تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو المنذر المنياوي]ــــــــ[21 - 08 - 06, 12:53 ص]ـ

تذييل:

وإليك ما وصلت إليه من فهمي لكلام السخاوي الذي ذكرته في مشاركتك وجوابي عنه:

فالسخاوي هنا فهم من عبارة ابن حجر التي ذكرها للرد على ابن الصلاح وغيره أنه يرى ضرورة الاطلاع على الطرق وإحصائها والبحث عن أحواله الرواة من العدالة، وعدم الفسق، ونحو ذلك مما يقوم مقام بعض العدد حتى يحدث نتيجة لذلك اليقين بثبوت الخبر، ولذلك جعله من مباحث علم الدراية بالنظر إلى هذه الحيثية التي ذكرها – وهي قيام الصفات مقام العدد في الرواة مما يستلزم البحث عن أحوالهم -، وهذا الجواب من الحافظ السخاوي فيه أيضا نسبة التعارض لكلام ابن حجر. ولعل الأقرب في الجواب أن يقال: المقصود من عبارة ابن حجر هذه بيان السبب في وقوعهم في هذه الدعاوى؛ وهو قلة النظر فيما ذُكِرَ، وكأنه أراد أن يقول أن الأحاديث المتواترة موجودة وما ذكرنا من شروط لها معروف فمن نظر فيما ذكرنا على وفق ما قررنا علم وجود هذه الأحاديث المتواترة وعلم الفرق بينها وبين أخبار الآحاد وذلك لكثرة طرقها، وأحوال رواتها وصفاتهم المقتضية لإبعاد العادة أن يتواطؤا على كذب أو يحصل منهم اتفاقاً.

هذه وجهة نظرى للجمع بين قولي ابن حجر بما لا يجعل بينهما تعارض والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير