ـ[عبد]ــــــــ[23 - 08 - 06, 08:20 ص]ـ
كنت يوماً من الأيام أتلقف من كثير من طلبة العلم عبارات مثل:"الألباني متساهل"، "تصحيح الألباني لا يعوّل عليه" أو "لا تغتر بتصحيح الشيخ الألباني" ... وغيرها من العبارات الموحية ينحو هذا المعنى، وكدت أصدقهم وأنجرف بأقوالهم، ولكني قررت الوقوف على الأمر بنفسي فتعلمت علم الحديث، قراءة وبحثاً واستماعاً ومقارنة بين منهج المتقدمين والمتأخرين، لأنك تحتاج للحكم على أعمال الألباني أن تعرف عمل من سبقه للمقارنة والاعتبار، فتغيرت وجهة نظري كثيراً، ومن أحسن ما كتب في بيان طريقة الألباني و تقدير عمله في الصناعة الحديثية رسالة "ردع الجاني المتعدي على الألباني" وهي ملحقة بكتاب "طليعة فقه الإسناد" ... كلاهما للشيخ طارق عوض الله. وفيه وجدت عناية الشيخ بالمتن واعتباره له في الحكم على الحديث بالشذوذ أو النكارة، وبيانه لأخطاء الرواة الثقات - وهي من بماحث المتن - المؤثرة في الحكم على الحديث. أما مجرد اتهام هذا الشيخ الجليل الذي أفنى عمره في هذا الفن تأليفاً وتحقيقاً وتخريجاً بأنه لا يجيد أكثر من تجريح وتعديل سلسلة رواة الإسناد، فهذا أمر لا يقوله إلا من سمع من غيره أكثر من إطلاعه بنفسه على طريقة عمل الشيخ وسبر تخريجاته.
ـ[رياض السعيد]ــــــــ[23 - 08 - 06, 08:38 ص]ـ
أخي الحبيب خالد الأنصاري يكفي فخراً أن الشيخ الألباني هو المجددلعلم االسنة وأول من تكلم وجاهد في نشر منهج السلف الصالح فنشهد الله على محبته والقول بتساهله في تصحيح بعض الأحاديث لا أعني أن هذا هو منهج الشيخ واغبط فيك حماسك في الدفاع عن الشيخ المجدد
ـ[خالد الأنصاري]ــــــــ[23 - 08 - 06, 09:10 ص]ـ
أخي الحبيب خالد الأنصاري يكفي فخراً أن الشيخ الألباني هو المجددلعلم االسنة وأول من تكلم وجاهد في نشر منهج السلف الصالح فنشهد الله على محبته والقول بتساهله في تصحيح بعض الأحاديث لا أعني أن هذا هو منهج الشيخ واغبط فيك حماسك في الدفاع عن الشيخ المجدد
أحبكم الله الذي أحببتموني فيه ومن أجله.
والمقصود من ذلك كله، أخي الحبيب، بأننا لا نقول بعصمة الشيخ من الخطأ.
ولكننا لا نقبل بالدعاوى العارية عن ذكر الدليل، كما أننا لاندعها هكذا تمر.
وما سودته يد السقاف الرافضي الملعون المأفون ـ كما لا يخفى على فضيلتكم ـ، كله بسبب الدعاوى التي يطلقها بعض الإخوة هدانا الله وإياهم، مما حدا بهذا الزنديق أن يتعقب الشيخ بباطله، كما أننا وفي نفس الوقت نقر له ببعض الذي أصاب فيه، وإن كان ليس له أجر في ذلك كله، لأنه من الذين حبطت أعمالهم في الحياة الدنيا.
فلذا ـ ولعلك لمست ذلك مني بالفعل ـ، كنت شديد التمسك بذكر الأمثلة والدلائل على صحة هذه الدعاوى التي تطلق بحق وبغير وجه حق، فأرجو المعذرة في ذلك بارك الله فيك.
وأضرب على ذلك مثالاً سيئاً؛ ألا وهو ذاك الزنديق الخساف المذكور آنفاً، فلو أنك سألتني يوماً ما هو دليلك على كفره، لعددت لك الأسباب، ولذكرت لك الأدلة من كلامه، ولعلك أعرف بخبثه مني، والله أعلم.
وأنا الآن على مقربة من الحرم المكي، ومن أطهر بقعة على وجه الأرض، أدعو الله أن يرد الساحر حسن السقاف إلى الإسلام رداً جميلاً، وأن يهديه إلى الحق، وأن يختم له بالصالحات = آمين.
محبكم والداعي لكم بالخير / أبومحمد.
ـ[نضال دويكات]ــــــــ[23 - 08 - 06, 03:53 م]ـ
حول الموضوع نفسه ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=38068)
ـ[محمد أحمد جلمد]ــــــــ[23 - 08 - 06, 10:16 م]ـ
المشرف أهل الحديث
حسبي الله ونعم الوكيل فيما تفعله في مشاركاتي
ـ[شاكر توفيق العاروري]ــــــــ[24 - 08 - 06, 12:36 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخوة الاحبة:
إن الحكم على الأحاديث لا تعلق له بغلط إمام في رواية أو عشر أو مائة في التصحيح أو التضعيف على حد سواء وكذا في إثبات لفظها أونفيها.
بل إن الأمر يتعلق بمعرفة منهج العالم بل وأهل العلم وطرائقهم في هذا الفن ومعلوم أن الناس ما زالوا يختلفون في مثل هذا وترجيح المناهج إلى يومنا هذا وسيبقى إلى ما شاء الله.
ولو كان استدراك العلماء على بعضهم في التصحيح والتضعيف يكون قدحا في منهجهم وإسقاطا لعلمهم ومنزلتهم لما سلم من هذا أحد من العلماء المتقدمين والمتأخرين وأزعم حتى الجهابذة لا يسلمون.
لأن الأمر ليس بتقعيد رياضي بل علم له فواعده المأصلة ومسائله الفرعية التفصيلية يعرفها المتخصصون.
لكننا نعلم أن أهل العلم ما رغبوا عن منهاهج مخالفيهم بل وافقوه في الجملة وما استدركوا عليهم فيه كان زيادة في العلم أبانه وكان لكل مقامه وطريقته.
وعليه فإن استعمال أهل العلم ألفاظ المحدثين وقواعدهم أو قليها في مد وجزر يرجع الأمر فيها في حال قبوله ها وتركه إياها إلى أسباب يظهرها العلم في تصنيفه أو تعرف من خلال تطبيقاته.
والكل يرجع إلى ما رفعهم الله به وجعلهم فوق بعضهم درجات ثم إلى تفننه في استخدام علوم المتقدمين وطرائق المتخصصين ولكل متأخر حظ من علم المتقدمين قّلّ أو كثر.
وأخيرا أقول العبرة بالعلم والبينات لا بالدعاوى والترهات.
والله أعلم
¥