[هل تصح هذه القصة التي تتعلق بالصحابي الجليل تميم الداري رضي الله عنه؟]
ـ[أبو عمار الرقي]ــــــــ[28 - 11 - 06, 06:35 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
أخوتي أعضاء ملتقى أهل الحديث: وقف أحد الخطباء وأخذ يتكلم على فضل التكبير فنقل قصة ملخصها أنه قد ثار بركان في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه فسأل عن تميم الداري رضي الله عنه وقال: من يطفىء النار فأخذ تميم يكبر على البركان حتى أطفأها.
فأين توجد هذه القصة وهل هي صحيحة؟ أجيبوني بارك الله فيكم
أخوكم أبو عمار الرقي
ـ[الأثري22]ــــــــ[30 - 11 - 06, 11:55 م]ـ
عند البيهقي في دلائل النبوة:
2333 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا عفان، ح وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أنبأنا أبو سهل بن زياد، حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا حماد بن سلمة، عن الجريري، عن أبي العلاء، عن معاوية بن حرمل، قال: قدمت المدينة فلبثت (1) في المسجد ثلاثا لا أطعم، قال: فأتيت عمر، فقلت: يا أمير المؤمنين، تائب من قبل أن يقدر عليه، قال: من أنت؟ قلت: أنا معاوية بن حرمل، قال: اذهب إلى خير المؤمنين فانزل عليه، قال: وكان تميم الدارمي إذا صلى ضرب بيده عن يمينه وعن شماله، فأخذ رجلين فذهب بهما، فصليت إلى جنبه فضرب يده فأخذ بيدي فذهب بي، فأتينا بطعام، فأكلت أكلا شديدا وما شبعت من شدة الجوع، قال: فبينا نحن ذات يوم إذ خرجت نار بالحرة فجاء عمر إلى تميم فقال: قم إلى هذه النار، فقال: يا أمير المؤمنين، ومن أنا وما أنا، قال: فلم يزل به حتى قام معه، قال: وتبعتهما فانطلقا إلى النار فجعل تميم يحوشهما بيده حتى دخلت الشعب، ودخل تميم خلفها، قال: فجعل عمر يقول: ليس من رأى كمن لم ير. قالها ثلاثا. لفظ حديث الصغاني
وأخرجه كذلك أبو داود في الزهد:
380 - حدثنا أبو داود قال: ابن المثنى قال: نا الحجاج بن المنهال، قال: نا حماد، عن سعيد الجريري، عن أبي العلاء، فيما نحسب، أن معاوية بن حرمل، قال: أتيت المدينة فلبثت فيها ثلاثا لا أطعم شيئا، فدخلت على عمر بن الخطاب، فقلت: يا أمير المؤمنين، فقال: من أنت؟ قلت: معاوية بن حرمل ختن (1) مسيلمة. قال: اذهب فانزل على خير أهل المدينة، فكان الرجل إذا صلى المغرب، ضرب بيمينه إلى من عن يمينه وشماله فيذهب بهما إلى منزله، فإذا هو تميم الداري، فذهب بيده إلي وإلى آخر، فذهب بنا إلى منزله، فوضعت المائدة، وجيء بالطعام فأكلت أكلات، ولبثنا ما شاء الله أن نلبث، وخرجت نار بالحرة، فجاء عمر إلى تميم الداري فقال: قم يا تميم فأنت لها قال: يا أمير المؤمنين، وما عسى أن أكون أنا؟ يصغر نفسه فقال: أقسمت عليك. فقام، وتبعتهما نحو النار، فجعل تميم يحوشها حتى أدخلها الغار الذي خرجت منه، ثم اقتحم على أثرها، ثم خرج، ولم تضره شيئا. فقال عمر: أما من شهد، كمن لم يشهد، وما من رأى كمن لم ير.
وكذا عند أبي نعيم في الدلائل:
518 - حدثنا الحسين بن علي قال: ثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم ثنا جعفر الصائغ ثنا عفان ثنا حماد بن سلمة عن الجريري، عن أبي العلاء، عن معاوية بن حرمل قال: قدمت المدينة فذهب بي تميم الداري إلى طعامه فأكلت أكلا شديدا وما شبعت من شدة الجوع، فقد كنت أقمت في المسجد ثلاثا لا أطعم شيئا فبينا نحن ذات يوم إذ خرجت نار بالحرة فجاء عمر إلى تميم فقال: قم إلى هذه النار فقال: يا أمير المؤمنين من أنا؟ وما أنا؟ فلم يزل به حتى قام معه قال: وتبعتهما فانطلقا إلى النار قال: فجعل يحوشها بيده هكذا حتى دخلت الشعب ودخل تميم خلفها وجعل عمر يقول: ليس من رأى كمن لم ير.
قال الذهبي بعد سياقها في تاريخ الإسلام: رواه عفان عنه. ومعاوية هذا لا يعرف.
وقال الحافظ في الإصابة عن معاوية هذا: معاويه بن حرمل الحنفي صهر مسيلمة الكذاب، له إدراك. وكان مع مسيلمة في الردة، ثم قدم على عمر تائبا. ثم أورد هذا الخبر من طريق البغوي، عن الجريري.
وإنما أوردت الأسانيد والمتون هنا للزيادة في البحث.
ـ[أبو عمار الرقي]ــــــــ[01 - 12 - 06, 07:07 ص]ـ
جزاك الله خيراً أخي الأثري22 ولكن ما إسناد هذه القصة في المآل هل سندها مما يعول عليه في صحة النقل أم أنه ضعيف تجوز وايته أم هو مكذوب ينبغي تنبيه الناس على كذبه ووضعه
أجيبونا باك الله فيكم
أخوكم أبو عمار الرقي