[هل آخا النبي -صلى الله عليه وسلم- بينه وبين علي -رضي الله عنه-؟]
ـ[أبو عثمان النفيعي]ــــــــ[11 - 10 - 06, 03:16 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل آخا النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بينه وبين علي بن أبي طالب 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ -؟
وهل دعوى من يقول أن المآخاة ثابتة حيث ذكر الترمذي بحديث حسن (أما ترضى أن تكون أخي في الدنيا والآخرة) وأنه لم يخالف في ذلك إلاّ إبن تيمية؟ وأنه قد رد عليه إبن حجر العسقلاني و الذهبي؟
أفيدونا مأجورين
ـ[أبو عثمان النفيعي]ــــــــ[11 - 10 - 06, 10:40 م]ـ
بارك الله فيكم ورفع الله قدركم
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[11 - 10 - 06, 11:42 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال الإمام ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة النبوية - (ج 7 / ص 361):
الثالث:
إن أحاديث المؤاخاة لعلي كلها موضوعة و النبي صلى الله عليه و سلم لم يؤاخ أحدا و لا آخي بين مهاجري و مهاجري و لا بين آبي بكر و عمر و لا بين أنصاري و أنصاري و لكن أخي بين المهاجرين و الأنصار في أول قدومه المدينة
السادس:
أنه كان قد آخي بين المهاجرين و الأنصار
و النبي صلى الله عليه و سلم و علي كلاهما من المهاجرين
فلم يكن بينهم مؤاخاة
بل آخي بين علي و سهل بن حنيف
فعلم أنه لم يؤاخ عليا
و هذا مما يوافق ما في الصحيحين من أن المؤاخاة إنما كانت بين المهاجرين و الأنصار لم تكن بين مهاجري و مهاجري.
351 - " يا علي أنت أخي في الدنيا و الآخرة ".
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة (1/ 526):
موضوع.
أخرجه الترمذي (4/ 328) و ابن عدي (59/ 1، 69/ 1) و الحاكم (3/ 14)
من طريق حكيم بن جبير عن جميع بن عمير عن ابن عمر قال: لما ورد رسول الله
صلى الله عليه وسلم المدينة آخى بين أصحابه، فجاء علي رضي الله عنه تدمع عيناه
فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك، و لم تواخ بيني و بين أحد، فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: ... الحديث، و قال الترمذي: هذا حديث حسن
غريب، و تعقبه الشارح المباركفوري فقال: حكيم بن جبير ضعيف، و رمي بالتشيع.
قلت: تعصيب الجناية برأس حكيم هذا وحده ليس من الإنصاف في شيء، و ذلك
لأمرين:
الأول: أن شيخه جميع بن عمير متهم، قال الذهبي: قال ابن حبان: رافضي يضع
الحديث، و قال ابن نمير: كان من أكذب الناس، ثم ساق له هذا الحديث.
الآخر: أن ابن جبير لم يتفرد به عن جميع، فقد تابعه سالم بن أبي حفصة و هو
ثقة، لكن في الطريق إليه إسحاق بن بشر الكاهلي و قد كذبه ابن أبي شيبة،
و موسى بن هارون، و قال الدارقطني: هو في عداد من يضع الحديث، أخرجه من
طريقه الحاكم أيضا، فتعقبه الذهبي بقوله: قلت: جميع اتهم، و الكاهلي هالك،
و تابعه أيضا كثير النواء، رواه ابن عدي، فآفة الحديث جميع هذا، و قد قال
ابن عدي: و عامة ما يرويه لا يتابعه غيره عليه، و لهذا قال شيخ الإسلام ابن
تيمية: و حديث مواخاة النبي صلى الله عليه وسلم لعلي من الأكاذيب، و أقره
الحافظ الذهبي في " مختصر منهاج السنة " (ص 317).
ـ[أبو عثمان النفيعي]ــــــــ[12 - 10 - 06, 02:27 ص]ـ
جزاك الله خير أستاذي عبدالرحمن الفقيه
أشكر لك إهتمامك حفظك الله ورعاك
وننتظر من الإخوة الأفاضل المزيد حول هذه المسألة مأجورين