قبل ان أشرع في تحرير الموضوع أقول ان توجيه أقوال العلماء المختلفة الي وجه يوافق عليهلازم ان يكون مجردا عن الهوى والعصبية وان يكون رائده طلب الحق وتحرير الحق فلا ي\هب مع الهوى ملقيا أصول الأئمة التي رسموها لمثل هذه المتعارضات وراء ظهره فيقول ممن قال فيهم النبي صلي الله عليه وسلم " تنحارى بهم الاهداء كما تتجارى الكلب علي صاحبها " أو كما قال صلي الله عليه وسلم اللهم اهدنا صراطك السوى المستقيم.
انا اذا تاملناأقوال العلماء وموقفهم من اضطراب ابن لهيعة في روايتهنراهم طائفتين
الطاءفة الاولي:- ضعفوه مطلقا ولم يفرقوا بين القديم والحديث لما رأوا من اضطراب ابن لهيعة من اول أمره ومنهم من أثبت احتراق الكتب ومنهم من نفوه.
الطائفة الثانية ضعفوه بعد اختلاطه وقبلوا ما كان قبل اختلاطه منهم من راىاحتراق كتبه سببا لاختلاطه ومنهم من راى علو أخرى. سأورد الآن أقوالهم ثم أرجع ما اراه صوابا. ان شاء الله –
(1) العلماء الذين ضعفوه مطلقا
(1) قال الامام البخارى عن الحميدي " كان يحي ابن سعيد لايراه شيئا" (الضعفاء الصغير رقم 190)
(2) قال الامام يحي ابن معين " ليس بشيئ " قيل ليحي " فهذ الذى يحكي الناس أنه احترقت كتبه قال " ليس لهذا أصل سألت عنها بمصر " (كلام يحي ابن معين في الجرح والتعديل رواية أبي خالد الدقاق يزيدبن الهيثمطهمان النادى ص 97)
وقال أيضا " ابن لهيعة ضعيف الحديث " (تاريخ عثمان بن سعيد الدارمي عن يحي ابن معين ص 153)
وقال ايضا " أنكر أهل مصر احتراق كتبه والسماع منه وأخذ القديم والحديث وهو ضعيف قبل احتراق كتبه وبعد احتراقها " (كتاب الضعفاء والمتروكين للامام ابن الجوزى 3/ 136,137)
(3) وقال الامام سعيد بن ابي مريم " لا أقربه قبل الاحتراق ولا بعده " (الجرح والتعديل 5/ 146)
(4) وقال الامام أبو زرعة الرازى " سماع الاوائل والاواخر منه سواء الا ان ابن المبارك وابن وهب كانا يتبعان أصوله وليس ممن يحتج به " (ميزان الاعتدال 2/ 477)
(5) وقال عبد الرحمن ابن أبي حاتم قلت لأبي " اذا كان من يروي عن ابن لهيعة مثل ابن المبارك وابن وهب يحتج به؟ قال: لا (كتاب الجرح والتعديل لابن ابي حاتم 5/ 148)
(6) وقال الامام ابن عدى بعد ان ذكر جزء من أحاديثه " وهذا الذىذكرت لابن لهيعة من حديثه وبينت جزء من أجزاء كثيرة مما يرويه ابن لهيعة عن مشايخه وحديثه حسن كأنه يستبان عن من روى عنه وهو ممن يكتب حديثه " (الكامل في الضعفاء لابن عدىة 4/ 154)
(7) وقال الامام مسلم " تركه ابن مهدى ويحي ابن سعيد ووكيع " (تهذيب التهذيب 5/ 331)
(8) وقال الامام الجوزجاني " لا يوقف علي حديثه ولا ينبغي ان يحتج به ولا يغتر بروايته " (أحوال الرجال للجوزجاني رقم 274)
(9) وأورد الامام ابن الجوزى في كتابه الخاص للضعفاء (كتاب الضعفاء والمتروكين 2/ 227)
(10) الامام الدار قطني قال " يعتبر بما يروى عنه العبادلة ابن المبارك والمقرئ وابن وهب " (كتاب الضعفاء والمتروكين له رقم 322)
(11) وقال الامام النسائي " ضعيف " (كتاب الضعفاء للامام النسائي والمتروكين رقم346)
(12) وقال الامام برهان الدين محمد سبط ابن العجمي " والعمل علي تضعيف حديثه والله أعلم " (نهاية الاغتباط بمن رمي من الرواة بالاختلاط رقم 58 لعلاء الدين علي رضا)
(2) العلماء الذين فرقوا بين قديم سماعه وبين حديثه
(1) قال الامام أحمد بن حنبل" من سمع من ابت لهيعة قديما فسماعه صحيح " (المجروحون لابن حبان 2/ 13)
(2) قال عمروبن علي الفلاس " من كتب عنه قبل احتراق كتبه مثل الامام ابن المبارك والمقرن فسماعه أصح " (كتاب الجرح والتعديل 5/ 147)
(3) قال الامام ابنحبان كانأصحابنا يقولون " ان سماع من سمع منه قبل احتراق كتبه مثل العبارلة فسماعهم صحيح ومن سمع منه بعد احتراق كتبه فسماعه ليس بشيئ " (كتاب الضعفاء 1/ 11)
(4) قال الامام نعيم ابن حماد " سمعت ابن مهدى يقول لا أعتد بشيئ سمعته من حديث ابن لهيعة الا سماع ابن المبارك ونحوه " (تهذيب التهذيب 5/ 328 ميزان الاعتدال 2/ 476)
(5) قال الامام ابن حبان " فوجب التنكب عن رواية المتقدمين ........ ورحب ترك الاحتجاج برواية المتأخرين بعد احتراق كتبه مما ليس من حديثه " (كتاب الضعفاء 2/ 13)
¥