تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[جهالات إبراهيم عيسى عن " أبو هريرة "]

ـ[أبو أحمد عبد المقصود]ــــــــ[09 - 10 - 06, 07:03 م]ـ

[جهالات إبراهيم عيسى عن " أبو هريرة "]

أشرف عبد المقصود

المصريون 21 – 3 – 2006

الكتابة في الشأن العلمي، تختلف جوهريا عن الكتابة في الشأن السياسي، والحديث عن أصحاب لجنة السياسات، يختلف عن الحديث عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا ما لم يدركه مع الأسف الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، الذي درج في السنوات الأخيرة على الطعن في أصحاب النبي، وتشويه سمعتهم ووصفهم بأخس الأوصاف وأكثرها وضاعة، وأصبح ينقل تراث الفرقة والطائفية إلى الصحافة والإعلام المصري، من خلال نقله لاتهامات الشيعة ضد بعض الصحابة، كما أنه زرع نفسه في فترة زمنية من التاريخ الإسلامي قصيرة للغاية، هي الفترة التي اصطلح أهل الإسلام على تسميتها بالفتنة، ولم يخرج منها، مما يكشف عن نية واضحة لكي ينال من أشرف الخلق بعد النبي الأكرم، ولا ندري لحساب من يفعل ذلك إبراهيم عيسى، هل كان الصحابة أيضا ممن نهبوا البنوك المصرية، أم أنهم ممن زوروا الانتخابات، بحيث يخرج إبراهيم عيسى من الهم المصري الراهن، لكي يصفي حساباته المريضة مع أصحاب النبي الكريم.

وبين الحين والآخر نراه لا هم له إلا نشر المقالات المغرضة عن ((الفتن وما جرى من خلافات بين الصحابة)) وكأنه لم ير في التاريخ إلا هذا الأمر الذي يحاول إبرازه بصورة مظلمة!! والمتابع لصفحة الدِّين في جريدته الدستور التي يرأس تحريرها يرى أنها موجهه لخدمة قضية معينة الغرض منها لا يخفى على العقلاء!! وترتكز على محاور:

منها: تشويه صورة الصحابة رضي الله عنهم. خذ مثلا العناوين التالية وراجع ما تحتها: (إعادة النظر في صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم)، وأيضا: (الجواري في التاريخ الإسلامي من سوق النخاسة إلى كرسي الخلافة .. أولاد الصحابة أولاد الجواري). ومنها: الدِّفاع المستميت عن شيعة العراق والحطّ على أهل السُّنة هناك خذ مثلا العناوين التالية وراجع ما تحتها: (السُّنة يدافعون عن عروبة العراق. أكذوبة تستمد أصولها من تراث صدام) (أجهزة الإعلام تحاول أن تخدع الشعوب بالربط بين الشيعة والأمريكان)، وعلى الرغم من كثرة كتابة إبراهيم عيسى عن الحرية والتدخل الأجنبي، إلا أننا لم نقرأ له حرفا واحدا في ذم الاحتلال الأمريكي للعراق، والعملاء الذين باعوا البلاد والعباد، بل إن بعض كتاباته تبدو وكأنها تبارك الاحتلال وتحتفي به، مما يكشف عن هوى متماس مع العصابات الشيعية المتطرفة في العراق. وكان غريبا أن نجد في صفحة الدين بالجريدة مقالا احتفاليا بعنوان (الدستور العراقي يصون الهوية الإسلامية للسنة والشيعة) الدستور الذي تمت صياغته بليل على يد المندوب السامي للاحتلال في العراق

كذلك فله برامج تليفزيونية في بعض القنوات الفضائية موجهة أيضًا لنفس الغرض: ففي رمضان ومنذ عامين تقريبًا قدّم برنامجًا بعنوان (رجال بعد الرسول) أظهر فيه الصحابة وكأنهم قطاع طريق وعصابات تتقاتل على الدنيا: يكذبون .. يخدعون .. يتآمرون .. يضمرون الحقد والكراهية لبعضهم .. ولا هم لهم إلا الدنيا. وكذلك برامجه الأخرى لا تخلو من استضافات وحوارات لا حديث لها إلا عن الفتن وما جرى بين الصحابة والطعن فيهم.

ولا أنسى الحلقة التي تحدَّث فيها عن أمير المؤمنين عثمان رضي الله عنه مشوهًا صورته ومرددًا أكاذيب المتطرفين من الشيعة، ولا أنسى طريقته الفجة في وصف مقتله. وكذلك من رأى الحلقة التي تحدَّث فيها عن الصحابي الجليل، إمام السنة وحافظها، أبي هريرة، رضوان الله عليه، يُدْرك تمامًا الغرض من هذه الحلقات التي تخدم أعداء الصَّحابة فقد صوَّر فيها أبا هريرة بصورة الحافي , المعدم , السَّارق , الخائن لأموال المسلمين وذلك عندما ولاَّه عمر البحرين. ناسيًا هذا المفترى على صحابة رسول الله أن عمر رضي الله عنه طلب منه الولاية مرة ثانية. (الأموال لأبي عبيد ص 269). ولو كان عمر جرب منه الخيانة لتركه بتاتًا ولما دَعَاهُ ثانية للولاية.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير