2 - عبدالله بن عباس رضي الله عنهما، ورمز له المزي بأن روايته عنه في الكتب الستة إلا البخاري، وقال الذهبي في الميزان: وروايته عن ابن عباس في الكتب إلا البخاري، والذي في تحفة الأشراف أن البخاري روى له معلقا، وروى له ابن ماجه حديثا آخر.وسأل الترمذي محمد بن إسماعيل البخاري عن سماع أبي الزبير من ابن عباس فقال: أما ابن عباس فنعم. وذكر أبو الحسن ابن القطان فيما نقله ابن القيم في الزاد: أن أبا الزبير عهد عنه أنه يروي عن ابن عباس بواسطة وإن كان قد سمع منه فيجب التوقف فيما يرويه أبو الزبير عنه مما لا يذكر فيه سماعه منه لما عرف به من التدليس. وفي المراسيل قال سفيان بن عيينة: يقولون لم يسمع من ابن عباس.
3 - عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، ورمز المزي له بأن روايته عنه في صحيح مسلم وسنن أبي داود والنسائي، وقد ذكر الذهبي في الميزان أن رواية أبي الزبير عن ابن عمر في صحيح مسلم، ومما يدل على أنه سمع منه ما رواه مسلم عن ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع ابن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن الجر والدباء والمزفت". وقد قال ابن معين: لم يسمع –يعني أبا الزبير- من ابن عمر ولم يره، وتقدمت الرواية الدالة على ثبوت سماعه منه.
4 - عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه، وروايته عنه في سنن ابن ماجه. وقال أبو حاتم: إنه لم يلق عبدالله بن عمرو. وقال الترمذي: سألت محمدا قلت له: أبو الزبير سمع من عبدالله بن عمرو؟ قال: قد روى عنه، ولا أعرف له سماعا. ونفى السماع أيضا ابن معين.
5 - عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما. وروايته عنه في صحيح مسلم وسنن أبي داود والنسائي.
6 - أبو الطفيل عامر بن واثلة رضي الله عنه، وروايته عنه عند مسلم والأربعة.
7 - جابر بن عبدالله رضي الله عنه، وقد أكثر عنه، وروايته عنه في الكتب الستة، وكان له به مزيد اختصاص ففي تحفة الأشراف من رواية أبي الزبير عن جابر ثلاثمائة وستين حديثا فهو أكثر الرواة عن جابر، وحيث أن هذا البحث مخصص لهذه الرواية فنرجئ التفصيل فيها إلى موضعها.
شيوخه من غير الصحابة:
روى أبو الزبير عن كبار التابعين مثل ابن جبير وعكرمة وطاووس وغيرهم.
تلاميذه:
روى عنه جمع كبير من أقرانه من أوساط التابعين وصغارهم وأتباع التابعين، مثل عطاء- وهو من شيوخه، والزهري وأيوب والأعمش وابن جريج ومالك وهشيم والثوري وخلق كثير.
قوة حفظه: روى الإمام أحمد في العلل عن ابن عيينة عن أبي الزبير قال: كان عطاء يقدمني إلى جابر أحفظ لهم الحديث. وقال في رواية ابن سعد: أسأل لهم الحديث، وقال عطاء لأيضا: كان أبو الزبير أحفظنا. وعن يعلى بن عطاء قال: حدثني أبو الزبير، وكان أكمل الناس عقلا وأحفظهم. وقال الإمام أحمد عندما سأل أبو داود عن أبي الزبير وهل أخذ أحاديث صحيفة سليمان اليشكري من الصحيفة؟ فقال أحمد: كان أبو الزبير يحفظ.
ثقته وإمامته: نجد أن أبا الزبير وثقه جمع من الحفاظ، فممن وثقه الإمام أحمد وابن معين والنسائي وابن المديني والعجلي والدولابي في الكنى وابن حبان في الثقات. وقال ابن سعد: كان ثقة كثير الحديث، وقال الساجي: صدوق حجة في الأحكام، قد روى عنه أهل النقل وقبلوه واحتجوا به. وروى عنه مالك في الموطأ وهو لا يروي إلا عن الثقات، ووثقة العجلي وهو الذي عليه المتأخرون كابن حجر والذهبي.
وقد ضعفه جمع من أهل العلم لتصرفات حصلت منه فممن ضعفه:
1 - أيوب السختياني، فقد كان إذا روى عنه قال: حدثنا أبو الزبير، وأبو الزبير أبو الزبير، قال أحمد: كأنه يضعفه بذلك. وقال ابن حجر: ولما ذكر الترمذي رواية سفيان عن أيوب حمله على أنه عنى حفظه وإتقانه، وقد رواه ابن عدي من طريقه وزاد: قال سفيان بيده، يضعفه. وهذا جرح محتمل ولم يفسر سبب الجرح فلا يناقض من عدله.
¥