تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حديث يشهد لصحته القرآن كيف يضعف؟؟؟]

ـ[أبو نايف]ــــــــ[06 - 08 - 02, 03:35 م]ـ

الحديث: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (إن الله تجاوز لي عن امتي الخطأ، والنسيان، وما استكرهوا عليه).

يشهد لصحته:

قول الله تعالي: {ليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم}.

هذا في الخطأ.

وقوله تعالي: {لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا}. قال الله تعالي: (قد فعلت).

رواه مسلم في صحيحه وهذا في الخطأ والنسيان.

وقوله تعالي: {من كفر بالله من بعد إيمنه إلا من أكره}.

وهذا في الإكراه.

هذا والله تعالي أعلم.

ـ[الدرع]ــــــــ[06 - 08 - 02, 05:40 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

جزاك الله خيراً

عندي على كلامك بعض الملاحظات

أولاً: إن القرآن لم يشهد بصحة الحديث، ولكن الحديث هو الذي وافق ما في القرآن.

ثانياً: لا يلزم من موافقة الحديث القرآن الكريم أن يكون صحيحاً، فهل نجعل كل كلام وافق القرآن الكريم حديثاً وإن لم يثبت هذا الحديث.

ثالثاً: إن المشكلة في هذا الحديث ليست موافقته للقرآن الكريم، ولكن المشكلة في أن تنسب للنبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقله، وأنت تعرف الحديث الصحيح الوارد في ذلك (من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار).

رابعاً: اعلم أن للمحدثين منهج معين في معرفة صحة الحديث من خطأه، ولهم ميزان دقيق في معرفة من الذي أخطأ في هذا الحديث، ومن الذي أصاب، فيجب الرجوع إلى أقوالهم والتسليم بحكمهم على الحديث بأنه صحيح أو ضعيف. ومن المناسب هنا أن أنقل لك قول يكتب بماء الذهب للإمام الذهبي رحمه الله تعالى: (ونحن لا ندعي العصمة في ائمة الجرح والتعديل لكن هم أكثر الناس صوابا وأندرهم خطأ وأشدهم انصافا وأبعدهم عن التحامل وإذا اتفقوا على تعديل أو جرح فتمسك به واعضض عليه بناجذيك ولا تتجاوزه فتندم ومن شذ منهم فلا عبرة به فخل عنك العناء وأعط القوس باريها فوالله لولا الحفاظ الاكابر لخطبت الزنادقة على المنابر ولئن خطب خاطب من اهل البدع فانما هو بسيف الاسلام وبلسان الشريعة وبجاه السنه وبإظهار متابعة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فنعوذ بالله من الخذلان) من كتابه (سير أعلام النبلاء 11/ 82).

خامساً: إليك أخي (أبو نايف) أقوال أهل التخصص في هذا الحديث من تعليق ابن حجر على الحديث في كتابه تلخيص الحبير (مع اختصار يسير مني):

حديث رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه ... رواه بن ماجة وابن حبان والدارقطني والطبراني والبيهقي والحاكم في المستدرك من حديث الأوزاعي.

واختلف عليه فقيل: عنه عن عطاء عن عبيد بن عمير عن بن عباس بلفظ: ((إن الله وضع)).

وللحاكم والدارقطني والطبراني ((تجاوز)) وهذه رواية بشر بن بكر.

ورواه الوليد بن مسلم عن الأوزاعي فلم يذكر عبيد بن عمير.

قال البيهقي: جوده بشر بن بكر (أي: وصله)، وقال الطبراني في الأوسط: لم يروه عن الأوزاعي- يعني مجودا - إلا بشر، تفرد به الربيع بن سليمان.

والوليد فيه إسنادان آخران، روى عن محمد بن المصفى عنه عن مالك عن نافع عن بن عمر، وعن بن لهيعة عن موسى بن وردان عن عقبة بن عامر.

قال بن أبي حاتم في العلل سألت أبي عنها فقال: (هذه أحاديث منكرة كأنها موضوعة) وقال في موضع آخر منه: (لم يسمعه الأوزاعي من عطاء إنما سمعه من رجل لم يسمه أتوهم أنه عبد الله بن عامر الأسلمي أو إسماعيل بن مسلم) قال: (ولا يصح هذا الحديث ولا يثبت إسناده)

وقال عبد الله بن أحمد في العلل: (سألت أبي عنه فأنكره جدا ... )

قال محمد بن نصر في كتاب الاختلاف في باب طلاق المكره: (يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال رفع الله عن هذه الأمة الخطأ والنسيان وما أكرهوا عليه إلا أنه ليس له إسناد يحتج بمثله ... )

ورواه البيهقي عن (الوليد عن مالك) وقال البيهقي ... ليس بمحفوظ عن مالك.

ورواه الخطيب في كتاب الرواة عن مالك في ترجمة سوادة بن إبراهيم عنه وقال: سوادة مجهول والخبر منكر عن مالك.

ورواه بن ماجة من حديث أبي ذر، وفيه شهر بن حوشب وفي الإسناد انقطاع أيضا.

ورواه الطبراني من حديث أبي الدرداء ومن حديث ثوبان وفي إسنادهما ضعف.

وأصل الباب حديث أبي هريرة في الصحيح من طريق زرارة بن أوفى عنه بلفظ ((إن الله تجاوز لأمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل به أو تكلم به))

ورواه بن ماجة ولفظه ((عما توسوس به صدورها)) بدل ((ما حدثت به أنفسها)) وزاد في آخره ((وما استكرهوا عليه)) والزيادة هذه أظنها مدرجة كأنها دخلت على هشام بن عمار من حديث في حديث والله أعلم) إنتهى

وأود هنا أن أقدم إعتذاري للملتقى حيث ان هذه أول مشاركة لي مع أني قد اشتركت في الملتقى منذ فترة طويلة نسبياً، ولا أقول نظراً لارتباطاتي ولكن ضعفاً وكسلاً مني، فلا تحرمونا من دعائكم الصالح.

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (رحم الله من أهدى إليّ عيوبي) وأنا أقبل هذه الهدية إن شاء الله.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير