[إشكال في شرح العلل لابن رجب .. (إذا قرأ فأنصتوا)]
ـ[أبوصالح]ــــــــ[07 - 11 - 06, 10:30 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله وحده ..
في شرح العلل قال ابن رجب في فصل الرواية بالمعنى:
وروى بعضهم حديث: ((إذا قرأ - يعني الإمام - فأنصتوا)) بما فهمه من المعنى، فقال ((إذا قرأ الإمام (ولا الضآلين) فأنصتوا))، فحمله على فراغه من القراءة لا على شروعه فيها. اهـ
أحسنَ الله إليكم ..
قد بحثتُ زيادة (إذا قرأ الإمام (ولا الضآلين) فأنصتوا)؛ لكني لما أعثر عليها.
فهل وقف أحدٌ عليها فليفيدني بذلك.
غفر الله لكم
ـ[أبو أمينة]ــــــــ[11 - 11 - 06, 04:39 م]ـ
الأخ أبو صالح: السلام عليكم ورحمة الله.
هذا الحديث النبوي الشريف قمت بدراسته خلال بحثي المعد لنيل شهادة الماجستير إن شاء الله.
فقد ذكره ابن رجب في شرحه للعلل تحت الباب الذي ذكرته، ولم يصنع الدكتور نور الدين عتر في تخريجه كبير شيء سوى تخريجه تخريجا فنيا، حيث عزاه إلى بعض المصادر، والحديث روي عن أبي موسى الأشعري،وأبي هريرة رضي الله عنهما
أولا: حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.
كلهم عن قتادة عن أبي غلاب يونس بن جبير، عن حطان بن عبد الله الرقاشي، قال: قال أبو موسى: " أن رسول الله صلى الله عليه و سلم خطبنا، فعلمنا سنتنا.و بين لنا صلاتنا. فقال: إذا قمتم إلى الصلاة فأقيموا صفوفكم، ثم ليؤمكم أحدكم فاذا كبر فكبروا، و إذا قرأ فانصتوا، و إذا قال: و لا الضالين. فقولوا: آمين يحببكم الله. ثم إذا كبر و ركع فكبروا و اركعوا ... " (1)
فقتادة بن دعامة السدوسي هو مدار هذا الحديث وقد رواه عنه جماعة هم: معمر بن راشد، وعمر بن عامر، وهشام الدستوائي، وأبو عوانة، وسعيد بن أبي عروبة، وهمام وأبان بن يزيد، وعبيدة، وسليمان بن طرخان التيمي البصري، غير أن سليمان هذا وهو من ثقات البصريين تفرد بزيادة: " وإذا قرأ فأنصتوا "
فاختلف العلماء في قبول هذه الزيادة وردها وإليك أقوالهم:
الإمام البخاري (256هـ):
قال البخاري: وروى سليمان التيمي، وعمر بن عامر، عن قتادة، عن يونس بن جبير، عن عطاء، عن موسى، في حديثه الطويل عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إذا قرأ فأنصتوا " ولم يذكر سليمان في هذه الزيادة سماعا من قتادة، ولا قتادة من يونس بن جبير وروى هشام، وسعيد، وهمام، وأبو عوانة وأبان بن يزيد، وعبيدة، عن قتادة، ولم يذكروا: " إذا قرأ فأنصتوا " (2)
الإمام مسلم (261هـ):
قال مسلم بعد روايته لهذا الحديث:" وفي حديث جريرعن سليمان التيمي، عن قتادة من الزيادة "واذا قرأ فأنصتوا " وليس في حديث أحد منهم." (3)
الإمام أبوداود (275هـ):
قال أبو داود بعد روايته له " و قوله: فأنصتوا ليس بمحفوظ، لم يجيء به إلا سليمان التيمي في هذا الحديث." (4)
الإمام الدارقطني (385هـ):
قال الدارقطني في السنن:" ورواه هشام الدستوائي وسعيد وشعبة وهمام وأبو عوانة وأبان وعدي بن أبي عمارة كلهم عن قتادة فلم يقل أحد منهم وإذا قرأ فأنصتوا وهم أصحاب قتادة الحفاظ عنه. " (5)
وقال في كتابه العلل: " وسليمان التيمي من الثقات وقد زاد عليهم قوله وإذا قرأ فأنصتوا ولعله شبه عليه لكثرة من خالفه من الثقات. " (6)
أبو مسعود الدمشقي (401هـ):
قال أبو مسعود إبراهيم بن مُحمَّد الدمشقي " وإنما أراد مسلم بإخراج حديث التيمي تبيين الخلاف في الحديث على قتادة، لا أنه يثبته، ولا ينقطع بقوله عن الجماعة الذين خالفوا التيمي، قدم حديثهم ثم أتبعه بهذا." (7)
الحافظ المزي (742هـ):
قال الحافظ يوسف بن عبد الرحمن المزي:"و في حديث التيمي من الزيادة:" و اذا قرأ فانصتوا " ولم يذكر هذا اللفظ غيره. " (8)
ثانيا: حديث أبي هريرةرضي الله عنه. وقد تعرض هذا الحديث لجنسين من أجناس العلل
الجنس الأول: الزيادة الواقعة في متنه
¥