تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حول (صلاته بعد التشهد) عند النسائي]

ـ[ابن وهب]ــــــــ[05 - 12 - 06, 08:47 ص]ـ

بوب الإمام النسائي في سننه

(نوع آخر من الذكر بعد التشهد)

أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا يحيى عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في صلاته بعد التشهد أحسن الكلام كلام الله وأحسن الهدى هدى محمد صلى الله عليه وسلم

انتهى

قال ابن رجب

(وقد بوّب النسائيّ في ((سننه)): ((باب: الذكر بعد التشهد) وخرج فيه حديث عكرمة بن عمار: ثنا إسحاق بن أبي طلحة، عن أنسٍ، قال: جاءت أم سليٍم إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله، علمني كلمات أدعو بهن في صلاتي، قال: ((سبحي الله عشراً، واحمديه عشراً، وكبريه عشرا، ثم سليه حاجتك، يقول: نعم، نعم)).

وخرّج –أيضاً – بعد ذلك من حديث جعفر بن محمدٍ، عن أبيه، عن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في صلاته بعد التشهد: ((أحسن الكلام كلام الله، وأحسن الهدي هدي محمدٍ)).

وهذا الحديث إنما يعرف فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوله في تشهده في الخطبة، كما في ((صحيح مسلمٍ)) وغيره، فلعل ذكر الصلاة فيه مما توهمه بعض الرواة، حيث سمع أنه كان يقوله في تشهده، فظنّ أنه تشهد الصلاة

)

انتهى

قلت (ابن وهب):

الصواب أن قوله (في صلاته بعد التشهد)

تصحيف والصواب (في خطبته بعد التشهد)

والله أعلم

قال الإمام أحمد في مسنده

(ثنا يحيى عن جعفر حدثني أبي عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في خطبته بعد التشهد

إن أحسن الحديث كتاب الله عز وجل وأحسن الهدي هدي محمد قال يحيى ولا أعلمه إلا قال وشر الأمور محدثاتها وكان إذا ذكر الساعة أعلى بها صوته واشتد غضبه كأنه منذر جيش ثم يقول بعثت أنا والساعة كهاتين وأومأ وصف يحيى بالسبابة والوسطى)

.

فالتصحيف هو في

(خطبته) تصحف إلى (صلاته)

أما كيف وقع التصحيف

فتأمل كتابة خطبته لو كتبت بطريقة معينة يمكن أن تقرأ صلاته

فهذا من التصحيف

السؤال

من وقع في التصحيف

فعمرو بن علي الفلاس إمام جليل

والنسائي إمام حافظ

أو هو من الفلاس حين حدث النسائي

والذي هو أعجب من التصحيف

هو أن النسائي مع جلالته وإمامته ومعرفته لم يتفطن لهذا التصحيف

فبوب

باب نوع آخر من الذكر بعد التشهد ولم يشر إلى التصحيف

والخطأ لا يسلم منه إنسان

فرحم الله أبا عبد الرحمن النسائي

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[05 - 12 - 06, 09:56 ص]ـ

فائدة محكمة أخي ابن وهب، جزاك الله خيرًا ...

ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[05 - 12 - 06, 11:15 ص]ـ

أيها الشيخ الحبيب ...

أحسنت وأفدت ...

وقد أخرجه أيضا كذلك بنحو من لفظ أحمد عن يحيى القطان: أبوعوانة في كتاب الجمعة - كما في " الإتحاف" 3/ 328 لابن حجر -، وهو دال على تصحيف لفظة خطبته إلى صلاته لتقارب الرسمين في الكتابات القديمة، وهناك احتمال آخر لكن هذا أوجهها.

وهذا الحديث الجليل قد رواه جماعة عن جعفر الصادق، بألفاظ مختلفة، مطولة ومختصرة، يزيد بعضهم على بعض،و لبعضهم أوهام فيها،و من ذلك جملة: " وكل ضلالة في النار " تفرد بها ابن المبارك عن الثوري، عند النسائي وغيره، و خولف فيها ابن المبارك في طبقتين: الأولى: من شاركه في الرواية عن الثوري كوكيع وغيره، والثانية: طبقة المشاركين فيها للثوري، كيحيى القطان و يحيى بن سليم ومحمد بن جعفر وعبد الوهاب الثقفي ومصعب بن سلام وسليمان بن بلال ومحمد بن إبراهيم الأمير ووهيب بن خالد وإبراهيم بن محمد الأسلمي وعبد العزيز الدراوردي، فلم يروها أحد منهم، وقد خرجت طرقهم وألفاظهم في جزء، كما شرحت ذلك في التعليق على قاعدة لشيخ الإسلام ابن تيمية في إبطال السماع المحدث ص 321 من مجموع لبعض مؤلفات ابن تيمية - طبع دار ابن حزم -.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير