قال أما رواية العبادلة عنه فهى أمثل من غيرهافيكون ضعفها أخف لكنه ضعيف حتى فى رواية العبادلة عنه
وعلى كل حال ضعفه محتمل يعنى يقبل الانجبار اذا ورد من طريق اخر لكن بمفرده لا يثبت
ـ[مجاهد بن رزين]ــــــــ[12 - 12 - 06, 07:57 م]ـ
وهذه بحث كتبته أيام دراستي في معهد دار التوحيد بسريلنكا ألحقته كاملا من غير أي تنقيح أرجو من الإخوة الأفاضل التعليق المفيدة.
بسم الله الرحمن الرحيم
عبد الله بن لهيعة في ميزان الجرح والتعديل
تأليف: التلميذ:أبو شبل , مجاهد بن رزين
(مقدمة)
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيآت أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ان لااله الا الله وحده لاشريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله أما بعد:-
فان أهمية علم الحديث لا تخفى على كل من كان له ادنى اهتمام بالدعوة الي الله علي منهج السلف الصالح. ان علم الحديث هو الذي يمهدنا الي تمييز الحديث الصحيح من الحديث السقيم بقسمه الهام علم الجرح والتعديل. واما الذين لايهتمون به او باقوال من اهتموا به يخس عليهم سوء العاقبة التي حذر منها النبي صلي الله عليه وسلم في حديثه المشهور " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار " رواه البخاري ومسلم.
فالدعوة الاسلاميةلا يستقيم وزنها الا اذا كانت موافقة للكتاب والسنة الصحيحة لا علي آراء مصطنعة تعتمد علي الشهوات الطارئة واهذا قال الامام علي بن المديني " التفقه في معاني الحديث نصف العلم ومعرفة الرجال نصف العلم (المحدث الفاصل للرامهرمزي ص 32) ولمعرفة أهمية هذا الفن وعلم الجرح والتعديل لا بأس بي – ان شاء الله – ان اسوق بعض اقوال الائمة النفاد في أهمية الاسانيد فأقول:-
قال الامام محمدبن سيرين في مرضه (ت 110هـ) " اتقوا الله يا معشر الشياي وانظروا عما تأخذوا هذه الاحاديث فانها دينكم" (الضعفاء والمتروكينللامام ابن حبان 1/ 23) جائت روايات نحو قولابن سيرينعن جمع من اللأئمة منهم علي بن ابي طالب (ت40هـ) وأبو هريرة (ت58هـ) وشعبةبن الحجاج (ت160هـ) وزائدةبن قدامة (ت161هـ) ومالك بن أنس (ت179هـ) واحمدبن محمدبن حنبل (ت241هـ) وغيرهم (الامناء من الدين للدكتور القريوتي ص 18)
وقال مطر بن طهمان الوراق (ت 125هـ) في قوله تعالى"أو أثرة من علم" (سورة الأحقاف 40) "أمناء الحديث" (تدريب الراوى للأمام السيوطي3/ 160)
وكان محمدبن مسلم بن شهاب (ت 124هـ) اذا حدث أتي بالاسناد وبقول لا يصلح ان يرقي السطح الا بدرجة "
وقال محمد بن ادريس أبو حاتم الرازي ت 277هـ " لم يكن في أمة من الامم منذ خلق الله آدم أمة يحفظون آثار نبيهم وأنساب (سلفهم) مثل هذه الامة" (فتح المغيث3/ 3)
وقال يزيد بن زريع (ت 182هـ) "لكل دين فرسان وفرسا هذا الدين أصحاب الأسانيد" (طبقات شافعية الكبرى للسبكي 1/ 167)
وقال الامام محمد بن ادريس الشافعي (204هـ) " مثل الدي يطلب الحديث بلا اسناد كمثل حاطب ليل يحمل حزمة حطب وفيه أفعي وهو لا يدري" (الاسناد من الدين للقريوتي ص 22) وقال الامام شعبة بن الحجاج (ت 160 هـ) كل شيئ ليس في الحديث سمعت فهو خل أو بقل " (الكامل في الضعفاء 1/ 48)
وقال الامام سفيان بن سعيد الثوري (ت 161هـ) "الاسناد سلآح المؤمن فاذا لم يكن معه سلآح فبأى شيئ يقاتل" (فتح المغيث 3/ 3)
وغير ذلك من الآثار كثيرة لا تحصي فأكتفي بهذ القدر فهي كافية للقارء اللبيب. هذه الكلمات كلهل من كلآم أئمتنا الكرام الذين أفنوا أعمارهم في احياء دين الله علي الارض رحمهم الله رحمة واسعة لما قدموا لهذا الدين من الخدمات الجليلة. ولكن من المؤسف جدا ان من قام بهذه المهمة في السيلان قليل جدا ولا أحد منهم الا من رحم ربي يفهمون قاعدةحديثية علي الوجه الصحيح فيستعملونها في غير موضعها فيحرفون الجرح تعديلا وبالعكس سواء هذا كله مع علمي بما قدموا لهذا الدين من الخدمات الغزيرة وارشاد الناس الي التوحيد الخالص من شوائب الشرك المؤبد في النار وتأسيسهمأسسا قوية لدعوة التوحيد رحمهم الله واسعة وجزاهم الله خيرا.
¥