تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1 – أورد شيخ الإسلام حديثاً في كتاب التوحيد، باب من حقَّق التوحيد دخل الجنة بغير حساب، فقال: (… ولكن حدثنا ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «عُرِضتْ عليَّ الأُممُ فرأيتُ النَّبيَّ ومعهُ الرَّهْطُ ()، والنَّبيِّ ومعهُ الرجلَ والرجُلانِ، والنبيِّ وليسَ معهُ أحدٌ، إذ رُفِعَ لي سوادٌ عظيمٌ، فَظننتُ أَنَّهم أُمَّتي فقيل لي: هذا موسى وقَومهُ، فنَظرتُ فإذا سوادٌ عظيمٌ، فقيل لي: هذه أُمتُكَ ومعهم سبعونَ ألفا، ً يدخلونَ الجنةَ بلا حِسابٍ ولا عذابٍ…) الحديث.

قال الشيخ سليمان بن عبد الله: (هكذا أورد المصنف هذا الحديث غير معزو ()، وقد رواه البخاري مختصراً ومطولاً، ومسلم واللفظ له، والترمذي والنسائي) ().

2 – أورد الشيخ حديثاً في كتاب التوحيد، باب الخوف من الشرك فقال: (وفي الحديث «أَخوفُ ما أَخافُ عليكمُ الشركُ الأصغرُ فسئلَ عنه، فقال: «الرِّياءُ»).

قال الشيخ سليمان بن عبد الله: (هكذا أَورد المصنف هذا الحديث مختصراً غير معزو ()، وقد رواه الإمام أحمد، والطبراني، وابن أبي الدنيا، والبيهقي في (الزهد) وهذا لفظ أحمد قال: حدثنا يونس ()،

ثنا الليث ()، عن يزيد ()، يعني ابن الهاد، عن عمرو ()، عن محمود بن لَبِيد، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ أخوفَ ما أخافُ عليكم الشركُ الأصغرُ» قالوا: وما الشركُ الأصغرُ يا رسول الله؟ قال: «الرِّياءُ، يقولُ يومَ القيامةِ إذا جَزَى الناسَ بأعمالهم: اذْهبَوُا إلى الذين كنتم تُراؤونَ في الدنيا، فانظُروا هل تجدونَ عندهم جَزاءً».

قلت: هذا الحديث أخرجه الإمام أحمد ()، عن يونس، عن الليث بن سعد، عن يزيد بن الهَاد، عن عمرو بن أبي عمرو، عن محمود بن لَبِيد.

وهذا إسناد رجاله رجال الصحيح إلا أنه منقطع؛ عمرو بن أبي عمرو لم يسمعه من محمود بن لَبِيد، بينهما عاصم بن عمر بن قتادة، وهو ثقة (). وقال ابن حجر: إسناده حسن ()، وقال المنذري: () إسناده جيد.

وأخرجه البغوي () من طريق إسماعيل بن جعفر، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عاصم بن عمر، عن محمود بن لبيد.

وهذا إسناد حسن لأَجل عمرو بن أبي عمرو؛ فهو صدوق حسن الحديث.

وأخرجه الطبراني ()، عن محمود بن لبيد، عن رافع بن خَدِيْج مرفوعاً، وسنده ضعيف جداً، فيه عبد الله بن شَبيب بن خالد الرَّبَعِي، قال الذهبي (): (واه. قال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث)، وقال ابن حبان (): (يقلب الأخبار ويسرقها، لا يجوز الاحتجاج به، لكثرة ما خالف أقرانه في الروايات عن الأَثبات).

قال المنذري (): (قيل إن حديث محمود هو الصواب دون ذكر رافع ابن خَدِيْج فيه).

وهذا هو الصحيح. والحديث أَخرجه أيضاً ابن أبي الدنيا، والبيهقي في الزهد كما قاله المنذري ()، والشيخ سليمان نقل تخريج هذا الحديث من الحافظ المنذري، فيما ظهر لي بالمقارنة.

والخلاصة: حديث محمود بن لبيد حديث حسن، وقد صححه الألباني ()، وقال الشيخ جاسم الدوسري: حديث حسن ().

3 – أورد شيخ الإسلام حديثاً في كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: «حتى إذا فُزِّعَ عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير» فقال: (وعن النَوَّاسْ بن سَمعان () قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «إذا أرادَ اللهُ تعالى أن يُوحيَ بالأمرِ تَكلمَ بالوحيِ، أخذتِ السماواتِ منهُ رَجْفةٌ أو قال: رَعْدةٌ شديدةٌ خوفاً من الله عز وجل، فإذا سمعَ ذلك أهلُ السماواتِ صَعِقُوا وَخرَّوا للهِ سجداً، فيكونُ أولَ من يَرفعُ رأسهُ جبريلُ، فيكلمُهُ اللهُ من وحيهِ بما أرادَ، ثم يَمُرُّ جبريلُ على الملائكةِ، كلما مَرَّ بسماءٍ يسألهُ ملائكتُهَا، ماذا قال ربنُّا يا جبريلُ؟ فيقولُ جبريلُ: قال الحقَّ وهو العليَّ الكبيرُ قال: فيقولون كُلُّهُم مثلَ ما قال جبريل، فينتهِي جبريلُ بالوحيِ إلى حيثُ أمرَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ»).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير