قلت: وعمر بن أحمد بن نُعيم مجهول.
9 – قال الشيخ: «عمر بن مُضَرِّس، مجهول، ذكره في ترجمة عثمان بن مُضَرِّس» ().
قلت: نعم ذكره الذهبي في ترجمة عثمان بن مُضَرِّس، قال الذهبي:
«عثمان بن مُضَرِّس، وأخوه عمر، شيخان حدث عنهما حرملة بن
عبد العزيز. لا يُعرفان» ().
قلت: قال الحافظ معلقاً على ترجمة الذهبي لعثمان:
«وهذه عبارة يحيى بن معين في رواية عثمان بن سعيد الدارمي عنه ()، حكاها ابن عدي في ترجمة عثمان في «الكامل» ().
وعثمان ذكره ابن حبان في «الثقات» () وكذا ذكر عمر» ().
قلت: وعمر بن مُضَرِّس مجهول، كما قال الشيخ؛ تفرد بالرواية عنه حرملة بن عبد العزيز، وقد ذكره الحافظ في (اللسان ()) زيادة على (الميزان).
سابعاً: تنبه الشيخ فيما قد يقع فيه الوهم والخطأ في تراجم الرواة، كأن يُترجم لراويين وهما راو ٍ واحد.
مثاله: قال الذهبي: «العلاء بن زيد، بصري، روى عن أنس، كذا سماه بعضهم ابن زيد، وزَيْدَل بزيادة لام، وقال الدارقطني: متروك.
والعلاء بن زَيْدَل الثقفي، بصري، روى عن أنس بن مالك، يكني أبا محمد، تالف، قال ابن المديني: كان يضع الحديث، وقال أبو حاتم والدارقطني: متروك الحديث، وقال ابن حبان: روى عن أنس نسخة موضوعة … وقد فرَّق ابن حبان فوهم بين العلاء بن زَيْدَل، وبين العلاء أبي محمد الثقفي» ().
قال الشيخ: «هذه الترجمة مكرر، والعلاء بن زيد هو العلاء بن زَيْدَل، ذكره الحسيني» ().
قلت: العلاء بن زيد هو العلاء بن زَيْدَل، وما ذكره الشيخ عن الحسيني هو من كتابه (التذكرة) وهذه عبارته: «العلاء بن زيد، ويعرف بابن زَيْدَل الثقفي …» ().
والإمام الذهبي لا يُفرق بينهما، بدليل تعقبه على ابن حبان.
وقد وهم العقيلي فيه أيضاً، قال الذهبي في ترجمة العلاء بن يزيد:
«العلاء بن يزيد أبو محمد الثقفي الواسطي، هكذا أفرده العقيلي، عن العلاء بن زَيْدَل الثقفي، وهو هو …، فقد وهم فيه العقيلي وَهمين: لكونه أفرده عن ابن زَيْدل،ولكونه قال: ابن يزيد، والصواب ابن زيد، وكذا هو ابن زيد في الضعفاء للبخاري وغير مكان» ().
وقال الحافظ ابن حجر في ترجمة العلاء بن زيد:
«وفرَّق العقيلي بين العلاء بن زيد و العلاء بن زَيْدل، فقال في الأول: ثقفي واسطي، لكن وقع عنده العلاء بن يزيد، … ثم ساق ترجمة العلاء بن زَيْدل ولم ينسبه، فالراجح أنه العلاء بن زَيْدل، وربما خفف بحذف اللام، وأما يزيد فزيادة الياء أوله خطأ» ().
وقد تناقض الحسيني، فذهب كما تقدم في (التذكرة) أن العلاء بن زيد هو ابن زَيْدل، بينما نقل عنه الحافظ بعد نقله لترجمة الذهبي للعلاء بن يزيد وتوهيمه العقيلي، قال:
«وقد وافق العقيلي ابن حبان، وتبعهما ابن الجوزي، وقال الحسيني فيما قرأت بخطه: ليس هو ابن زَيْدل، ذاك بصري،وهذا واسطي قلت:
وليس هذا كافياً في دفع قول الذهبي، وقد وجدت له حديثاً في «الدعاء» للطبراني قال فيه: عن العلاء بن زياد، عن أنس» ().
قلت: وما نقله الحافظ عن الحسيني هو في ذيل الحسيني، وتعليقه على الميزان، بينما في (التذكرة) خلاف هذا.
والعلاء بن زيد متروك الحديث، ويروي عن أنس أحاديث موضوعة، وقد أخرج له ابن ماجه.
وهذه الترجمة تدل على معرفة الشيخ فيما يقع فيه الوهم والخطأ، في تراجم الرواة، حيث قد يقع التشابه في أسماء الرواة، فيُترجم لراويين، وهما راوٍ واحد.
هذا وزيادة على ما ذكرناه، مما تميزت به حاشية الشيخ سليمان على (الميزان)، إتمام الشيخ لبعض ما سقط من نسخته، بعد عرضها ومقابلتها بنسخ أخرى، وذلك كسقوط بعض التراجم، وبعض أقوال أئمة الجرح والتعديل، إلى غير ذلك ().
ملخص لبعض النتائج من خلال دراسة حاشية الشيخ على (ميزان الاعتدال).
وهي ما يلي:
أولاً: تعقبات الشيخ الحديثية على الإمام الذهبي، وهذه التعقبات جاءت متنوعة على ما يلي:
1 – تعقبه على الإمام الذهبي، في تجهيله لبعض الرواة، وهم بخلاف ذلك.
2 – تعقبه على الإمام الذهبي، في نقله عبارة جرح لأبي حاتم في حق راوٍ والصحيح عنه خلاف هذه العبارة، وأنه وثقه.
3 – تعقبه على الإمام الذهبي، في عدم معرفته لراوٍ، وهو قد تَرجم له في (الميزان).
¥