تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بدون ذكر السماع.

فهم خمسة ثقات متقنون حفاظ، وخالفهم زائدة بن قدامة؛ فذكر السماع عن هشام بن حسان، وهو واحد ثقة ثبت، فروايتهم أقوى من روايته كما هو ظاهر.

ـــــــــــــــ

مَا شَاءَ اللهُ، هَذَا وَاللهِ النَّظَرُ الْمُحَرَّرُ الْمُتْقَنُ

وَقَدْ كُنْتُ أَعْدَدْتُ الْجَوَابَ مُقْتَصِرَاً عَلَى كَلامِ الشَّيْخِ الأَلْبَانِيِّ هَكَذَا:

ذِكْرُ الْحَدِيثِ وَالاخْتِلافِ عَلَيْهِ مِنَ «الْمُسْنَدِ»

ـــــــــ

قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ (4/ 441): حَدَّثَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا هِشَامٌ وَرَوْحٌ قَالَ ثَنَا هِشَامٌ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ قَالَ: سَرَيْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَلَمَّا كَانَ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ عَرَّسْنَا، فَلَمْ نَسْتَيْقِظْ حَتَّى أَيْقَظَنَا حَرُّ الشَّمْسِ، فَجَعَلَ الرَّجُلُ مِنَّا يَقُومُ دَهِشَاً إِلَى طَهُورِهِ قَالَ: فَأَمَرَهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَسْكُنُوا، ثُمَّ ارْتَحَلْنَا، فَسِرْنَا حَتَّى إِذَا ارْتَفَعَتْ الشَّمْسُ تَوَضَّأَ، ثُمَّ أَمَرَ بِلالاً فَأَذَّنَ، ثُمَّ صَلَّى الرَّكْعَتَيْنِ قَبْلَ الْفَجْرِ، ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّيْنَا، فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَلا نُعِيدُهَا فِي وَقْتِهَا مِنْ الْغَدِ، قَالَ: «أَيَنْهَاكُمْ رَبُّكُمْ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَنْ الرِّبَا وَيَقْبَلُهُ مِنْكُمْ!».

حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ ثَنَا زَائِدَةُ عَنْ هِشَامٍ قَالَ: زَعَمَ الْحَسَنُ أَنَّ عِمْرَانَ بْنَ حُصَيْنٍ حَدَّثَهُ قَالَ: أَسْرَيْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَيْلَةً فَذَكَرَ الْحَدِيثَ.

شُذُوذُ رِوَايَةِ زَائِدَةَ لِمُخَالَفَتِهِ لِجَمْعٍ مِنْ أَثْبَاتِ أَصْحَابِ هِشَامٍ

رَوَوْهُ عَلَى الْجَادَّةِ وَلَمْ يَذْكُرُوا سَمَاعَ الْحَسَنِ مِنْ عِمْرَانَ

ــــ

قَالَ الشَّيْخُ الأَلْبَانِيُّ طَيَّبَ اللهُ ثَرَاهُ «السِّلْسِلَةُ الصَّحِيحَةُ»: «وَهَذِهِ الرِّوَايَةُ - يَعْنِي رِوَايَةَ زَائِدَةَ - صَرِيْحَةٌ فِي سَمَاعِ الْحسنِ مِنْ عِمْرَانَ، وَلَمْ أَجِدْ أَحَدَاً تَعَرَّضَ لِذِكْرِهَا فِي هَذَا الصَّدَدِ، وَلَكِنِّي أَعْتَقِدُ أَنَّهَا رِوَايَةٌ شَاذَّةٌ، فَإِنَّ زَائِدَةَ بْنَ قُدَامَةَ وَإِنْ كَانَ ثِقَةً، فَقَدْ خَالَفَهُ جَمَاعَةٌ مِنْهُمْ: يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَرَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ، فَرَوَيَاهُ عَنْ هِشَامٍ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بِهِ، فَعَنْعَنَاهُ عَلَى الْجَادَّةِ. أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ (4/ 441)، وَهَكَذَا أَخْرَجَهُ (5/ 431) مِنْ طَرِيقِ يُونُسَ عَنِ الْحَسَن ِعَنْ عِمْرَانَ بِهِ.

وَوَقَعَ التَّصْرِيْحُ الْمَذْكُورُ فِي رِوَايَةِ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كُنْتُ أَمْشِي مَعَ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَحَدُنَا آخِذٌ بِيَدِ صَاحِبِهِ، فَمَرَرْنَا بِسَائِلٍ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ، فَاحْتَبَسَنِي عِمْرَانُ، وَقَالَ: قِفْ نَسْتَمِعْ الْقُرْآنَ، فَلَمَّا فَرَغَ سَأَلَ، فَقَالَ عِمْرَانُ: انْطَلِقْ بِنَا، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: اقْرَءُوا الْقُرْآنَ وَسَلُوا اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِهِ، فَإِنَّ مِنْ بَعْدِكُمْ قَوْمًا يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ يَسْأَلُونَ النَّاسَ بِهِ». أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ (4/ 436)، وَهَذِهِ رِوَايَةٌ مُنْكَرَةٌ لأَنَّ شَرِيكَاً سَيْئُ الْحِفْظِ مَعْرُوفٌ بِذَلِكَ، وَقَدْ خُولِفَ، فَرَوَاهُ الأَعْمَشُ عَنْ خَيْثَمَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ عِمْرَانَ بِهِ مُعَنْعَنَاً، أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ (4/ 439 و445).

وَخُلاصَةُ الْقَوْلِ أَنَّهُ لَمْ يَثْبُتْ بِرِوَايَةٍ صَحِيحَةٍ سَمَاعِ الْحَسَنِ مِنْ عِمْرَانَ».

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير