[مجموعة من الأسئلة الحديثية وردتني تم الإجابة عليها]
ـ[ماهر]ــــــــ[15 - 09 - 06, 11:39 ص]ـ
س: ما هي الطرق في ترتيب مصادر التخريج؟
ج: اختلفت مناهج المخرجين في ترتيب مصادر التخريج فمنهم من يقدم العزو إلى المصنفات التي اشترط أصحابها الصحة، وعلى هذا الاختيار يكون ترتيب الكتب على النحو الآتي:
صحيح البخاري (ت 256 ه)، ثم صحيح مسلم (ت 261 ه)، ثم صحيح ابن خزيمة (ت 311 ه)، ثم صحيح ابن حبان (ت 354 ه)، ثم مستدرك الحاكم (ت 405 ه)، (الحاكم أشترط في كتابه الصحة ولا يوفق على كثير من الأحكام) وهؤلاء قد جاءت وفياتهم مرتبة أيضاً بما ينسجم مع ترتيب مصنفاتهم في الصحة عند جمهور علماء الحديث.
ومنهم من يقدم الكتب الستة، ولهؤلاء ترتيب لا يتعلق بالتاريخ، ولا بالصحة، وإنما صلته بقيمة كل مصنف، هكذا قالوا، وفي بعض ما قالوه نظر وترتيب الكتب الستة عندهم على النحو الآتي: صحيح البخاري (ت 256 ه)، ثم صحيح مسلم (ت 261 ه)، ثم سنن أبي داود (ت 275 ه)، ثم جامع الترمذي (ت 279 ه)، ثم سنن النسائي (ت 303 ه)، ثم سنن ابن ماجه ((275 هـ)).
ومنهم من يعتمد التاريخ، فيقدم متقدم الوفاة على من توفي بعده. وبهذا يتقدم موطأ مالك (ت 179 ه (، ثم مصنف عبد الرزاق (ت 211 ه (، ثم مسند الحميدي (ت 219 ه (، ثم مصنف ابن أبي شيبة (ت 235 ه (، ثم مسند أحمد (ت 241 ه)، ثم سنن الدارمي (ت 255 ه) على الكتب الستة كلها. وهذه الطريقة هي الطريقة الصحيحة الأسلم التي نسير عليها في تخريجاتنا في كتب السنة؛ لأن هذه الطريقة تجنبنا أمرين:
أولاً: الاضطراب في ترتيب المصادر الأخرى.
ثانياً: قد يكون أحد أصحاب الكتب الستة قد روى من طريق المتقدم فتأخير المتقدم عليه شذوذ.
: ما معنى المسند عند المحدثين؟
ج: قال الزركشي في نكته 1/ 405: ((وهو مأخوذ من السند، وهو ما ارتفع وعلا عن سفح الجبل؛ لأن المسنِّد يرفعه إلى قائله، ويجوز أن يكون مأخوذاً من قولهم: فلان سند، أي: معتمد. فسمِّي الإخبار عن طريق المتن مسنداً؛ لاعتماد النقّاد في الصحة والضعف عليه، وفي أدب الرواية للحفيد: أسندت الحديث أسنده وعزوته أعزوه وأعزيه، والأصل في الحرف راجع إلى المسند وهو الدهر، فيكون معنى إسناد الحديث اتِّصاله في الرواية اتِّصال أزمنة الدهر بعضها ببعض. وحاصل ما حكاه المصنِّف في تعريفه ثلاثة أقوال:
أحدها: أنه المتصل إسناده وإن لم يرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
والثاني: أنه المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم وإن لم يتصل.
والثالث: أنه المتصل المرفوع.
ويتفرع على هذه الأقوال أن المرسل هل يسمّى مسنداً؟ فعلى الأول: لا يسمّى؛ لأنه ما اتصل إسناده، وعلى الثاني: يسمّى مسنداً؛ لأنه جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم منقطعاً. وعلى الثالث: لا يسمّى مسنداً أيضاً؛ لأنه فاته شرط الاتصال ووجد فيه الرفع. وينبني عليه أيضاً الموقوف –وهو المروي عن الصحابة – أنه هل يسمى مسنداً؟ فعلى الأول: نعم؛ لاتصال إسناده إلى منتهاه، وعلى الثاني والثالث: لا. وكذلك المعضل – وهو ما سقط من إسناده اثنان فأكثر – فعلى الأول والثالث: لا يسمى مسنداً، وعلى الثاني يسمى)) وانظر عن معنى المسند لغة: لسان العرب 3/ 221، والتاج 8/ 215، والبحر الذي زخر 1/ 315.
س: هل ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم توفي وهو ابن خمس وستين؟
ج: هو ما رواه ابن سعد 2/ 310، وابن أبي شيبة 14/ 291، وأحمد 1/ 223 و 266 و 279 و294 و312 و 359، ومسلم 7/ 89 (2353)، والترمذي (3650)، وفي الشمائل (381)، وأبو يعلى (2452) و (2614)، والطحاوي في شرح المشكل (1944)، والطبراني في الكبير (12843) و (12844) من حديث عمَّار ابن أبي عمار مولى بني هاشم، قال: سمعت ابن عباس يقول: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ابن خمس وستين.
¥