الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 573
والشاهد من الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يقبل كلام الصحابي ذي اليدين في أنه صلى ركعتين فقط، وسأل الناس ليتيقن من صدق الخبر ... ولو كان خبر الواحد يفيد العلم، لكان رسول الله صلى الله عليه وسلم اكتفى بخبر ذي اليدين، ولم يسأل الناس ..
ملاحظة: قد يورد بعضهم هنا أمثلة على قبول الرسول صلى الله عليه وسلم لخبر الواحد، لكن مع وجود أدلة على الرد وأدلة على القبول، نعلم أن المسألة إذن على الخيار لا على الوجوب، فالمسلم إذا أتاه خبر العدل الواحد ليس ملزما بتصديقه إن لم يطمئن قلبه له لأسباب مختلفة، ولو أخذ به فلا تثريب عليه على أن الاستوثاق دوما أفضل وأحوط ....
2 - لا نكاح إلا بولي، و شاهدي عدل
الراوي: عمران بن حصين و عائشة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7557
والشاهد أيضا هنا أن الزواج وهو من أمور الدنيا لا يعتبر عقده صحيحا بشهادة العدل الواحد، بل لا بد له من شاهدين .. وإذن كلما زاد عدد العدول الشهود اطمأنت النفس وتيقن القلب ..
كذلك الأمر بالنسبة للوصية والطلاق ورؤية هلال الفطر والبينة في الدعاوى وغيرها من أمور الدين والدنيا، يطلب فيها على الأقل شاهدان .. ولا يقبل خبر أو شهادة الواحد وإن كان عدلا .. لأنه لا يفيد العلم واليقين وان أفاد العمل .. ولو كان خبر الواحد ملزما للزم منه إثبات الزواج والوصية والشهادة في القضاء.
ج - أدلة من فعل الصحابة رضوان الله عليهم:
أولاً- رفض الصحابة إثبات شيء من القرآن ما لم يتواتر، ومعلوم أن القرآن هو ركن العقيدة المتين، وحصنها الحصين، ولو كان خبر الآحاد الثقات يحصل به علم يقيني لكانوا أثبتوا به القرآن.
ثانياً - اختلاف الصحابة في العمل بحديث الآحاد:
1 - رد عمر رضي الله عنه لخبر فاطمة بنت قيس في السكنى والنفقة
2 - إنكار عائشة رضي الله عنها لخبر تعذيب الميت ببكاء أهله
3 - ردها رضي الله عنها لحديث البول قائماً
4 - ردها رضي الله عنها للرؤية في المعراج
5 - ردها رضي الله عنها لحديث يقطع الصلاة المرأة والحمار والكلب.
6 - طلب عمر رضي الله عنه البينة في بعض الأخبار
فإن قيل: بأنهم قبلوا كثيراً من الروايات دون طلب البينة عليها مما يدل على أنها يقينية عندهم ولو كانت أخبار آحاد.
الجواب: أن قبولهم للروايات دون طلب البينة يدل على أنها ثابتة عندهم، إما سماعا مباشرة من فيّ رسول الله .. وهذه بالنسبة لسامعها تفيد اليقين عنده، وإما أنها تواترت بينهم تلك الرواية ولو بالمعنى، ولذلك لم يسألوا البينة عليها، ولا تسمى هذه الروايات أخبار آحاد عندهم ولا تنطبق عليها أحكامها.
هذه بعض أدلتهم .. وعندي معظم الرد عليها .. ولكنني أردت الإستزادة .. فدماغين يفكران خير من واحد .. وثلاثة خير من إثنان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[أبو الزهراء الشافعي]ــــــــ[18 - 09 - 06, 06:07 ص]ـ
علك أخي تراجع كلام الإمام العلامة أبي محمد بن حزم في كتابه ((الإحكام في أصول الأحكام)) ففيه حجج عقلية ونقلية فريدة.
وقد نقل عنه ابن القيم في كتابه ((اجتماع الجيوش الإسلامية)).
فإن راجعته كفاك.
بإذنه تعالى.
ومن النافلة هنا أن اقول لك بأن للبخاري باب كامل في صحيحه لإثبلت خبر الواحد, وللإمام الشافعي في الرسالة كلام عن ذلك أيضاً, كما أن للشيخ الألباني رسالة مفردة في ذلك.
والله تعالى أعلى وأعلم.
ـ[الداعية إلى الخير]ــــــــ[19 - 09 - 06, 09:59 ص]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[22 - 09 - 06, 04:24 م]ـ
ومن الكتب المفيدة الحديث الصحيح حجة بنفسه للشيخ الالبانى رحمه الله
ـ[عبد الحليم قاسم محمد]ــــــــ[03 - 10 - 06, 06:19 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الحبيب عليك بكتاب الرسالة للإمام الشافعي فإني لم أر بحثاً في موضوع خبر الآحاد بنفاسة ما كتبه الإمام الشافعي رحمه الله فعليك به وبالتعليقات القيمة للعلامة أحمد شاكر رحمه الله
علماً أن الشبخ الدكتور ماهر ياسين فحل له تحقيق لكتاب الرسالة مطبوع ومتداول
ـ[القرشي]ــــــــ[05 - 10 - 06, 08:29 ص]ـ
والحافظ ابن حجر تناول شبه منكري العمل بخبر الآحاول وناقشها نقاشلاً علمياً في كتابه النافع الماتع " النكت على كتاب ابن الصلاح " فليراجع فهو مهم للغاية.