[غالب من يدرس علم الحديث لايلتفت لمناهج المتقدمين]
ـ[رياض السعيد]ــــــــ[27 - 08 - 06, 05:48 م]ـ
قال الشيخ رياض السعيد في مقدمة كتابه (سؤالات حديثية لمجدد السنة النبوية) وهو كتاب يسأل فيه الشيخ الألباني سؤالات حديثية عندما رحل إليه في الأردن. ومما جاء في مقدمة الكتاب وهو من كلام الشيخ رياض: (من أهم المهمات لطالب علم الحديث أن يوفق في شيوخ لهم اهتمام بالغ بمناهج الأئمة النقاد حيث أن الغالب على من يشتغل بعلم الحديث من أساتذة الجامعات ومن يدرس هذا العلم في المساجد الغالب عليهم عدم الإلتفات لمناهج الأئمة النقاد من جهة مصطلحاتهم وتفسيرها، والتعليل، والتصحيح والتضعيف، ورأيهم في المسائل المهمة في مصطلح الحديث مثل زيادة الثقة والشذوذ، ومعرفة مراتب و تقاسيم من يروون عن بعض الأئمة الحفاظ المكثرين ومن يقدم منهم، كل هذا صراحة يجهله بعض من يشتغل بعلم الحديث في هذا العصر، وجل اهتمامهم البالغ الإغراق والتكرار في قراءة وتدريس كتب مصطلح الحديث، فكلما انتهى من كتاب بدأ بالآخر وهكذا، وهذا طبعاً على حساب الناحية العلمية المغيبة، أما من جهة علم الرجال والحكم عليهم فيقتصر على تهذيب التهذيب وتقريب التهذيب، والحكم على الرواة يقتصر في الغالب على التقريب فقط، وهذا كله على حساب كتب الأئمة النقاد وأحكامهم المغيبة، أما من جهة تعليل الأحاديث والحكم عليها فهو قائم في الغالب على ظواهر الأسانيد، وفلان صدوق فحديثه حسن، وفلان ضعيف فحديثه ضعيف وهكذا فهي كمسألة الرياضيات 1+1= 2، وجائت سلاسل الشيخ الألباني ففرحوا بها لأنها كفتهم عن القراءة والحكم على الأحاديث وموقفهم مع سلاسل الشيخ الألباني هو نفس موقفهم مع تقريب التهذيب التقليد والجمود، ومن قرأ عندهم النكت على ابن الصلاح لابن حجر فقد وصل القمة، بينما هو لايعرف شرح علل الترمذي لابن رجب. ومن النادر عندهم أن يحيلوا من يتتلمذ عليهم لشرح علل الترمذي، وعلل الحديث لابن أبي حاتم، وعلل الدارقطني، وكتب السؤلات، وكتب الرجال للأئمة النقاد، ومما يبرهن على عدم التفاتهم لمناهج وكتب الأئمة النقاد عدم فهمهم لقراءة كتب العلل وكتاب التنكيل للمعلمي، فعلى طالب علم الحديث أن يتعرف على مناهج الأئمة النقاد 00000
ـ[عبد المتين]ــــــــ[27 - 08 - 06, 07:02 م]ـ
لفتة طيبة أخي العزيز .... وفقك الله لكل خير ...
ـ[عبدالله أبوحمد]ــــــــ[27 - 08 - 06, 08:32 م]ـ
جزاك الله خير على اللفته الطيبه
وبارك الله فيك وجعل ذالك في ميزان حسناتك
ـ[أبو زهير المصري]ــــــــ[28 - 08 - 06, 07:52 ص]ـ
كلام نفيس .... جزاك الله خيراً
ـ[أبوسعد التميمي]ــــــــ[28 - 08 - 06, 08:17 ص]ـ
كلام نفيس، وماذكره الشيخ رياض السعيد هو حقيقة مايفعله الأساتذة في الجامعات وبعض أهل العلم في المساجد.
ـ[رياض السعيد]ــــــــ[19 - 11 - 06, 11:42 م]ـ
قال الشيخ رياض السعيد في مقدمة كتابه (سؤالات حديثية لمجدد السنة النبوية) وهو كتاب يسأل فيه الشيخ الألباني سؤالات حديثية عندما رحل إليه في الأردن. ومما جاء في مقدمة الكتاب وهو من كلام الشيخ رياض: (من أهم المهمات لطالب علم الحديث أن يوفق في شيوخ لهم اهتمام بالغ بمناهج الأئمة النقاد حيث أن الغالب على من يشتغل بعلم الحديث من أساتذة الجامعات ومن يدرس هذا العلم في المساجد الغالب عليهم عدم الإلتفات لمناهج الأئمة النقاد من جهة مصطلحاتهم وتفسيرها، والتعليل، والتصحيح والتضعيف، ورأيهم في المسائل المهمة في مصطلح الحديث مثل زيادة الثقة والشذوذ، ومعرفة مراتب و تقاسيم من يروون عن بعض الأئمة الحفاظ المكثرين ومن يقدم منهم، كل هذا صراحة يجهله بعض من يشتغل بعلم الحديث في هذا العصر، وجل اهتمامهم البالغ الإغراق والتكرار في قراءة وتدريس كتب مصطلح الحديث، فكلما انتهى من كتاب بدأ بالآخر وهكذا، وهذا طبعاً على حساب الناحية العلمية المغيبة، أما من جهة علم الرجال والحكم عليهم فيقتصر على تهذيب التهذيب وتقريب التهذيب، والحكم على الرواة يقتصر في الغالب على التقريب فقط، وهذا كله على حساب كتب الأئمة النقاد وأحكامهم المغيبة، أما من جهة تعليل الأحاديث والحكم عليها فهو قائم في الغالب على ظواهر الأسانيد، وفلان صدوق فحديثه حسن، وفلان ضعيف فحديثه ضعيف وهكذا فهي كمسألة الرياضيات 1+1= 2، وجائت سلاسل الشيخ الألباني ففرحوا بها لأنها كفتهم عن القراءة والحكم على الأحاديث وموقفهم مع سلاسل الشيخ الألباني هو نفس موقفهم مع تقريب التهذيب التقليد والجمود، ومن قرأ عندهم النكت على ابن الصلاح لابن حجر فقد وصل القمة، بينما هو لايعرف شرح علل الترمذي لابن رجب. ومن النادر عندهم أن يحيلوا من يتتلمذ عليهم لشرح علل الترمذي، وعلل الحديث لابن أبي حاتم، وعلل الدارقطني، وكتب السؤلات، وكتب الرجال للأئمة النقاد، ومما يبرهن على عدم التفاتهم لمناهج وكتب الأئمة النقاد عدم فهمهم لقراءة كتب العلل وكتاب التنكيل للمعلمي، فعلى طالب علم الحديث أن يتعرف على مناهج الأئمة النقاد 00000
هذا ومن يقتصر في طلبه لعلم الحديث على قراءة كتب المصطلح فقط لابد في كثير من المباحث يقع في القصور والحيرة وذلك عند مقارنة ما قرأه بعمل وكلام الأئمة النقاد ومن ذلك مبحث المنكر وزيادة الثقة والمزيد في متصل الأسانيد والشذوذ والعلل وقرائن الترجيح وتقوية الأحاديث بتعدد الطرق، فلابد من التنبه.
¥