك والمقرئ وابن وهب.

وقال الفلاس: من كتب عنه قبل احتراق كتبه مثل ابن المبارك والمقرئ فسماعه أصح.

قال أبو زرعة: سماع الأوائل منه والأواخر منه سواء، إلا أن ابن المبارك وابن وهب كانا يتتبعان أصوله وليس ممن يحتج به.

قال ابن حبان: كان أصحابنا يقولون: سماع من سمع منه قبل احتراق كتبه مثل العبادلة: عبدالله بن وهب وابن المبارك وعبدالله بن يزيد المقرئ وعبدالله بن يزيد القعنبي فسماعهم صحيح.

وقال أبو عبدالله الحاكم في المستدرك: عن ابن لهيعة، أحد الأئمة، وإنما نقم عليه اختلاطه في آخر عمره.

وقال عبدالغني بن سعيد الأزدي: إذا روى العبادلة عن ابن لهيعة فهو صحيح، ابن المبارك وابن وهب والمقرئ.

ذكر من وثقه أو أثنى عليه:

ابن لهيعة نفسه: وقال أبو صالح الحَرَّاني سمعتُ ابنَ لهيعة وسألتُهُ عن حديثٍ ليزيد بن أبي حبيب حَدَّثَنَاه حَمَّاد، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد، فقال: ما تركتُ ليزيدَ حَرْفاً.

أحمد بن حنبل: قال أبو داود: وسمعتُ أحمد بن حنبل يقول: مَن كانَ مثلَ ابنِ لهيعة بمصرَ في كَثْرَة حديثه وضَبْطهِ وإتقانه؟ وحَدَّثَ عنه أحمد بحديث كثير.

وقال حنبل بن إسحاق بن حَنْبَل، عن أحمد بن حنبل: ابنُ لهيعة أجودُ قراءةً لكُتُبه من ابن وَهْب.

وقال النَّسائي، عن سُلَيمان بن الأشعث وهو أبو داود: سمعتُ أحمدَ يقول: مَن كان بمصر يُشبِه ابنَ لهيعة في ضبط الحديث وكَثْرَته وإتقانه؟.

قال: وسمعتُ أحمدَ يقول: ما كان مُحَدِّث مصر إلا ابن لَهِيعة.

مالك: وقال عثمان بن صالح السَّهْمي، عن إبراهيم بن إسحاق قاضي مصر حليف بني زُهرة: أنا حملتُ رسالةَ اللَّيث بن سَعْد إلى مالك بن أنس، وأخذتُ جوابَها، فكانَ مالكٌ يسألني عن ابن لَهِيعة فأُخبرُهُ بحالِهِ، فجعل مالكٌ يقول لي: فابنُ لهيعة ليسَ بذكر الحَجِّ فسبق إلى قَلْبي أنه يريد مشافهتَه والسَّماع منه.

الثوري: وقال الحسن بن عليّ الخلال، عن زيد بن الحُبَاب: سمعتُ سُفيان الثَّوريَّ يقول: عندَ ابنِ لَهِيعة الأصولُ وعندنا الفروعُ.

قال: وسمعتُ سفيانَ يقول: حججتُ حججاً لألقى ابنَ لَهِيعة.

ابن مهدي: وقال عليّ بن عبد الرَّحم?ن بن المُغيرة، عن محمد بن مُعاوية: سمعتُ عبد الرَّحم?ن بن مَهْدي يقول: وَدِدتُ أني سمعتُ من ابنِ لَهِيعة خمس مئة حديث، وأني غُرِمْتُ مُؤدَّى، كأنَّه يعني: ديةً.

عبدالله بن وهب: وقال أبو الطَّاهر بن السَّرح: سمعتُ ابنَ وَهْب يقول: وسألَهُ رجلٌ عن حديثٍ فَحدَّثَه به فقال له الرجل: مَن حَدَّثَك بهذا يا أبا محمد؟ قال: حدثني به واللَّهِ الصادقُ البارُّ عبد الله بن لَهِيعة.

قال أبو الطاهر: وما سمعتُهُ يَحْلِفُ بمثلِ هذا قَطُّ.

وفي رواية: أنَّ السائِلَ كان إسماعيل بن مَعْبَد أخا عليّ بن مَعْبَد.

ابن عدي، فإنه قال: وأحاديثه حسان، وما قد ضعفه السلف هو حسن الحديث يكتب حديثه.

الهيثمي، يحسن حديثه كما في كثير من المواضع من المجمع.

أحمد شاكر، فقد قال: هو ثقة صحيح الحديث، وقد تكلم فيه كثيرون بغير حجة من جهة حفظه، وقد تتبعنا كثيرا من حديثه وتفهمنا كلام العلماء فيه فترجح لدينا أنه صحيح الحديث.

وقال الأستاذ حسن مظفر الرزو: أحاديثه المنقوله عن العبادلة وقتيبة بن سعيد والحسن بن موسى ومحمد ابن رمح وأبي الأسود صحيحة بقيد الحديث الصحيح. ولا يحكم على ضعف بقية أحاديث إلا بدليل قاطع يؤسسه افتقارها إلى شرط من شروط القبول الستة، وبدونها فإن حديثه حسن.

الأحاديث التي ضعفت بسبب انفراد ابن لهيعة بروايتها:

o وهو سبب ضعف حديث:" إياك والسرف فإن أكلتين في اليوم إسراف ... " رواه البيهقي في الشعب وضعفه العراقي والمنذري والألباني في الضعيفة 1/ 257.

o وهو مع شيخه عبدالرحمن الإفريقي سبب ضعف حديث:" سبعة لا ينظر الله إليهم: الفاعل والمفعول به والناكح يده وناكح البهيمة ... "رواه ابن أبي الدنيا والخرائطي وضعفه المنذري والألباني في الضعيفة 1/ 319.

o وهو علة حديث:" مثل عروة- أي ابن مسعود الثقفي- مثل صاحب ياسين دعا قومه إلى الله فقتلوه" أخرجه الحاكم وضعفه الألباني (1642).

o وحديث ابن عباس مرفوعا:" أحسن الناس قراءة من إذا قرأ القرآن يتحزن به ... " رواه الطبراني وضعفه الألباني في الضعيفة (1882).

o وحديث أبي هريرة مرفوعا:"إذا قاتل أحدكم فليتجنب الوجه فإنما صورة الإنسان على صورة الرحمن" أخرجه عبدالله بن الإمام أحمد في السنة، وضعفه الألباني في الضعيفة (1175).

o وحديث زيد بن حارثة مرفوعا:" علمني جبريل الوضوء وأمرني أن أنضح تحت ثوبي لما يخرج من البول بعد الوضوء" أخرجه ابن ماجه بهذا السياق والبيهقي وأحمد من فعله بدون الأمر.

o وحديث أبي سعيد مرفوعا:" لو أن أحدكم يعمل في صخرة صماء ليس لها باب ولا كوة، يخرج عمله للناس كائنا ما كان" رواه أحمد وينظر الآداب الشرعية 2/ 160.

o وحديث عقبة بن عامر مرفوعا:" عجب ربكم لشاب ليس له صبوة" رواه أحمد 4/ 151 وضعفه ابن حجر كما في كشف الخفاء 1/ 286 وينظر البغوي 7/ 36.

o وحديث سهل بن سعد مرفوعا:" لا تسبوا تبعا فإنه كان قد أسلم" رواه أحمد 5/ 340 وهو ضعيف. البغوي 7/ 234.

o وحديث السائب بن يزيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دعا رفع يديه ومسح بهما وجهه" أخرجه أبو داود.

أهم المراجع التي تحدثت عنه بتوسع:

تهذيب الكمال للمزي- تحقيق- بشار عواد معروف- نشر دار الرسالة (3513).

ميزان الاعتدال

الإمام المحدث عبدالله بن لهيعة- تأليف: حسن مظفر الرزو- نشر دار الجيل- بيروت- ط1 - 1416هـ.

النكت الرفيعة في الفصل في ابن لهيعة لعصام ابن مرعي- دار الحرمين.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير