تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم يقال لابن الأزرق: في إسناد البيهقي الخضر بن أبان فإن كان الهاشمي فهو ضعيف, وفيه أيضا جعفر بن سليمان الضبعي وهو صالح في نفسه وقد وثق, ولكن في روايته عن ثابت شيء. قال علي بن المديني: أكثر جعفر يعنى بن سليمان عن ثابت وكتب مراسيل, وفيها أحاديث مناكير عن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال: وقد حسنه المحدث عبد الله بن الصديق في الحجج البينات.

قلت: قد ظهر لك ضعف الرواية المتضمنة للوصية والله أعلم.

وقال: طريق آخر , وذكر رواية ابن المبارك في الزهد عن عطية بن قيس عن عوف.

قلت: هذا كذب أيضا, وقد تستغرب جدا إذا علمت أن القصة مختلفة تماما وليس فيها ذكر للوصية. وهاك نصها: عن عطية بن قيس عن عوف ابن مالك الأشجعي (أنه كان مواخيا لرجل من قيس يقال له محلم ... ) فأين الصعب بن جثامة يا ابن الأزرق. ومع هذا فإن في إسناد الرواية أبا بكر بن أبي مريم الغساني وهو ضعيف لا يحتج به. كان يغلط كثيرا.

قال في إسناد ابن المبارك:عطية فيه ضعف, لكن طريقه حسن بما سبق

قلت: عجبا منك يا ابن الأزرق, تضعف عطية التابعي الذي قال فيه أبو حاتم صالح الحديث. ولا تنتبه لضعف الغساني, وتحسن قصة عوف مع الصعب بقصة عوف مع محلم, وهكذا يكون التحقيق على طريقة ابن الأزرق الذي يسميه أخونا الدكتور العلمي (منظر الجماعة).ومن تكلم في غير فنه أتى بمثل هذه العجائب كما قيل.

قال: وقد علق عليه ابن القيم فقال: وذكر كلامه إلى قوله: (…وهي لأيتامه وورثته إلى يهودي بمنام.؟)

قلت: قال ابن القيم مباشرة بعد هذا بعد علامة الاستفهام!!!: (ونظير هذا من الفقه الذي خصهم الله به دون الناس)!! فما قول ابن الأزرق الآن.؟

الشاهد الخامس عشر أبو موسى يعلم بموت عمر.

قال: وفيه أن أبا موسى الأشعري جزم بقرب وفاة عمر بناء على منامه, ويقينه واضح من استرجاعه, وفيه أن أنسا صدقه واقترح عليه كتابة ذلك إلى عمر حتى يهيء نفسه.

والجواب بعون الملك الوهاب أن هذا الفهم من ابن الأزرق مردود, ويرده قوله تعالى: (وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت). والجزم بوقوع التأويل فرع عن الجزم بمطابقته للمنام. ولا يشك أحد أن أبا موسى لا يجزم بتأويل رؤيا, وهو يعلم أنه عرضة للخطأ والصواب, فكيف يجزم بحصوله وهو لا يجزم بصحته, وقد فسر أبو بكر الصديق صاحب النبي صلى الله عليه وسلم في الغار رؤيا, فأصاب في بعضها وأخطأ في بعضها. وغاية ما يقال أن أبا موسى بالغ في ذلك لما حصل عنده من قرائن لا نعرفها والله أعلم.

الشاهد السادس عشر: عمير بن وهب يستخرج كنزا

قلت: نقله عن ابن القيم في كتاب الروح ولم يذكر له إسنادا, وهذا يعفينا من كلفة الرد. ولو صح ذلك فلا دليل فيه, فإن أحدنا لو رأى مثل ذلك ما تأخر طمعا في المال , فإن لم يجده ما ضره.

الشاهد السابع عشر: أم سلمة تبكي الحسين

قال: إسناده حسن, رجاله كلهم ثقات إلا سلمى البكرية فلم يرو عنها سوى رزين, ولم يرد فيها جرح ولا تعديل, فهي تابعية مستورة, فلا ينزل حديثها عن رتبة الحسن, فإن أهل الاستقراء نصوا على أنه لا يوجد بين التابعيات امرأة مضعفة

قلت: هذا كذب, لم يقل أحد هذا, بل قالوا: (لا يعرف في النساء امرأة متهمة بالكذب) , وهذا يعني أنه فيهن من رميت بالضعف, ونفي الكذب لا يلزم منه نفي الضعف, فنفي الأخص لا يستلزم نفي الأعم. وهكذا يكون التدليس, أما أن إسناد الحديث حسن, فغلط, بل هو ضعيف, لجهالة سلمى , ولذلك قال الترمذي: حديث غريب, ويقصد ضعيف, وهذا اصطلاحه المعروف عنه. وأبو خالد الأحمر هو سليمان بن حيان, قال فيه يحيى بن معين: صدوق ليس بحجة وقال ابن عدي: هو كما قال يحيى, وإنما أتي من سوء حفظه, ووثقه علي بن المديني وقال أبو حاتم: صدوق والله أعلم.

الشاهد الثامن عشر الحسن بن علي يعتزل القتال.

قال: وهو أثر حسن كما حققته في رفع الملام وله أربعة طرق.

قلت: ذكر في رفع الملام رواية أبي مريم عن الحسن وقال:

(قلت: رجاله ثقات إلا البراء والحضرمي فإني لم أعرفهما لكنه حسن بالطرق الآتية)

ثم ذكر رواية أبي يعلى من طريق طحرب العجلي عن الحسن, ورواية ابن أبي الدنيا في المنامات من طريق الحارث العجلي عن الحسن ورواية عبد الله بن أحمد في زوائد فضائل الصحابة لأبيه من طريق فلفلة الجعفي عن الحسن دون ذكر ألفاظها

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير