تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومنها ما أخرجه ابن ماجه () قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد، عن سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال «ثلاث لا يُمْنَعنْ: الماء، والكلأ، والنار».

قال الحافظ العراقي ()، وابن حجر (): «إسناده صحيح».

وقال ابن الملقن: «هذا إسناد على شرط الشيخين، قال الضياء في «أحكامه»: إسناد جيد» ().

3 – قال الإمام الذهبي: «عبد المُزنِي أرسل في العقيقة، ما روى عنه سوى ولده يزيد، لا يُعرف» ().

قال الشيخ سليمان: «قوله: عبد المُزَنِي: قرأت بخط الحسيني صحابي، وحديثه رواه ابن ماجه، من رواية ابنه يزيد،ولم يقل عن أبيه، فإرساله من جهة ابنه لا من جهته والله أعلم» ().

قلت: عبد المُزَنِي،والد يزيد، اختلف في صحبته، فأثبتها الحسيني كما نقله الشيخ سليمان، وجزم بها الحافظ في (تقريب التهذيب) () فقال:

«عبد المُزَنِي، والد يزيد، صحابي» ولم يُثبت صحبته الإمام البخاري حيث نقل الحافظ ابن حجر عنه أنه قال عند ترجمة يزيد بن عبد المزني:

«إنما روى هذا الحديث عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم تثبت صحبة أبيه أيضاً» ().

وقال العلائي: «ليست له صحبة» ().

وحديثه رواه ابن ماجة قال: حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب، قال حدثنا عبد الله بن وهب، قال حدثني عمرو بن الحارث، عن أيوب بن موسى، أنه حدثه أن يزيد بن عبد المُزَني، حدثه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «يُعَقٌّ عن الغلام، ولا يُمسُّ رأسه بدمِ» ().

قال الحافظ ابن حجر: «أخرجه ابن ماجه، وسقط قوله «عن أبيه» من كتابه، وثبت «عن أبيه» في (المعجم الأوسط) من الوجه الذي أخرجه منه ابن ماجه وهو عند أحمد أيضاً» ().

قلت: والصحيح أنه عن يزيد بن عبد المُزَني، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد أخرجه كذلك الطبراني ()، وابن أبي عاصم ()،والبزار ()، وهكذا قال البخاري ()،وأبو حاتم ()، وتردد الهيثمي فقال:

«وقد رواه ابن ماجه عن يزيد بن عبد الله المُزَنِي ولم يقل عن أبيه، وهنا يزيد بن عبد الله عن أبيه، فالله أعلم» ().

وقد جزم أبو حاتم الرازي في (المراسيل) () بأن حديث

عبد المُزنِي في العقيقة مرسل، لكنه في (الجرح والتعديل) () قال:

«أُراه مرسل» فلم يَجزم،وقال مثله أبو أحمد العسكري في كتاب (الصحابة ()): «أُراه مرسل» وقال ابن عبد البر: «قيل إنه مرسل» (). وجزم البخاري () والذهبي بأنه مرسل،والإرسال وقع من جهة عبد المُزَني، لا من جهة ابنه يزيد.

وعبد المُزَني، لا تصح صحبته البتة، بل هو مجهول تفرد بالرواية عنه ابنه يزيد ()، ويزيد بن عبد المُزني مجهول العين؛ تفرد بالرواية عنه أيوب بن موسى القرشي،وقال الحافظ ():مجهول الحال، ولم يُصب.

إذاً الحديث ضعيف لإرساله وجهالة رواته، والعجب كيف اثبت الحسيني وابن حجر الصحبة لعبد المزني. بحديث هذا حاله.

ومما ينبه عليه عزو الحافظ في (تهذيب التهذيب ()) الحديث لمسند الإمام أحمد،ولم أجده فيه بعد البحث،وقد عزاه الهيثمي في (مجمع الزوائد ()) إلى (المعجم الكبير) و (المعجم الأوسط) ولم يعزه لمسند الإمام أحمد.

ولعل الحافظ وهم، حيث قد جاء في مسند الإمام أحمد، حديث العقيقة إلا أنه من حديث أم كُرْز الكعبية، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«عن الغلام شاتان مكافأتان، وعن الجارية شاة ()».

وهو حديث صحيح.

وبعد هذا البحث نعلم أن ما تعقب به الحسيني على الحافظ الذهبي، وإقرار الشيخ سليمان لما قاله، غير صواب، وأن الصواب مع ما قرره الإمام الذهبي.

4 – قال الإمام الذهبي: «العَلاء بن أبي حكيم، سَيَّاف معاوية، ما علمت روى عنه سوى الوليد بن أبي الوليد، له حديث» ().

قال الشيخ سليمان: «قال الحافظ في التقريب ثقة» ().

قلت: العلاء بن أبي حكيم، اسمه يحيى الشامي، روى عنه معاوية وكان سيَّافه،وشُفَي بن مَاتع،وعن رجل، عن أبي هريرة، روى عنه: أبو عثمان الوليد بن أبي الوليد، أخرج له البخاري في أفعال العباد، والترمذي، والنسائي ().

قال العجلي: «شامي تابعي ثقة» (). وذكره ابن حبان في الثقات ().

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير