ـ[أبو القاسم المقدسي]ــــــــ[24 - 12 - 06, 10:19 م]ـ
شكر الله لكم تواضعكم أخي المكرم أبا حازم ..
وجدير بالتنويه أن إضافتكما .. جعلت للشرح ميزة مهمة .. وهي أن يقال: من كان مبتدئا .. فليكتف بما أكتب لأني قليل البضاعة شحيحها .. ومن قطع شوطا لا بأس به .. فليقرأ تعليقات مشايخنا الكرام
===========================================
عودا على متابعة الدروس .. بسم الله نبدأ معا أيها الكرام ..
تحدث المصنف في البيت السابق عن العزيز والمشهور .. وكي تكتمل القسمة .. يجدر ذكر القسم الثالث:الذي هو الغريب .. وهذه الأقسام مندرجة تحت: خبر الآحاد ..
فالآحاد: إما مشهور-وإما عزيز-وإما غريب ..
والغريب الذي سيذكره المؤلف في بيت لاحق هو: ما تفرد بروايته راو ٍ واحد في طبقة واحدة فأكثر .. من طبقات السند ..
مثاله: أول حديث في صحيح البخاري .. وحيث إن الحفاظ قالوا: كفى بالمرء شرفا أن يكون في أدنى سلسلة أسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحدثكم بما رويته عن العلامة ولد الددو .. وأجيز من أحب أن يرويه عني ..
قال أبو القاسم:
حدثنا محمد الحسن ولد الددو قال حدثني جدي محمد علي بن عبد الودود عن يحظيه بن عبد الودود عن محمد بن محمد سالم عن حامد بن عمر عن الفقيه الخطاط عن القاضي ابن علممّو السباعي عن شيخ الشيوخ الحسني عن علي الأجهوري عن البرهان العلقمي عن الجلال السيوطي عن زكريا الأنصاري عن الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني عن إبراهيم التنوخي عن أحمد بن أبي طالب الحجار عن عبد الأول بن عيسى السجزي عن الحسين بن المبارك عن عبد الرحمن بن محمد الداودي، عن عبد الله بن أحمد السرخسي عن محمد بن يوسف بن مطر الفربري عن محمد بن إسماعيل البخاري قال في صحيحه
:حدثنا الحميدي عبد الله بن الزبير قال حدثنا سفيان قال حدثنا يحيى بن سعيد الأنصاري قال أخبرني محمد بن إبراهيم التيميّ أنه سمع علقمة بن وقاص الليثي يقول سمعت عمر بن الخطاب على المنبر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول"إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امريء ما نوى فمن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها يصيبها أو إلى امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه"
وكما تلحظون .. غرابة بعض الأسماء في مبدأ السند لأنهم برابرة من بلاد شنقيط .. فيما يبدو لي
بيانه: تفرد براويته علقمة عن عمر .. وتفرد محمد بن إبراهيم التيمي عن علقمة وتفرد يحيى بن سعيد عن التيمي ورواه عن يحيى جماعة كثر .. أوصلهم بعضهم إلى سبعمئة .. وهذا غلط .. وأوصلهم ابن حجر إلى مئتين .. وقال شيخنا المحدث العلوان بعد التتبع لا يزيدون على المئة .. الحاصل أن هذا مثال جيد على الحديث الغريب
مسألة: هل يشترط في الصحة أن يكون الحديث عزيزا أومشهورا؟
(قد تقدم الجواب عليها فلتراجع)
نكتة علمية وطرفة: هذا الحديث بالطريق المذكورة .. يعدّ ضعيفا .. لأن فيه أخاكم "أبا القاسم" .. وهو مجهول عند القراء ..
ـ[أبو حازم الكاتب]ــــــــ[26 - 12 - 06, 07:00 ص]ـ
1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فهذه فوائد تضاف إلى ما ذكره الأخ الفاضل أبو القاسم:
الفائدة الأولى: العزيز هو مارواه اثنين عن اثنين إلى آخر السند وهو تعريف ابن حجر والجمهور.
وذهب البعض إلى أن العزيز هو مارواه اثنان أو ثلاثة وهو تعريف ابن منده وابن الصلاح وابن كثير والسيوطي والناظم.
الفائدة الثانية: هل يشترط في الحديث الصحيح أن يكون عزيزا فما فوق؟
شرط هذا بعض المعتزلة كأبي علي الجبائي وذكر ابن حجر أن الحاكم يوميء إلى هذا والصحيح خلافه.
الفائدة الثالثة: وذكر الحاكم وابن العربي أن هذا شرط البخاري وهو خلاف عمل البخاري رحمه الله.
الفائدة الرابعة: قال ابن حبان إن الحديث العزيز لا يوجد وتعقبه الحافظ ابن حجر فقال: إن أراد أن ما رواه اثنان غير موجود فليس بصحيح وإن أراد أن مارواه اثنان عن اثنين فقط فقد يسلم.
الفائدة الخامسة:الحديث العزيز سمي بذلك إما لعزته أي ندرته وقلة وجوده وإما لكون أصبح قويا لمجيئه من طريق آخر.
¥