تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[10 - 08 - 08, 07:54 م]ـ

وإلا فلا أرى أن البخارى أشار لعلته

بل أرى والله أعلم أنه ذهب إلى تصحيح الوجهين وأن الإختلاف فيه على هشام وأن الصواب عن هشام كلاهما المرسل والموصول والله أعلم

ويمكن أن يكون هذا توقفا من الإمام البخاري عن الحكم لأحد الوجهين، فقد جرى منه ما يدل على ذلك في غير موضع من الصحيح.

وله في ذلك ثلاث طرق بحسب ما رأيت:

- أن يقول: لا أدري:

ومثاله حديث يونس عن الزهري عن عطاء عن جابر (من أكل ثوما أو بصلا ... ) وفيه ذكر طبق فيه خضرات. قال البخاري: ولم يذكر الليث وأبو صفوان عن يونس قصة القدر فلا أدري هو من قول الزهري أو في الحديث.

- أن يصحح أحد الوجهين:

ومثاله حديث أبي بكر في قتال المرتدين؛ رواه قتيبة عن الليث (عقالا)، ورواه ابن بكير وعبد الله بن صالح عناقا، قال البخاري: وهو أصح.

- أن يسكت فلا يذكر رأيه:

ومثاله الحديث الذي معنا، فالظاهر أن سكوته هذا توقف؛ لأنه أحيانا يرجح وأحيانا يقول لا أدري كما سبق.

وينبغي أيضا أن يلاحظ أن ترجيح البخاري لأحد الوجهين لا يستلزم إعلاله للوجه الآخر، لا سيما إن لم يكن الاختلاف قادحا.

والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير