تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يحمل بعضها بعضاً. ماذا تعني؟؟

ـ[أبو رحمة السلفي]ــــــــ[20 - 09 - 06, 05:12 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

قال ابن عدي في الكامل عن إبراهيم بن مهاجر:

وإبراهيم بن مهاجر أحاديثه صالحة يحمل بعضها بعضا وهو عندي أصلح من إبراهيم الهجري وحديثه يكتب في الضعفاء.

فما معنى (يحمل بعضها بعضاً)؟؟

وجزاكم الله خيراً.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[20 - 09 - 06, 06:33 م]ـ

وفقك الله

يعني (يشد بعضها بعضا)، وهذه العبارة يذكرها ابن عدي في عدة رواة.

وقد بين مرادَه منها في موضع آخر فقال:

((ولسعد [يعني ابن سنان] غيرُ ما ذكرت من الحديث عن أنس، والليثُ يروي عن يزيد بن أبي حبيب فيقول عن سعد بن سنان، وعمرُو بن الحارث وابنُ لهيعة يرويان عن بن أبي حبيب فيقولان عن سنان بن سعد عن أنس، وهذه الأحاديث ومتونها وأسانيدها والاختلاف فيها يحمل بعضها بعضا، وليس هذه الأحاديث مما يجب أن تترك أصلا كما ذكره ابن حنبل أنه ترك هذه الأحاديث للاختلاف الذي فيه من (سعد بن سنان) و (سنان بن سعد)؛ لأن في الحديث [يعني عموم الأحاديث] وفي أسانيدها ما هو أكثر اضطرابا منها في هذه الأسانيد، ولم يتركه أحد أصلا بل أدخلوه في مسندهم وتصانيفهم)).

أرجو أن يكون اتضح كلامه المجمل بهذا الموضع المفصل.

ـ[محمد بن بركة]ــــــــ[21 - 09 - 06, 06:38 م]ـ

الأخ أبو مالك

ابن عدي لا يقصد ما رميت إليه

ولكنه يقصد أن هذه الأحاديث مما تكتب ثم ينظر فيها

ولا بنبغي أن تترك

وإليك بعض الأمثلة التي تبين ذلك

1 - قال ابن عدي " وَقَال أبو محمد بن عدي: وسائر أحاديث أيوب بن جابر متقاربة يحمل بعضها بعضا، وهو ممن يكتب حديثه."

وأيوب بن جابر هذا ضعيف

قال قال عباس الدورى: قلت ليحيى: كيف حديثه؟ قال: ضعيف و ليس بشىء.

و قال معاوية بن صالح، عن يحيى: ليس بشىء.

و قال أحمد بن عصام الأصبهانى: كان على ابن المدينى يضع حديث أيوب بن جابر.

و قال عمرو بن على: صالح.

و قال النسائى: ضعيف.

و قال أبو زرعة: واهى الحديث ضعيف، و هو أشبه من أخيه.

*****

2 - قال ابن عدي في"الكامل" (1 / الورقة 361) ونقل تضعيف عباس، عن يحيى، والنَّسَائي له، ثم قال:"وزياد يروي عنه محمد بن خالد الوهبي نسخة وعند يزيد بن هارون نسخة، وحدث عنه أهل البصرة وغيرهم من الشاميين، ولم نجد له حديثًا منكرا جدا فأذكره، وأحاديثه يحمل بعضها بعضا وهو في

جملة من يجمع ويكتب حديثه".

وضعفه أبو العرب القيرواني، وابن الجوزي، والذهبي، وابن حجر.

******

3 - قال ابن عدي في الكامل (3/ 188) وقال النسائي زياد الجصاص واسطي متروك الحديث قال بن عدي وزياد يروي عنه محمد بن خالد الوهبي نسخة وعند يزيد بن هارون عنه نسخة وحدث عنه أهل البصرة وغيرهم من الشاميين ولم نجد له حديثا منكرا جدا فأذكره وأحاديثه يحمل بعضها بعضا وهو في جملة من يجمع ويكتب حديثه.

**********

وهناك أمثلة أخرى كثير

وهو لا يطلق هذه العبارة إلا على الضعفاء

وإذا تتبعت هذه التراجم

وجدت انه يقصد بعبارة "يحمل بعضها بعضاً"

أنها احاديث متشابهه في الغرابة والتفرد وأنها مما تكتب ثم ينظر فيها

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[21 - 09 - 06, 06:57 م]ـ

أنا لم أرمِ إلى شيء يا أخي الكريم

أنا ذكرتُ لك نصا صريحا من كلام ابن عدي يوضح فيه مقصوده بهذه العبارة.

ـ[بلال خنفر]ــــــــ[21 - 09 - 06, 08:06 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ذكر الشيخ مصطفى بن اسماعيل في كتابه ((شفاء العليل بألفاظ وقواعد الجرح والتعديل)) ص 479 - 480 ما نصه:

** وفرق بين قولهم: ((فلان حديثه يقوى بعضه بعضاً أو يحمل بعضه بعضاًً)) ((و فلان حديثه يشبه بعضه بعضاً)):

فالقول الأول: جاء فيمن يستشهد بحديثه ويكتب ولا يترك, ففي ((النبلاء)) قال أحمد في عبدالله بن لهيعة: ((ما حديث ابن لهيعة بحجة واني لأكتبه أعتبر به وهو يقوي بعضه ببعض)) (8/ 16) , وذكر ذلك الحافظ في ((تهذيب التهذيب)) بلفظ: ((واني لأكتب كثيراً مما أكتب أعتبر به وهو يقوى بعضه ببعض)). (5/ 375) , وفي ((الكامل)) ترجمة مرزوق بن أبى الهذيل الثقفي قال ابن عدي: ((ما أعلم يروى عنه غير الوليد بن مسلم وأحاديثه يحمل بعضها بعضاً ويكتب حديثه)) (6/ 2438) , ومعنى ذلك كما سبق بيانه أن الراوي روى أحاديث فيها الصحيح الذي رواه غيره من الثقات وفيها الأفراد وفيها المخالفة لكن لم تصل الى حد النكارة الشديدة ولم تغلب على حديثه, فصحيح حديثه يحمل سقيمه ويقويه وبالتالي يقوى حال الرجل ويخرج عن حد المتروكين, وانظر ترجمة الوليد بن ابي ثور الكوفي (7/ 2565) ((الكامل)) فان فيها ما يدل على ذلك أيضاً, وأما القول الثاني فان ابن عدي رحمه الله كثيراً ما يذكره فيمن يكون شديد الضعف, كما في هشام بن زياد أبي هشام ذكر هذا اللفظ ثم قال: ((والضعف بين على روايته)) (7/ 2565) ,وكما في نهشل بن سعيد بن وردان والجرح فيه شديد من الأئمة (7/ 2521 - 2522) , وكما في سيف بن محمد ابن أخت الثوري قال فيه: ((ولسيف أحاديث غير ما ذكرت يشبه بعضها بعضاً عن الثوري وغيره وعن كل من روى عنه سيف فانه يأتي بما لا يتابعه عليه أحد وهو بين الضعف جداً)) (3/ 1271) ((الكامل)).

والظاهر من هذا اللفظ أن الأحاديث مثل بعضها في النكارة والبطلان وأن ذلك غالب على حديث الراوي حتى لا تكاد ترى الا المناكير أو البواطيل فمن يرد حديثه, والله أعلم.

انتهى النقل

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير