تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[جهالات إبراهيم عيسى عن صحيح البخاري!!]

ـ[أبو أحمد عبد المقصود]ــــــــ[09 - 10 - 06, 05:55 م]ـ

جهالات إبراهيم عيسى عن صحيح البخاري!! ـ أشرف عبد المقصود

أشرف عبد المقصود: بتاريخ 1 - 10 - 2006

مرة أخرى يواصل إبراهيم عيسى عبثه!! فعندما قرأت مقالته هذا الأسبوع بجريدة الدستور الدستور بتاريخ 27/ 9/2006 بعنوان " درع النبي " ظننت أنه يريد أن يلفت النظر إلى بيان ورعه وزهده صلى الله عليه وسلم وأنه مات ودرعه مرهونة على طعام اشتراه من يهودي، وأنه يريد أن يعطي مثلا للحكام المسلمين وأغنيائهم أنه صلى الله عليه وسلم كان متقللا من الدنيا مع تَمَكُّنِه منها وعَرْضِها عليه وإعراضه عنها. ولكن ما وجدته يؤكد إصراره على السَّير في ركب أذناب المتشيعة في حملتهم على السنة وأهلها، ويبين مدى التخلف والسَّخَف في التعامل مع السنة المطهرة ..

فتخاريف هذا العابث لا تنتهي عند حَدّ؛ فَقَبْلَ أسبوع كتب مقالا مفضوحًا يدافع فيه عن غلو الشيعة الإمامية وسبِّهم للصحابة، ومُقَرّرا أن دول الخليج ينبغي أن يحكمها الشيعة!! وكأن عينيه قد عَمِيت عما يحدث لأهل السنة في العراق عندما حكم الشيعة .. وكأنه لا يسمع عن الإبادة والتطهير العرقي للسنة على أيدي حكومة الشيعة والمليشيات التابعة لها وسفكهم لدماء أكثر من مائة ألف سني بالعراق!!، بل ويذهب "المناضل" إبراهيم عيسى لاعتبار المقاومة العراقية البطولية للاحتلال الأمريكي " عمل إرهابي" يقوم به "متطرفون تكفيريون".

وقبل أسابيع قليلة ذهب يردد أكاذيب الشيعة ومفترياتهم على أبي هريرة ومتجنيا عليه، وقد رددنا عليه حينئذ، واليوم يُطلق العنان لنفسه للتشكيك في صحيح البخاري ومشككا في حديثين أولهما: (أن النبي صلى الله عليه وسلم مات ودرعه مرهونة عند يهودي). والثاني: (أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله .. ).

فلم يكتف " إبراهيم عيسى" بهجومه المتواصل على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وحَمَلة السنة المطهرة بل رَاحَ يشكك فيما رووه من أحاديث. ومن المضحك المبكي أننا نرى كاتب الروايات الجنسية الصفراء يتعامل مع أحاديث النبي وكأنها رواية من رواياته التافهة المُسِفَّة!!، ويتكلم في علوم الشريعة والدين، كما لو كان الإمام الشافعي رغم أنه جاهل بأوليات تلك العلوم ومقدماتها ناهيك عن العلم ذاته، والغريب أن هذا الرجل المغرور يستخدم أسلوب " الفَتْوَنَة " في الكلام على الأحاديث النبوية الشريفة!! انظر إليه مثلا وهو يقول ببجاحة منقطعة النظير عن رواية البخاري لدرع النبي صلى الله عليه وسلم: ((ليقل البخاري ما يقول لكنها رواية لا تصح ولا يجب أن تصح!!)) اهـ

وكأن البخاري يؤلف الأحاديث ويقولها من عند نفسه. . وهذه عادة هذا المجترئ الذي اتهم من قبل الصحابي الجليل أبوهريرة بذلك! فأي منطق هذا الذي يتكلم به؟! هكذا بالعافية وبالقوة عند إبراهيم عيسى: لا يجب أن يصح الحديث .. !!

* * * *

ودفاعا عن السنة المطهرة وكشفًا لستار أهل الباطل، ودفعا لضرر هؤلاء الطاعنين، وخشية من اغترار الجهال بتشكيكات هذا العابث المستهتر بدين الله؛ رأيت من الواجب عَليَّ أن أردَّ على شبهاته وتشكيكاته على بعض الأحاديث في هذه المقالة المذكورة.

وبادئ ذي بدء لابد من تقرير أمرين مهمين:

الأمر الأول: إن تكذيب الأحاديث الصحيحة جرأة عظيمة ومزلق خطير يخاف على صاحبه من الفتنة والهلاك المبين، وقد قال الإمام أحمد رحمه الله: ((من ردَّ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو على شفا هلكة)). كما أن التَّهَجُم على الصحيحين هو تجن على السنة النبوية، بعد أن اتفقت الأمة عليهما وتلقاهما علماء الأمة بالقبول. قال الإمام النووي رحمه الله: (اتفق العلماء رحمهم الله على أن أصح الكتب بعد القرآن العزيز: الصحيحان البخاري ومسلم، وتلقتهما الأمة بالقبول) اهـ ((شرح النووي لمسلم 1/ 14)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير