ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[07 - 12 - 06, 11:09 ص]ـ
ومن شبهاته
قوله: إن نظام الرق بقي قائما على توالي العصور إلى أن زال في عصرنا بفعل الحضارة الحديثة، التي ألغت الرق عن العالم ص 15.
الجواب: هذا القول هو الذي يردده أعداء الإسلام من المستشرقين وأتباعهم من العلمانيين، أما الحقيقة والتي اعترف بها كثير من المنصفين الغربيين فهي أن الإسلام حارب الرق، ودعا إلى تحرير الإنسان، ولكن وفق مبدأ التدرج، كما هو الشأن في تحريم الخمر، إن الإسلام لم يحارب الرق في بداية عهده لأن العالم في ذلك الوقت كان يتعامل بهذا النظام في حروبه، فكيف لا يسترق المسلم أعداءه بينما هم يسترقون أبناء المسلمين؟
إن الإسلام دعا إلى تحرير العبيد بعدة أشكال، وهو الدين الوحيد الذي نص على ذلك، حيث جعل في كفارة الصيام عتق رقبة – وفي كفارة اليمين عتق رقبة – وفي كفارة الظهار عتق رقبة – وفي كفارة القتل عتق رقبة – بل إن الإسلام حث على التزوج من الأمة المسلمة وفضلها على الحرة الكافرة، كما أمر الإسلام بمعاملة هؤلاء الأرقاء معاملة حسنة، تقوم على عدم الاعتداء عليهم سواء بالضرب أو بالإهانة، كما شرع نظام المكاتبة لفك ربقة العبودية عنهم، وخفف الإسلام عن هؤلاء الأرقاء في العقوبة فجعلها نصف ما على الحر.
ولا زال العالم يفخر بالكلمة الخالدة التي قالها عمر بن الخطاب في حق هؤلاء: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا)
وكان أبو بكر الصديق يشتري العبيد الذين أسلموا ثم يعتقهم بعد ذلك، كما فعل مع بلال بن رباح، وكان عبد الله بن عمر يعتق العبد إذا رآه يتقرب إلى الله سبحانه وتعالى، فكان العبيد يتحايلون عليه، فيمكثون في المسجد متظاهرين بالانقطاع إلى الله سبحانه وتعالى، فكان يبادر إلى عتقهم، وكان بعض أصحابه يخبرونه بالخدعة التي يعملها هؤلاء العبيد، فقال قولته العظيمة: (من خدعنا في الله انخدعنا له)
وعندما وصل العالم إلى مرحلة متقدمة استنكر فيها نظام الرق، وطالب بإلغائه، لم يستنكر ذلك أحد من المسلمين، بل بادروا بتطبيق إعلان إلغاء الرق والعبودية، مع أنهم ثلث سكان العالم،لأن المسلمين يعلمون أن دينهم يدعو إلى تحرير الإنسان واحترام آدميته.
إن المؤلف الذي يتهم الإسلام ظلما لم يسمع له صوتا حول التجارة في الرقيق الأبيض، وفي أعراض النساء، هذه التجارة التي تزخر بها دول العالم الغربي، حيث تخصص الأماكن التي يعرض فيها اللحم الحرام، حيث يقومون باستجلاب الكثير من الفتيات من مناطق الحروب ليتم تشغيلهن في هذه التجارة المحرمة.
ولأن الإسلام حارب الزنا، وحرم إكراه الفتيات على البغاء وجعل عقوبة رادعة لمن يفعل ذلك، فالمؤلف لم يتطرق إلى ذلك لأنه يبحث عما يعتقد أنه من مثالب الإسلام، خدمة لأسياده أما محاسن الإسلام التي اعترف بها العالم وطالب بتطبيقها، فهو لم يشر إلها مطلقا.
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[07 - 12 - 06, 11:10 ص]ـ
من شبهاته المطالبة بتغيير شرع الله
فهو يقول: لقد حصر رجال الفقه الإسلامي أحكام الشريعة بما جاء في الكتاب والسنة، ولم يعطوا حق التشريع لأي إنسان أو جماعة بعد وفاة النبي ? لا بتغيير وتبديل ما شرعه الله ورسوله، ولا بتشريع ما لم يشرعاه، ص15.
هذا الكلام واضح جدا ولا يحتاج حتى مجرد المناقشة، فالمؤلف يريد أن يغير ما شرعه الله ورسوله كما هو نص كلامه.
فهل قائل هذا الكلام يعد من المسلمين؟ ثم لماذا يريد أن يغير ويبدل ما شرعه الله ورسوله.
لأنه يريد إحلال الحرام وتحريم الحلال، والعمل على إحلال شريعة مزاجية مكان الشريعة الربانية الكاملة التي جاءت لصالح العباد.
إن هذه الأقوال لم تصدر حتى عن ألد أعداء الإسلام وأشدهم ضراوة.
إن ما لم يرد فيه حكم شرعي من الكتاب أو السنة فهذا يعمل فيه بالاجتهاد، حسب الزمان والمكان، ونوعية المسألة، وهذا الاجتهاد له أسس وقواعد وضوابط مستمدة من القرآن والسنة.
إن المؤلف يريد أن يعطي حق التشريع لفرد أو جماعة، فتقوم بتغيير ما شرعه الله سبحانه وما سنه رسوله ? وهذا هو الكفر المبين، والمروق من الدين،
(ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين)
ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[07 - 12 - 06, 11:11 ص]ـ
من شبهاته القول:
¥