تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1 - يقول عنه إسحاق بن راهويه، وإسحاق بن راهويه كما ذكرنا توفي سنة ثمانية وثلاثين ومائتين من الهجرة، يعني كم كان عمر الإمام مسلم لما توفي إسحاق؟ كان عمره اثنين وعشرين سنة. يقول عنه إسحاق بن راهويه وقد رأى نبوغه المبكر، يقول: " أي رجل يكون هذا "، يقول: إذا كَبُر هذا الفتى ماذا سيكون أمره؟! فقد تَوَسَّم فيه أنه سيكون له شأن آخر إذا كبر في السن.

2 - ويقول عنه أحد شيوخه وهو محمد بن بشار الذي ذكرناه قبل قليل ممن أكثر عنه، وانتبه لأن ثناء الشيخ له مكانه خاصة، يعني معنى ذلك أنه أثنى عليه في زمن الطلب، ومع ذلك ماذا يقول عنه محمد بن بشار بندار؟ يقول: " حُفَّاظ الدنيا أربعة - انظر الكلمة كبيرة جدًّا! – أبو زُرعة بالرَّي، ومسلم بن الحجاج بنيسابور، والدارمي بسَمَرقَنْد، والبخاري ببُخارى ". هذه كلمة جليلة جدًّا تبين نبوغ الإمام مسلم وأنه كان يُعد من أربعة هم أفضل علماء الحديث في زمنهم، وقُرِن بالبخاري وقرن بأبي زرعة وقرن بالدارمي، وهؤلاء كلهم من شيوخ الإمام مسلم، ومع ذلك يُقْرَن بهم ويعتبر من حفاظ زمانه.

ويقول أبو حامد بن الشَّرَقي: " إنما أخرجت خراسان من أئمة الحديث خمسة: محمد بن يحيى الذهلي، ومحمد بن إسماعيل البخاري، وعبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، ومسلم بن الحجاج، وإبراهيم بن أبي طالب ". يقول إن هؤلاء هم أفضل العلماء الذين أخرجتهم خراسان.


ويقول ابن الأخرم وهو من تلامذة الإمام مسلم، يقول: " إنما أخرجت مدينتنا هذه – أي نيسابور – من رجال الحديث ثلاثة: محمد بن يحيى الذهلي، ومسلم بن الحجاج، وإبراهيم بن أبي طالب ".
تلامذته:
روى عنه بعض شيوخه كأبي حاتم الرازي، لكن من أشهر تلامذته: ابن خزيمة، وأبو العباس السراج صاحب المسند الذي طُبع مؤخرًّا، والإمام الترمذي روى عنه في كتاب " الجامع " أيضًا، ومحمد بن مَخْلَد الدوري وهو من حفاظ بغداد الشهيرين، ومحمد بن النضر الجارُودي وهو من نقاد وحفاظ ذلك العصر.
لكن الذين رَوَوْا عنه " الصحيح " ثلاثة، وهم: إبراهيم بن محمد بن سفيان، وأحمد بن علي بن الحسين القَلانِسِي، ومَكِّي بن عبدان، إلا أن " صحيح مسلم " ما وصل إلينا إلا من رواية اثنين؛ هما: إبراهيم بن محمد بن سفيان، وأحمد بن علي بن الحسين القَلانِسِي، وغالب رواية المشارقة من رواية ابن سفيان، أما المغاربة فلهم رواية أخرى وهي رواية القَلانِسِي مع رواية ابن سفيان.
المقصود أن هؤلاء هم أشهر الرواة، أيضًا أبو عوانة صاحب " المستخرج " من الرواة عن الإمام مسلم.
المؤلفات المطبوعة لهذا الإمام والموجودة:
1 - كتاب " الأسماء والكُنى ".
2 - كتاب " التَّمْيِيز " الذي وُجِدت قطعة منه وطُبعت.
3 - كتاب " رجال عروة بن الزبير وغيره ".
4 - كتاب " الطبقات ".
5 - كتاب " المنفَرِدات والوحدان ".
6 - كتاب " المخضرَمون ".
وكتاب المخضرمين وجدتُ أن أكثر من ترجم للإمام مسلم يعدونه ضمن كتب الإمام مسلم المفقودة، والصحيح أنه ليس كتابًا مفقودًا، بل هو موجود برمته بكامله في كتاب " معرفة علوم الحديث " للحاكم، أورده بالكامل بالإسناد، قال: حدثنا فلان عن فلان عن مسلم، ثم أورد كتاب مسلم في المخضرمين كاملًا.
طبعًا كتابه الأخير كتاب " الصحيح " الذي سنتكلم عنه الآن.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير