تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لماذا رجح الشيخان رواية وهيب على رواية القطان]

ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[03 - 12 - 06, 03:17 م]ـ

قال البخارى:

حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ حَدَّثَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ حَيَّانَ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا عَمِلْتُهُ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ قَالَ تَعْبُدُ اللَّهَ لَا تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُ الصَّلَاةَ الْمَكْتُوبَةَ وَتُؤَدِّي الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ وَتَصُومُ رَمَضَانَ قَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا أَزِيدُ عَلَى هَذَا فَلَمَّا وَلَّى قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا

حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِي حَيَّانَ قَالَ أَخْبَرَنِي أَبُو زُرْعَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذَا اهـ

وكذلك أخرجه مسلم من طريق وهيب ولم يعبأ بإرسال يحى القطان له

وجاء رد الحافظ فى المقدمة على الدارقطنى من وجهين:

1_ أن وهيب حافظ ومعه زيادة معنى

2_ أن في معنى روايته حديث آخر اتفقا عليه من هذا الوجه في كتاب الإيمان من طريق جرير وإسماعيل بن علية عن أبي حيان يعنى حديث جبريل المشهور

أما الوجه الأول فيجاب عنه بـ

1_ القطان أحفظ من وهيب وأثبت وإن كان وهيب ثقة ثبت لكن القطان فوقه

2_ يرد عليه الخلاف فى زيادة الثقة والراجح الرجوع إلى الملابسات والقرائن

وأما الثانى فيرد عليه أنه حديث آخرمستقل ومختلف عنه فى المعنى إذ السائل هنا أعرابى وهناك جبريل عليه السلام

وهناك إختلاف آخر ......

فلا يصلح أن يكون قرينة لترجيح رواية وهيب على القطان

وفى الجملة الإقدام على تخطأة القطان من أجل ما تقدم فيه ما فيه

فلعل الشيخان لهما نظر آخر

وهناك وجه آخر فى الجواب عن البخارى دون مسلم وهو أن البخارى أخرجه ليبين علته يعنى لأنه أتبعه برواية القطان وأتبعها مسندة لا معلقة كما هى عادته

وهو وإن كان نادرا _يعنى إخراج البخارى الحديث ليبين علته _

إذ المعروف من صنيعه فى الصحيح أنه يسند ما صح عنده ويعلق ما لم يصح إذا كان المعلق مخالف للمسند وهذا فى الغالب

إلا أنه قد وقع هذا منه _ يعنى إخراج الحديث ليبين علته_

مثاله بعد أن ساق حديث المسيىء فى صلاته من راوية ابن نمير بلفظ "ثم ارفع حتى تطمئن جالسا"

أتبعه قائلا: "قال أبو أسامة فى الأخير حتى تستوى قائما"

قال الحافظ أشار البخارى إلى أن رواية ابن نمير وهم

وقد يجاب بجواب آخر عن البخارى ومسلم بأنهما أخرجاه فى المتابعات

فقد أخرجه البخارى بعد حديث طلحة وفى نفس الباب وكذلك صنع مسلم وحذى حذو شيخه

ولعل الشيخان وجدا من تابع وهيب على رفعه وقد بحثت عن ذلك فلم أجد فالله أعلم

ـ[أبوصالح]ــــــــ[08 - 02 - 07, 07:10 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

غفر الله لك وأحسن إليك

سؤال رائع

ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[04 - 07 - 10, 10:00 م]ـ

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكم الله خيرا

قرأت بالأمس قول الإمام أحمد في إرسال القطان حيث قال:

"كان يحيى بن سعيد يرسل الأحاديث التي يسندوها - يعني أنه كان يرسل عن هشام كثيراً - قال فقلت له: هذا الاختلاف عن هشام، منهم من يرسل، ومنهم من يسند عنه، من قبله كان؟ فقال نعم.

وذكر أن عيسى بن يونس أسند عنه ما كان يرسله الناس كحديث الهدية وغيره)).

وقال الأثرم أيضاً قال أبو عبد الله: ((ما أحسن حديث الكوفيين عن هشام بن عروة، أسندوا عنه أشياء، قال: وما أرى ذاك إلا على النشاط - يعني أن هشاماً ينشط تارة فيسنده، ثم يرسله مرة أخرى، قلت لأبي عبد الله: كان هشام تغير؟ قال: ما بلغنا عنه تغيّر)).

قال: ومالك يرسل أشياء كثيرة يسندها غيره)).

وهذا _وحده_ لا يفهم منه أن القطان كان يقصر في الأسانيد تورعا واحتياطا أحيانا كما هو مذهب بعض محدثي السلف

لكن يمكن أن يكون ذلك

لأن أحمد رحمه الله قال _بعد أن ذكر تقصير أيوب وابن عون في الأسانيد_:

"وقد كان مذهبهم أن يقصروا بالحديث ويوقفوه".

ـ[أبو محمد الشربيني]ــــــــ[05 - 07 - 10, 08:18 ص]ـ

أخي الكريم،

قلت: لماذا رجح الشيخان رواية وهيب؟

فهل أحد من الشيخين أعل رواية القطان؟

وهل الدارقطني أعل رواية وهيب؟ أم أنه حكى الخلاف فقط؟

فالذي يظهر والله أعلم أن الحديث مروي بالوجهين، والخلاف الواقع لا يضر.

وهذا ظاهر صنيع البخاري.

والسؤال الأولى: لماذا صحح الشيخان رواية وهيب؟ أو لماذا البخاري روى الوجهين؟

ثم نحاول تلمس الجواب.

وعلى كل جهد مشكور، وليتك تواصل في هذا الحديث وغيره.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير