مع المرفقات تجد ان شاء الله جواباً على ما تسأل عنه ... والجواب عبارة عن مبحث للشيخ عبد الله الجديع حفظه الله في كتابه ((تحرير علوم الحديث)).
ـ[أبو يزيد السلفي]ــــــــ[10 - 11 - 06, 09:28 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا , وجاري التحميل والقراءة.
وأشكركم على مروركم الكريم شيخ بلال , وإن كنا نود أن يكون مكوثا لا مرورا (ابتسامة).
ـ[أبو يزيد السلفي]ــــــــ[06 - 12 - 06, 09:06 م]ـ
أفدت إجابة قيمة من أخ كريم نفع الله به:
الذي يحدد القواعد - فيما يبدو لي -: العالم المتمكن من فهم الأحاديث واستخراج الأحكام الشرعية الصحيحة الثابتة منها،
وإذا أتانا حديثٌ مخالفٌ للقواعد، فلا بد أن يكون السند فيه شيء، وخذها قاعدة: ضعف المتن لا بد أن يكون بسبب ضعفٍ - ظَهَرَ أو خَفِيَ - في الإسناد، وبالتالي فلا بد أن تكون (القواعد الشرعية) أتت بأسانيد أقوى من الإسناد الذي يُردُّ بسبب مخالفتها.
وقد تكون القاعدة الشرعية بلغت التواتر أو كادت، أو أتت من رواية جمعٍ من الصحابة صحَّت الرواية عنهم في ذلك.
وربما كان من الأمثلة لهذا الأمر: أن ابن الجوزي أورد في كتابه (الموضوعات) أحاديث في النهي عن رفع اليدين في الصلاة إلا عند افتتاحها، ثم قال: "وما أبْلَهَ من وضع هذه الأحاديث الباطلة ليقاوم بها الأحاديث الصحيحة! "، ثم ذكر الأحاديث الثابتة التي فيها الرفع في غير الافتتاح، ثم قال: "وهذه سنة قد رواها عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وعبد الرحمن بن عوف وحسين بن علي بن أبي طالب ومعاذ بن جبل وعمار بن ياسر وأبو موسى وعمران بن حصين وابن عمر وابن عمرو وابن عباس وجابر وأنس وأبو هريرة ومالك بن الحارث وسهل بن سعد وبريدة ووائل بن حجر وعقبة بن عامر وأبو سعيد الخدري وأبو حميد الساعدي وأبو أمامة الباهلي وعمر بن قتادة وعائشة، واتفق على العمل بها مالك والشافعي وأحمد بن حنبل".
وفي ضمن الأحاديث التي ذكرها وحكم عليها بالوضع = حديثٌ من رواية راوٍ لم يذكر بالوضع، إلا أنه متروك ليس بشيء، لكنَّ رواية هذه الحديث مع مخالفته للقاعدة الشرعية الثابتة (رفع اليدين في غير الاستفتاح) = قوَّت الحكم على حديثِهِ ذاك بالوضع.
ـ[أبو يزيد السلفي]ــــــــ[06 - 12 - 06, 09:20 م]ـ
ولي سؤال أحسب أن له صلة بسابقه , ولكن لتغفروا لأخيكم حداثة عهده بمثل هذه العلوم الجليلة.
صـ 83:
الراوي الصدوق ـ وهو دون الثقة في الضبط , وهو راوي الحديث الحسن ـ قد يعد حديثه منكرا في حالتين:
الأولى: إذا تفرد بمتن منكر , ولم يتابعه عليه غيره , أو خالفه فيه غيره من الثقات.
ومثال ذلك:
ما رواه الإمام أحمد (2/ 423 و 510) , وأبو داود (2350) من طريق: حماد بن سلمة , عن محمد بن عمرو بن علقمة , عن أبي سلمة , عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
((إذا سمع أحدكم النداء , والإناء على يده , فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه))
قلت "الكلام للشيخ عمرو": محمد بن عمرو بن علقمة صدوق حسن الحديث , فيما لا ينفرد به عن أبي سلمة , عن أبي هريرة , فإنه يخطيء في حديث أبي سلمة , قال ابن معين ..........
وقد تفرد بهذا الحديث عن أبي سلمة , ولم يتابعه عليه أحد , وكذلك فمتن الحديث فيه نكارة من حيث مخالفته لحديث عائشة ـ رضي الله عنها ـ مرفوعا:
((كلوا , واشربوا, حتى يؤذن ابن أم مكتوم, فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر)).
انتهى.
والسؤال هو: أليس في الحكم الفقهي الذي جاء به الشيخ نظر ..
أقصد أن حديث كلوا واشربوا هو الحكم العام , وحديث الإناء ربما تخصيص أو تقييد.
وقد حكم الشيخ بأن متن الحديث فيه نكارة بناء على مخالفته للحديث الآخر.
وبعيدا عن هذا المثال إن صح كلامي أم لم يصح:
أليس الاعتبار في مخالفة الأحاديث بعضها بعض أو مخالفتها للقرآن ـ للنسخ أو التخصيص أو التعميم أو التقييد ... وغير ذلك.
كما ترون فلا يزال لدي إشكال وتحفظ في مسألة الحكم على المتن!
ولا تؤاخذوني .. فجهلي ليس قاصرا على علوم الحديث فقط , لكنه ممتد إلى أصول الفقه أيضا!
ـ[أبو يزيد السلفي]ــــــــ[09 - 12 - 06, 04:00 ص]ـ
سألني صديق عن سؤالي الأخير:
"هل تدعو بذلك إلى التساهل في الأخذ بالأحاديث الضعيفة ....... "
فوجب أن أوضح الأمر من أوجه:
أولا: إنني في طور لا يسمح لي بالتساؤل عن مثل هذا الأمر فضلا عن الدعوة إليه.
ثانيا: أنا لا أتحدث عن ضعف السند إطلاقا , حتى وإن كان المثال الذي جاء به الشيخ عمرو - حفظه الله - سنده ضعيف ....
فأنا أقصد أنه في حالة تعارض حديثين صحيحي السند , أو أحدهما صحيح والآخر حسن .....
لماذا ننظر في المتن؟
أليس النظر في المتن هو دعوى الإلمام بحكمة المشرع؟!
أليس النظر في المتن توسعا في إعمال العقل؟
فهذا أشبه بحديث (ما أتاكم عني فاعرضوه على كتاب الله ....... )!
ثالثا: وهو الأهم:
لدي اعتقاد راسخ - أتمنى ألا يخطيء - أن الرأي ما جاء به الشيخ عمرو - حفظه الله - ومن نقل عنهم من العلماء ....
ولكنني أستبين ما لم يتبين لي من مشايخنا العلماء ومن إخوتي طلبة العلم.
والله يهدي ...
¥