[التاريخ الكبير ............... مشروع للمناقشة]
ـ[أبوهمام الطائفي]ــــــــ[19 - 09 - 06, 08:17 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ........................................ أما بعد:
الإخوة الكرام في ملتقى أهل الحديث بارك الله في جهودكم ورفع درجتكم،
خاطرة مرت بقلب صاحبكم أراد رأيكم فيها، وهي تتعلق بالكتاب العظيم للمحدث الكبير والإمام الجليل محمد بن إسماعيل الجماعيلي أبوعبدالله البخاري رحمه الله تعالى،
ألا وهو كتاب التاريخ الكبير، ومعلوم لديكم أيها الكرام ما في التاريخ الكبير
من العلم الغزير والعلل النافعة لممارسي علم الحديث ولقد اطلعت على شيء بسيط من هذا الكتاب ولست بأهل لذلك ولا أراني إلا ممن بدأ بكبار العلم قبل صغاره لذا أردت طرح ما خطر لي عليكم،
حيث أني قلت في نفسي
لو أن أحدهم انبرى لهذا الكتاب ورتبه حيث أنكم تعلمون أنه رحمه الله تعالى يسرد الكلام فيه سردا وفي مختلف المواضيع ويذكر أسانيدا وعللا وتواريخ ووفيات وكلام لأهل الجرح والتعديل والأثر وحكما على بعض الآثار والأحاديث
فلو قام أحدهم بترتيبه موضوعيا بحيث يجعل التراجم في باب والحكم على الأحاديث في باب وعلل الأسانيد في باب وهكذا،
أو يرتبه على معجم الرجال بحيث يجمع الكلام المتعين في راو واحد في مكان معين وهكذا
أو يجمع بين الأمرين معا،
وما صاحبكم بأهل ذلك،
وإذا كان الشيخ عبدالكريم الخضير في إحدى محاضراته يقول: ((إنما محدثكم متطفل على أهل العلم وكتبهم،)) فماذا أبقى غفر الله له لي وأمثالي،
وذلك يذكرني بتلك الطرفة واسمحوا بالاستطراد وقد حدثت هنا في مدينتنا الحبيبة لمجموعة من الشباب الذين تبدوا على سيماهم الصلاح اصطحبوا معهم شابا مسرفا على نفسه وجلسوا في هواء الطائف العليل وبدأ كل واحد يعرف بنفسه
فيقول: العبد الفقير إلى ربه فلان،
وآخر يقول: العبد العاصي لربه فلان،
وثالث يقول: العبد المذنب المقصر فلان،
فصاحبنا المسرف على نفسه رأى هؤلاء وقال في نفسه إذا هم يقولون عن أنفسهم هذا وهم من نحسبهم في الخير فماذا أقول عن نفسي، فلما أتى عليه الدور قالوا له عرف عن نفسك بارك الله فيك، فقال: أخوكم الكافر بربه فلان،
وما قالها إلا لما قارن نفسه بهم، فبينوا له ونصحوه وهو الآن ممن نحسبه على خير ولا نزكي على الله أحدا،
آسف على الاستطراد وأنتظر رأيكم فيما طرحت سابقا. والله الموفق