تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

كَيْفَ بَانَ لِلْحَافِظِ الذَّهَبِيِّ أَنَّ ابْنَ عَجْلانَ مُدَلِّسٌ؟

ـ[أبو محمد الألفى]ــــــــ[12 - 09 - 06, 12:08 ص]ـ

الْحَمْدُ للهِ فَوْقَ حَمْدِ الْحَامِدِينَ. وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ الأَتَمَّانِ عَلَى الْمَبْعُوثِ رَحْمَةً وَهِدَايَةً لِلْعَالَمِينَ.

وَبَعْدُ ..

كَيْفَ بَانَ لِلْحَافِظِ الذَّهَبِيِّ أَنَّ ابْنَ عَجْلانَ مُدَلِّسٌ؟

ـــــــــ

قَالَ الْحَافِظُ الذَّهَبِيُّ فِي مَنْظُومَةِ الْمُدَلِّسِينَ:

عَبَّادٌ مَنْصُورٌ قُلِ ابْنُ عَجْلانِ ... وَابْنُ عُبَيْدٍ يُونُسُ ذُو الشَّانِ

فَمَنْ وَصَفَ ابْنَ عَجْلانَ بِالتَّدْلِيسِ، فَاعْتَمَدَ الْحَافِظُ قَوْلَهُ، وَتَأَكَّدَ لَدَيْهِ الْحُكْمُ بِذَا وَثَبَتَ؟.

عَلَى أنَّ الشَّيْخَ الأَلْبَانِي كَانَ يَتَعَجَّبُ كَثِيْرَاً، وَيَقُولُ: لَمْ أَرَ مَنْ رَمَى ابْنَ عَجْلانَ بِالتَّدْلِيسِ!.

فَائِدَةٌ لأَبِي جَعْفَرٍ الطَّحَاوِيِّ

ـــــ

قَالَ أبُو جَعْفَرٍ «مُشْكَلُ الآثَارِ»: بَابٌ بَيَانُ مُشْكِلِ مَا رُوِيَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ قَوْلِهِ «وَإِيَّاكَ وَاللَّوَّ فَإِنَّهَا تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ»

حَدَّثَنَا يُونُسُ ثَنَا سُفْيَانُ يَعْنِي ابْنَ عُيَيْنَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلانَ عَنْ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إلَى اللهِ تَعَالَى مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُك وَلا تَعْجِزْ، فَإِنْ فَاتَك شَيْءٌ فَقُلْ: قَدَرُ اللهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ، وَإِيَّاكَ وَاللَّوْ، فَإِنَّهَا تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ».

فَتَأَمَّلْنَا إسْنَادَ هَذَا الْحَدِيثِ: هَلْ هُوَ مَوْصُولٌ، أَوْ قَدْ دَخَلَهُ تَدْلِيسٌ مِنْ ابْنِ عَجْلانَ أَتَاهُ بِهِ عَنْ الأَعْرَجِ، يُحَدِّثُ بِهِ عَنْهُ بِغَيْرِ سَمَاعٍ مِنْهُ إيَّاهُ!، فَوَجَدْنَا: ما قَدْ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرٍ الْكُوفِيُّ الذُّهْلِيُّ أَبُو الْعَلاءِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَمِيلٍ الْمَرْوَزِيِّ ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلانَ عَنْ رَبِيعَةَ عَنْ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إلَى اللهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُك وَلا تَعْجِزْ، فَإِنْ غَلَبَكَ أَمْرٌ فَقُلْ: قَدَرُ اللهِ وَمَا شَاءَ صَنَعَ، وَإِيَّاكَ وَاللَّوْ، فَإِنَّهَا تَفْتَحُ مِنْ الشَّيْطَانِ»، ثُمَّ سَمِعْتُهُ مِنْ رَبِيعَةَ وَحِفْظِي لَهُ مِنْ مُحَمَّدٍ.

وَوَجَدْنَا يَحْيَى بْنَ عُثْمَانَ قَدْ حَدَّثَنَا قَالَ: حَدَّثَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ ثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، ثُمَّ ذَكَرَ بِإِسْنَادِهِ مِثْلَهُ وَقَالَ فِي آخِرِهِ، ثُمَّ سَمِعْتُهُ مِنْ رَبِيعَةَ بْنِ عُثْمَانَ، وَلَمْ يُذْكَرْ فِي أَوَّلِهِ رَبِيعَةُ، فَوَقَفْنَا بِذَلِكَ عَلَى أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَجْلانَ إنَّمَا حَدَّثَ بِهِ عَنْ الأَعْرَجِ تَدْلِيسَاً مِنْهُ بِهِ عَنْهُ، وَأَنَّهُ إنَّمَا كَانَ أَخَذَهُ مِنْ رَبِيعَةَ بْنِ عُثْمَانَ عَنْهُ.

ثُمَّ تَأَمَّلْنَا حَدِيثَ رَبِيعَةَ عَنْ الأَعْرَجِ هَلْ هُوَ سَمَاعُهُ إيَّاهُ مِنْهُ أَوْ عَلَى التَّدْلِيسِ بِهِ عَنْهُ.

فَوَجَدْنَا فَهْدَاً قَدْ حَدَّثَنَا قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حُمَيْدٍ الْكُوفِيُّ خَتْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مُوسَى ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إدْرِيسَ عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ عَنْ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إلَى اللهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُك وَاسْتَعِنْ بِاَللهِ وَلا تَعْجِزْ، فَإِنْ فَاتَك شَيْءٌ فَقُلْ: قَدَرُ اللهِ وَمَا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير