تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت: وعلى ما نقله الأئمة هو كذَّاب وضَّاع، وما نقله الشيخ عن السمعاني وابن حبان، هو من كتاب (الأنساب) () لأبي سعد السمعاني، حيث ترجم السمعاني لصخر الحاَجِبِي، وجرحه بما ذكره الشيخ، ثم أورد قول ابن حبان.

والجدير بالذكر أن قول السمعاني لم يُذكر في (ميزان الاعتدال)، ولا في (لسان الميزان) مع أن الحافظ يزيد على ما يذكره الذهبي.

4 – قال الذهبي: «عبد الله بن محمد بن إبراهيم، أبو القاسم بن الثَّلاَّج، سمع البغوي،وجماعة» ().

قال الشيخ: «هكذا ترجمة ابن الثَّلاَّج في الأصل المقابل عليه، وقد قال الدارقطني في رواية السُّلمي: لا يشتغل به، وقال العَتِيقِي: كان كثير التخليط» ().

قلت: سقط من نسخة (ميزان الاعتدال) التي عليها حاشية الشيخ، وكذا الأصل الذي يُقابل عليه الشيخ، قرابة سطر من ترجمة ابن الثَّلاَّج، وإكماله كما في (لسان الميزان):

«… سمع البغوي و جماعة. قال الأزهري: كان يضع الحديث،روى عنه التنوخي، مات سنة 387هـ، وكذَّبه جماعة» ().

وهو هكذا في المطبوع من (الميزان ()) مع نقص يسير.

وتمام قول الدارقطني الذي نقله الشيخ هكذا:

قال أبو عبد الرحمن السُّلمي: «وسألته عن أبي القاسم بن الثَّلاَّج، فقال: لا تشتغل به، فوالله ما رأيته في مجلس من مجالس العلم إلا بعد رجوعي من مصر، رأيته أولاً في مجلس أبي حام الهمداني المروزي،ولا رأيت له سماعاً في كتاب أحد. ثم لا يقتصر على هذا،حتى يضع الأحاديث والأسانيد، ويُركِّب، وقد حَدَّثت بأحاديث فأخذها، وترك اسمي، واسم شيخي، وحدث عن شيخ شيخي» ().

وقال الحافظ: «قال حمزة بن يوسف: كان معروفاً بالضعف،قال الخطيب: وكان أبو الفتح بن أبي الفوارس يكذِّبه، وكذلك أبو سعد الإدريسي، وقال العَتيقِي: كان يحفظ،وكان كثير التخليط» ().

وعلى ما نقلته من كلام أهل العلم ابن الثَّلاَّج كذاب وضاع.

5 – قال الذهبي: «عبد الله بن مُرَّة الزُّرَقِي، عن أبي سعيد الأنصاري في العَزْل، وعنه أبو الفيض الشامي فقط» ().

قال الشيخ: «قال الحافظ ابن حجر: مجهول» ().

قلت: هو مجهول كما قال الحافظ ()، وقد أخرج له النسائي.

6 – قال الذهبي: «عبد الرحمن بن خالد بن نَجِيْح،عن أبيه. قال ابن يونس: منكر الحديث» ().

قال الشيخ: «حدَّث عبد الرحمن بن خالد بن نَجِيْح، عن سعيد بن أبي مريم، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر بحديث منكر جداً، في قراءة آخر الكهف عند النوم، رواه الدارقطني في «غرائب مالك».

وقال: ابن أبي مريم ثقة، لكن عبد الرحمن بن خالد بن نَحِيح، ضعيف الحديث،ولا يصح عن مالك ولا غيره، انتهى» ()

قلت: قال الحافظ: «وقال الدارقطني: متروك الحديث، له عن حبيب كاتب مالك،وسعيد بن أبي مريم، وقال في موضع آخر: ضعيف» ().

7 – قال الذهبي: «عبد الكريم بن أبي المُخَارِقْ، أبو أُمية، واسم أبيه قيس فيما قيل، البصري المُعلِّم.

روى عن الحسن، وطاووس، وعنه الثوري، ومالك، وجماعة قال معمر: قال لي أيوب: لا تحمل عن عبد الكريم أبي أُمية فإنه ليس بشيء. وقال الفلاَّس: كان يحيى وابن مهدي لا يحدثان عن عبد الكريم المُعلَِم.

وروى عثمان بن سعيد، عن يحيى: ليس بشيء، وقال أحمد بن حنبل: قد ضربت على حديثه، هو شبه المتروك، وقال النسائي والدارقطني: متروك.

قلت: وقد أخرج له البخاري تعليقاً،ومسلم متابعة،وهذا يدل على أنه ليس بِمُطَّرح،…» ().

قال الشيخ: «قال المصنف في «التاريخ»: وكان أحد الفقهاء العلماء، إلا أنه يقول بالإرجاء، وفي حديثه ضعف، قال أبو حاتم وغيره ضعيف» ().

قلت: الأرجح أنه ضعيف جداً،وقد أخرج له البخاري، وأبو داود في كتاب المسائل، والنسائي، وابن ماجه.

وقد وهم الذهبي فرمز له في ترجمته هكذا (خت) أي أن البخاري أخرج له تعليقاً، وقد تبع في هذا الحافظ المزي، وقد نبه على هذا الوهم الحافظ ابن حجر في كتبه الثلاثة: (الفتح) ()، و (مقدمته) ()، و (التهذيب) ()، و (التقريب ()) فرمز له «خ» وهي رمز من روى له البخاري في (صحيحه) موصولاً مسنداً، فضلاً عن التعليق.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير