تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الإجلالُ لفوائد وتأصيلات من كتاب " مِيزان الاعتدال "

ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[07 - 08 - 02, 01:32 ص]ـ

الحمد لله وبعد،

إن من الكتب التي يشار إليها بالبنان في الجرح والتعديل كتاب " ميزان الاعتدال في نقد الرجال " للحافظ أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي (ت 748 هـ).

فقد حوى هذا الكتاب – إلى جانب علم الجرح والتعديل – فوائد جمة، وتعليقات نفيسة للحافظ الذهبي.

يقول الإمام الذهبي عن كتابه " ميزان الاعتدال " (4/ 616):

ألفته في أربعة أشهر إلا يومين من سنة أربع وعشرين وسبع مئة ثم … عليه غير مرة وزدت حواشي في أربع سنين.ا. هـ.

وقد وجدت من خلال قراءتي للكتاب فوائد كثيرة أحببت وضعها لكي يستفيد منها طلبة العلم وغيرهم.

ورتبت هذه الفوائد حسب سير الكتاب من المجلد الأول، وقد يكون هناك تعليق على بعض ما يورده الإمام الذهبي - رحمه الله –.

مقدمة الكتاب:

ثناء الإمام الذهبي على بعض الكتب المؤلفة في الضعفاء:

قال الذهبي (1/ 2): … والعقيلي؛ وله مصنف مفيد في معرفة الضعفاء. ولأبي حاتم بن حبان كتاب كبير عندي في ذلك.

ولأبي أحمد بن عدي كتاب الكامل؛ هو أكمل الكتب وأجلها في ذلك، وكتاب أبي الفتح الأزدي، وكتاب أبي محمد بن أبي حاتم في الجرح والتعديل، والضعفاء للدارقطني، والضعفاء للحاكم، وغير ذلك.

وقد ذيل ابن طاهر المقدسي على الكامل لابن عدي بكتاب لم أرَه، وصنف أبو الفرج بن الجوزي كتابا كبيرا في ذلك كنتُ اختصرته أولا، ثم ذيلت عليه ذيلا بعد ذيل.ا. هـ.

وأسماء الكتب التي أشار إليها الذهبي مع أسماء المؤلفين كما يلي:

1 - كتاب " الضعفاء الكبير " لأبي جعفر محمد بن عمرو بن موسى بن حماد العقيلي المكي (ت 322 هـ) – مطبوع.

2 – كتاب " المجروحين من المحدثين " للحافظ محمد بن حبان البستي (ت 354 هـ) – مطبوع.

3 – كتاب " الكامل في ضعفاء الرجال " للإمام الحافظ أبي أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني (ت 365 هـ) – مطبوع.

4 – كتاب " الضعفاء " لمحمد بن الحسين أبي الفتح الأزدي (ت 367 هـ).

5 – كتاب " الضعفاء والمتروكين " لعلي بن عمر الدارقطني (ت 385 هـ) – مطبوع.

6 – كتاب " الضعفاء " لمحمد بن أحمد بن أبي أحمد الحاكم (ت 378 هـ).

7 – كتاب " الذيل على الكامل " لمحمد بن طاهر أبي الفضل المقدسي (ت 507 هـ).

8 – كتاب " الضعفاء والمتروكين " لعبد الرحمن بن علي أبي الفرج بن الجوزي (ت 597 هـ) – مطبوع.

9 – كتاب " ذيل ديوان الضعفاء والمتروكين " للذهبي – مطبوع.

- حرف الألف:

1 - كلام الذهبي في أبي الفتح الأزدي:

قال الإمام الذهبي في ترجمة أبان بن إسحاق المدني (1/ 5):

… وقال أبو الفتح الأزدي: متروك.

قلت: لا يترك، فقد وثقه أحمد والعجلي، وأبو الفتح يسرف في الجرح، وله مصنف كبير إلى الغاية في المجروحين، جمع فأوعى، وجرح خلقا بنفسه لم يسبقه أحد إلى التكلم فيهم، وهو المتكلم فيه؛ وسأذكره في المحمدين.ا. هـ.

والحافظ الذهبي تكلم في أبي الفتح الأزدي في ميزان الاعتدال، ومواضع من كتبه الأخرى.

قال الذهبي عن كتابه في الميزان (3/ 523): وله كتاب كبير في الجرح والضعفاء، عليه فيه مؤاخذات.ا. هـ.

وقال في السير (16/ 348): وعليه في كتابه " الضعفاء " مؤاخذات، فإنه ضعف جماعة بلا دليل، بل قد يكون غيره وثقهم.ا. هـ.

وقال في تذكرة الحفاظ (3/ 967): له مصنف كبير في الضعفاء، وهو قوي النفس في الجرح، وهى جماعة بلا مستند طائل.ا. هـ.

وقال في ميزان الاعتدال (1/ 61): لا يُلتف إلى الأزدي فإن في لسانه في الجرح رهقا.ا. هـ.

وقال في السير أيضا (13/ 389) في ترجمة الحارث بن محمد بن أبي أسامة وقد ضعفه الأزدي: وهذه مجازفة، ليت الأزدي عَرَف ضعف نفسِه.ا. هـ.

2 - ضعف حديث: " اسْتَحْيُوا مِنْ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ ... الحديث ".

قال الإمام الذهبي في ترجمة أبان بن إسحاق المدني (1/ 5):

عَنْ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اسْتَحْيُوا مِنْ اللَّهِ حَقَّ الْحَيَاءِ ... الحديث. أخرجه الترمذي، والصباح واهٍ.ا. هـ.

أخرجه الترمذي الترمذي (2458)، وأحمد (1/ 387).

قال الترمذي عقب الحديث: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، إِنَّمَا نَعْرِفُهُ مِنْ هَذَا الْوَجْهِ مِنْ حَدِيثِ أَبَانَ بْنِ إِسْحَقَ عَنْ الصَّبَّاحِ بْنِ مُحَمَّدٍ.ا. هـ.

والصباح بن محمد قال عنه ابن حبان في المجروحين (1/ 377): كان ممن يروي عن الثقات الموضوعات.

وقال عنه الذهبي في " الميزان " (2/ 306): رفع حديثين هما من قول عبد الله.ا. هـ.

ومقصوده هذا الحديث، وحديث آخر وهو: إن الله قسم بينكم أخلاقكم.

والحديث حسنه الألباني كما في صحيح الترغيب والترهيب (1724، 2638، 3337).

وضعفة العلامة أحمد شاكر في تخريجه للمسند (3671).

* فائدةٌ:

قال الشيخ العلامة أحمد شاكر (5/ 246 ح 3671):

ورواه الحاكم في المستدرك ولكن سمى رواية " الصباح بن محارب "! وهو خطأ عجيب، فليس للصباح بن محارب رواية في هذا الحديث، ولا هو من هذه الطبقة، بل هو متأخر عن الصباح بن محمد، ثم الحديث حديث الصباح بن محمد دون شك. وأعجب منه أن يوافقه الذهبي على ذكر " الصباح بن محارب " وعلى تصحيح الحديث.ا. هـ.

وللموضوع بقية ....

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير