تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أما كتاب " الإلزامات " ليس فيه انتقاد، وإنما يلزم البخاري ومسلم بإخراج روايات يرى أنها على شرطهما في كتاب التتبع، وهو مطبوع باسم " الإلزمات والتتبع "، ولكن الصواب أنه كتابان كتاب الإلزامات كتاب، وكتاب التتبع كتاب آخر منفصل، يقول: بأن عدد الأحاديث التي انتقدت على البخاري ومسلم في هذا الكتاب مائتين وعشرة، هذه إحصائية الحافظ بن حجر، يقول: اختص البخاري منها بأقل من ثمانين، الأحاديث التي تخص البخاري ثمانين، يخص مسلم منها مائة وثلاثين تخص مسلم، يعني هذا ظاهر كلام الحافظ بن حجر في "النزهة"، وفي " الفتح"، وفي " النكت" وفي غيرهم لمَّا ذكر الإحصائية هذه، لكنه في الحقيقة الظاهر أنه لم يَتَعن بإحصائها بدقة؛ لأنه هو نفسه لمَّا ذكر الأحاديث التي انتقدها الدار قطني على البخاري في كتابه "هدي الساري" لأنه عقد بابًا في "هدي الساري " الذي في مقدمة الفتح، ذكر فيه كل الأحاديث التي وقف عليها مما أعلها الدار قطني في التتبع، وبعض العلماء سوى الدار قطني ممن انتقدوا البخاري، وعقد لها فصلًا خاصًا وأوردها حديثًا حديثًا ودافع عنها حديثًا حديثًا، وتكلم عنها كلام في غاية الجودة، ولخص نتائج ذلك في آخر كلامه، لمَّا ذكرها بلغت عنده الأحاديث التي انتقدها الدار قطني اثنين وتسعين حديث، الأحاديث التي انتقدها الدار قطني على البخاري بلغت حسب ما ذكره الحافظ في " الهدي " اثنين وتسعين منها ثلاثة أحاديث يقول الحافظ بن حجر أنه وقف عليها في كتاب سوى التتبع، في كتاب للدار قطني سوى التتبع وهو جزء حديث مخطوط حتى الآن لم يطبع خصه الدار قطني ببعض الأحاديث المنتقدة على البخاري ولم يذكرها في كتابه التتبع، ما طبع حتى الآن، ونسمع أن شيخكم الشيخ سَعد الْحُمَيد يقوم بتحقيق هذا الجزء نسأل الله عز وجل أن يوفقه هو أو غيره ممن يحقق هذا الكتاب، المقصود أن هذا الجزء موجود واطلع عليه الحافظ بن حجر.


المقصود: أَنَّ عدد الأحاديث التي في التتبع اثنين وتسعين حديث حسب إحصاء الحافظ بن حجر، لكن هذا الإحصاء يخالف إحصاء آخر، والغريب أن الكتاب واحد، كتاب التتبع مطبوع بتحقيق الشيخ مقبل بن هادي الوادعي عليه رحمة الله، فأحصى الإمام الشيخ الوادعي عليه رحمة الله أحاديث التتبع فقال: أن عدد هذه الأحاديث التي يَنْتَقد فيها الدار قطني البخاري ومسلمًا مائتين حديثًا فقط في التتبع التي ينتقد فيها البخاري ومسلم، ليست مائتين وعشرة، يقول: لأن بعضها أحاديث مكررة، وبعضها أحاديث أوردها إلزام لا من باب التتبع، وبعضها أحاديث ينسبها للبخاري ومسلم أو لمسلم وهي غير موجودة في واحد منهما، فمجمل الأحاديث الموجودة في البخاري ومسلم التي انتقدها الدار قطني مائتين حديث فقط، وهناك كتاب للدكتور ربيع بن هادي المدخلي بعنوان " بين الإمامين مسلم والدار قطني " جمع فيها الأحاديث التي انتقدها الدار قطني على مسلم، وسنتكلم عليها حديث ونبين أي القولين هو الراجح، فبلغ عدد الأحاديث المنتقدة على مسلم من الدار قطني في هذا الكتاب أربعة وتسعين حديث، يقول: هذه هو الأحاديث التي انتقدها الدار قطني على مسلم، إذًا يبقى: أربعة وتسعين من مائتين، مائة وستة، وهذا غريب يعارض ما نعرفه دائمًا من أن عدد الأحاديث المُعلة في صحيح البخاري أقل من الأحاديث المعلة في صحيح مسلم وهذا الذي قرره الحافظ بن حجر قبل قليل كما ذكرنا عندما قال: إنه نحو ثمانين فقط في البخاري والباقي عند مسلم فخرجنا أن مائة وثلاثين عند مسلم، وثمانين فقط عند البخاري، لكن هذه الإحصائية الحديثة تبين أن هذا الكلام يحتاج إلى إعادة نظر، والغريب أن هذه الكتب متخصصة في هذا الجانب، يعني في كتاب التتبع هو نفسه قام بالإحصائية، وذكر أن عدد الأحاديث المنتقدة مائتين فقط، جاء أحد الباحثين وهو الدكتور ربيع واستخرج التي انتقدت على مسلم فيقول: إنها أربعة وتسعين حديث، إذًا: الأصل أن

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير