[اصطلاح المنكر على التفرد اصطلاح قديم]
ـ[ماهر]ــــــــ[10 - 08 - 02, 10:00 ص]ـ
اصطلاح المنكر على التفرد اصطلاح قديم منقرض استعمله بعض المُحَدِّثين المتقدّمين، فيمن لم يكن مبرزاً في الحفظ، قال الحافظ ابن حجر في النكت (2/ 674): ((أطلق الإمام أحمد والنسائي، وغير واحد من النقاد لفظ المنكر على مجرّد التفرد حيث لا يكون المتفرد في وزن من يحكم لحديثه بالصحة بغير عاضد يعضده)). أقول:وكذلك أبو داود وأبو زرعة، انظر: سنن أبي داود (19).
ـ[أيو عبد الرحمن النوبى]ــــــــ[03 - 08 - 10, 01:43 ص]ـ
جزاك الله خيرا شيخنا
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[05 - 08 - 10, 11:25 م]ـ
وفعلهم هذا رحمهم الله هو الصواب فجمهور الحفاظ النقاد المتقدمين أصحاب هذا الشأن ينكرون حديث الصدوق الذي لا يقبل تفرد أمثاله فكيف بمن دونه؟!! , بل يطلقون ذلك حتى على أحاديث بعض الثقات الذين لم يعرف تفردهم , فتأمل ...
ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[06 - 08 - 10, 11:50 م]ـ
قاعدة المتقدمين أمثال القطان وابن المديني وأحمد وغيرهم: أنّ ما انفرد به الثقةُ - وبخاصةٍ غيرُ المشتهر بالحفظ والإتقان - ولم يتابَع عليه، فهو منكر.
@ قال ابن رجب في فتح الباري (4/ 174) عن الحديث المنكر عند الإمام أحمد [ت 241 هـ]: ((قاعدته: أنّ ما انفرد به ثقة، فإنه يُتوقف فيه حتى يتابع عليه. فإن توبع عليه زالت نكارته، خصوصاً إن كان الثقة ليس بمشتهر في الحفظ والإتقان. وهذه قاعدة يحيى القطان [ت 198 هـ] وابن المديني [ت 234 هـ] وغيرهما)). اهـ
@ وقال في شرح علل الترمذي (1/ 454): ((النكارة عند يحيى القطان لا تزول إلاّ بمعرفة الحديث مِن وجه آخر)). اهـ
@ وقال في شرح علل الترمذي (1/ 450 فما بعد): ((ولم أقِف لأحدٍ من المتقدمين على حدّ المنكر مِن الحديث وتعريفه، إلاّ على ما ذكره أبو بكر البرديجي الحافظ [ت 301 هـ] وكان مِن أعيان الحفاظ المبرّزين في العلل: "أنّ المنكر هو الذي يُحدِّث به الرجلُ عن الصحابة، أو عن التابعين عن الصحابة، لا يُعرف ذلك الحديثُ - وهو متن الحديث - إلاّ عن طريقِ الذي رواه: فيكون منكراً". ذَكَرَ هذا الكلامَ في سياقِ ما إذا انفرد شعبة أو سعيد بن أبي عروبة أو هشام الدستوائي بحديث عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم. وهذا كالتصريح بأنّ: كلّ ما ينفرد به ثقةٌ عن ثقةٍ ولا يُعرف ذلك المتن مِن غير ذلك الطريق، فهو منكر)). اهـ
@ وقال ابن جرير الطبري [ت 310 هـ] في تهذيب الآثار في غير ما موضع: ((والخبر إذا انفرد به عندهم منفردٌ، يجب التثبُّت فيه، وإنْ كان راويه مِن أهل العدالة والأمانة متثبِّتاً فيما رَوى وأدَّى. فكيف بمن كان بخلاف ذلك!)). اهـ
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[07 - 08 - 10, 03:55 ص]ـ
أحسنت بارك الله فيك
ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[07 - 08 - 10, 09:51 ص]ـ
من أراد الإلمام بهذه المسألة، فعليه ب:
ـ الحديث المنكر عند النقاد والمحدثين القدامى، لعبد الرحمن السلمي، ط/ مكتبة الرشد.
ـ الحديث المنكر والشاذ وزيادة الثقة، ل د/ عبد القادر المحمدي، ط/ الكتب العلمية.
ـ مقدمة المنتخب من العلل للخلال، ل ش/ طارق عوض الله.
وأولهم أهمهم، والله أعلم.
ـ[فلاح حسن البغدادي]ــــــــ[12 - 08 - 10, 04:45 م]ـ
هل يقيد هذا بالثقة المتقن وإن انفرد؟ فلا يعد انفراده من باب المنكر، فنميِّز بهذا القيد بين زيادة الثقة والمنكر؟
بارك الله فيكم
ـ[أبو الوليد المصري]ــــــــ[12 - 08 - 10, 05:32 م]ـ
بناءا علي تقسيم ابن الصلاح المذكور فالشاذ والمنكر مترادفان وهذا ما عليه عامة المتقدمين كالإمام أحمد وأبو حاتم الرازي ومسلم فتجد الإمام أحمد يستخدم لفظ المنكر مع الثقة والضعيف وكذلك أبو حاتم بل يندر إستخدامهما مصطلح الشاذ وتجد الإمام مسلم كذلك كما يظهرمن كلامة في المقدمة (5)، و المتأخرين كما نبة ابن الصلاح خلافا لمن زعم غير ذلك أو تضارب قوله فيه، انظر الحديث المنكر في مقدمة المنتخب من علل الخلال (14 - 27) و لغة المحدث (117) و حاشية علوم الحديث (3/ 40) كلهم لشيخنا طارق بن عوض الله حفظه الله تعالي، وشرح علل الترمذي (1/ 448).
ولكن التفرقة بينهما قالها الحافظ لزيادة الضبط والتسهيل
ولا مشاحه في الإصطلاح كما يقولون
ـ[صالح عبد الرزاق]ــــــــ[29 - 08 - 10, 05:38 ص]ـ
شيخنا الكريم أخرج ابن المنذر في الأوسط قال: (حدثنا محمد بن إسماعيل قال: حدثنا أبو عوانة، عن داود الأودي، عن حميد بن عبد الرحمن قال: لقيت رجلا صحب النبي صلى الله عليه وسلم كما صحبه أبو هريرة رضي الله عنه قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبول الرجل في مغتسله) ثم قال رحمه الله: (وحديث داود الأودي منكر)
السؤال شيخنا هل يقصد الإمام ابن المنذر المعنى الذي ذكرتم وهو أنه انفرد به داود؟
ـ[ماهر]ــــــــ[30 - 08 - 10, 12:50 ص]ـ
هل يقيد هذا بالثقة المتقن وإن انفرد؟ فلا يعد انفراده من باب المنكر، فنميِّز بهذا القيد بين زيادة الثقة والمنكر؟
بارك الله فيكم
من أطلق المنكر على تفرد الراوي، فلا يقصد به كل راو انفرد، بل المقصود: انفراد من لا يحتمل تفرده، كما تقيده الحافظ ابن حجر في النكت على كتاب ابن الصلاح.
بارك الله فيكم وفي أوقاتكم سلامنا للأخ المهندس إسماعيل.
¥