تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(6) عثمان بن صالح وقد تقدم النقل عنه (ميزان الاعتدال 2/ 476)

(7) وقال قتيبة بن سعيد " كان رشدين وابن لهيعة لايباليان ما دفع اليهما فيقرانه" (التاريخ الاوسط للامام البخارى 2/ 175) وقال أيضا " كنا لا نكتب حديث ابن لهيعة الا من كتب ابن أخيه أو كتب ابن وهب الا حديث الاعرج " (تهذيب التهذيب 5/ 329)

(8) قال الامام الذهبي " أعرض أصحاب الصحاح عن رواياته وأخرج له أبوداوود والترمذى والقزريني وما رواه عنه ابن وهب والمقرئ والقدماء أجود " (سير أعلام النبلاء 7/ 360)

(9) وقال الامام ابن حجر العسقلاني " خلط بعد احتراق كتبه ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما وله في مسلم بعض شيئ مقرون مات سنة أربع وسبعين وقد كان علي الثمانين" (تقريب التهذيب ص 186)

وغيرهم من الائمة ذهبوا الي التفريق بين روايته فالصواب قبول ما كان قبل الاختلاط وترك الاحتجاج بما كان بعده. فالجواب علي الذين ذهبوا الي تضعيفه مطلقا: - أرى – الله أعلم – ان السبب الذى أتي هؤلاء الائمة الي تضعيفه مطلقا سواء كان الي حد الترك او الي مرتبة الاستشهاد الاضطراب الذي كان يعترى ابن لهيعة في بعض الاحيان لأنه قد وجد شيئ من ذلك حتى في رواية العبادلة عنه مثلا:- قال الشيخ الالباني في (سلسلة الاحاديث الضعيفة رقم 838) تحت الحديث المشار اليه بالرقم الذي اختلف فيه الرواة عن ابن لهيعة علي وجوه:- بعضهم روى عنه مسمين تابعي الحديث بعبد الله بن أبي رافع

وبعضهم روى عنه مسمين تابعي الحديث بعبد الله بن رافع فسموا أباه هكذا. وبعضهم روى عنه وسموه بعبد الله ولم يذكر أباه وتارة رفعوه عنه وتارة أوقفوه

ومن الرواة عنه عبد الله بن وهب وعبد الله بن المبارك وهما من العبادلة فقال الشيخ " ولعل هذا الاضطراب من الرواة عن ابن لهيعة لا منه لأننا نقول هذا مردود لأنهم جميعا ثقات وفيهم عبد الله بن وهب وعبد الله بن المبارك وهما ممن سمعا من ابن لهيعة قبل احتراق كتبه فذلك يدل علي ان الاضطراب منه وأنه قديم لم يعرض له بعد احتراق الكتب "

وقد كنت كتبت تحت قول الشيخ هذا قبل ثلاث سنوات أثناء قرائتي لها كما يلب " ففي نفسي سؤال أليس من الممكن أن يقال " انما الاضطراب في هذه الروايات اذا جمعناها أما اذا جردنا رواية عبد الله بن وهب وابن المبارك عن الاخرى فليس فيه اضطراب لأن الاول نسب والآخر لم ينسب وليس الا هو فذلك لا يدل علي الاضطراب ان شاء الله ان كان كذلك فمن الامكان ترجيح روايتهما علي رواية الاخرين لأنهم سمعوا منه بعد اختلاطه. فهذا فلا يكون هذا والاعلي قدم اضطرابه. وكذلك لم يظهر لي ما مراد الشيخ الالباني بقوله " أنه قديم لم يعرض له بعد احتراق الكتب " أ يعني به قديم ضعفه أم هو أمر اخر؟ " فان كان الاول فما قيمة تصحيح أحاديثه التي روتها العبادلة الذين سمعوا منه قبل الاختلاط. وهذا لاأظن بالشيخ. وان كان غير ذلك فلا أعلم ما هو؟ وان كان هذا السؤال واراد من قلة علمي وحهلي بهذا العلم وحداثتي أسأل الله ان يغفرلي وان يهديني الي طريق الحق الله أعلم " انتهي

ولكني لما وقفت علي بعض الاضطرابات الاخرى الرافعة في رواية العبادلة تيقنت أنه كان شيئ من ذلك قبل احتراق كتبه ولكنها تنغمر في سعة ما روى ولا يسقطه عن درجة الاحنجاج به ولو في رتية الحسن لأن الامام أحمد بن حنبل قال فيه " من كان مثل ابن لهيعة بمصر في كثير حديثه وضبطه واتقانه " (كتاب بحر الدم فيمن تكلم فيه الامام أحمد بمدح أوذم رقم 550)

وقال فيه أحمد بن صالح " كان صحيح الكتاب طلابا للعلم" (تقدم) وقال زيدبن الحباب سمعت سفيان يقول " كان عند ابن لهيعة الاصول وعندنا الفروع " وقال أبو يحي حسان " ما رئيت أحفظ من ابن لهيعة بعد هيثم " فلا ينبغي اهداره وياترى فانظر كيف جمع الامام ابن حجر بين أقوال الأئمة المختلفة رحمه الله فقال:- " صدوق من السابعة خلطه بعد احتراق كتبه ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما " (تقريب ص186)

فلم يرفعهالي حيز التصحيح ولم يحطه حتي يسقطه عن الاحتجاج به فقال صدوق فصرح بأن رواية العبادلة عنه حسنة. الله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير