01 - قالالامام عبد الرحمن بن مهدي" لا أعتد بشيئ سمعته من حديث ابن لهيعة الا سماع ابن المبارك ونحوه " وقال الامام علي بن المديني عن ابن المديني أنه قال "لا اتحمل عنه قليلا ولاكثيرا ثم قال عبد الرحمن كتب الي ابن لهيعة كتابا فيه عمروبن شعيب قال عبد الرحمن فقرئته علي ابن النبارك فأخرجه الي ابن المبارك من كتابه عن ابن لهيعة قال أخبرني اسحاق بن أبي فروة عن عمرو بن شعيب " (تهذيب التهذيب 5/ 328) (ميزان الاعتدال 2/ 478)
وهذه التصريحات من الامام عبد الرحمن بن مهدي عما تدل علي صحة رواية العبادلة تدل أيضا علي صحة رواية عبد الرحمن بن مهدي عن ابن لهيعة. لأنه لا يعتد بشيئسمعه من ابن لهيعة ان لم يوافق سماعه سماع ابن المبارك ونحوه. ثم مثللاعتداده بحديث أخطأ فيه ابن لهيعة. وهنا خلآف آخر وهو هل سمع ابن لهيعة من عمروبن شعيب وقد أفردته في رسالة مستقلة رجمت بعض نصوص الأئمة فيه ولم تتم بعد. ولكن سواء ثبت سماع ابن لهيعة منه أو لم يثبت أن هذا الحديث لم يسمعه منه لأنه في أوله لم يرو عنه بدليل تصريح ابن المبارك ولكنه صار بعد اختلاطه يروي عنه مباشرة في هذا الحديث. لأن ثبوت السماع غير ملزم لثبوت الافراد.الله أعلم.
02 - عبد الغني بن سعيد الازدمي " اذا روي العبادلة عن ابن لهيعة فهو صحيح ابن المبارك وابن وهب والمقرئ (تهذيب التهذيب 5/ 330)
03 - وذكر الساجي مثله (المصدر السابق 5/ 330)
04 - وقال عمروبن علي الفلاس" من كتب عنه قبل احتراقها مثل ابن المبارك والمقرئ فسماعه أصح " (كتاب الجرح والتعديل 2/ 147)
05 - " وسماع الاوائل والاواخر منه سواء الا ان ابن المبارك وابن وهب كانا يتبعان أصوله وليس ممن يحتج به " (ميزان الاعتدال 2/ 477)
وظاهر كلام الامام أبي زرعة تضعيفه مطلقا واستحسن رواية من ذكره ولكنه لم يرفعها الي درجة الحسن. الله أعلم
06 - قال خالدبن خدا ش " رآني ابن وهب لا أكتب حديث ابن لهيعة فقال اني لست كغيري في ابن لهيعة فأكتبها " (الجامع في العلل ومعرفة الرجال 2/ 1745 رواية عبد الله واسحاق والميموني عن الامام أحمدبن حنبل)
07 - قال الامام ابن حبان " وكان أصحابنا يقولون ان سماع من سمع قبل احتراق كتبه مثل العبادلة فسماعهم صحيح" (الضعفاء 2/ 11)
08 - قال الامام الذهبي " ........... ومارواه عنه ابن الوهب والمقرئ والقدماء أجود " (سير أعلام النبلاء 7/ 360)
09 - وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني " ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعد من غيرهما " (تقريب التهذيب186)
وهذه شيئ من قول الائمة في قبول رواية العبادلة عنه لأنهم سمعوا منه قبل الاختلاط وأخذوا من أصوله فاذاكامنت الرواية عن ابن لهيعة من طريق احد العبادلة الثلاثة وصرح فيه ابن لهيعة بالسماع عمن يرويه - لأنه مدلس - تقبل روايته. ولكني رأيت الشيخ الالباني لا يلتفت الي مسألة التدلس وقد أشار اليه في مكان في (الضعيفة)
الفصل الثاني
(تحقيق الكلام في رواة آخرين)
صحت روايتهم عنه
وقد توسع بعض العلماء في قبول رواية ابن لهيعة زبادة علي العبادلة مثل الامام أحمد من المتقدمين والامام الذهبي في السير وابن حجر من المتأخرين حيث نص علي قبول رواية يحي ابن اسحاق السيلحيني في التهذيب في الجزء الثاني. التوسع اليسر هو الصحيح لقوة الداعي اليه الذي سأذكره – ان شاء الله - وقد قسمت هذا الفصل الي بابين لما وجدت فيه من الخلاف.
الباب الاول: - الكلام فيمن تصح روايتهم عن ابن لهيعة بلا شك عند من ضعفه بالاختلاط وذهب الي التفريق بين روايته قديمها وحديثها.
قلنا به لأن الذين سأذكرهم ماتوا قبل موته أو بعد موته بشهرين او ثلاثة فلا شك اذن في قبول روايتهم ومثل هؤلاء – لاشك – كانوا أعلم من غيرهم بروايته وليس سنهم من السماع والتحمل حين احتراق كتب ابن لهيعة وكلهم من الطبقة السابقة طبقة ابن لهيعة. خاصة اثنان فيهم مصريون وكيف يعقل رد روايتهم عنه. وهؤلاء هم:-
1) سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري أبو عبد الله الكوفي مات سنة احدى وستين ومائة وفي بعض ذلك خلاف والصحيح ما هنا (تهذيب التهذيب 4/ 99 وتقريب التهذيب 4/ 13)
2) شعبة بن الحجاج الازدى الواسطي ثم البحري وقال ابن سعد" توفي أول سنة وستين ومائة وكذا قال أبوبكر بن منجويه " (تهذيب التهذيب 4/ 297 وتقريبه 145)
¥