قال علي بن المديني: عامر بن صالح قد رأيته وكأنه غمزه وأنكر حديثه
قال الدار قطني: أساء يحي القول فيه ولم يتبين أمره لأحمد وهو مديني متروك عندي.
وقال النسائي: عامر بن صالح ليس بثقة.
قلت: أما رأي الإمام أحمد فخلاف رأي البقية وقال رحمه الله: عامر بن صالح ثقة لايكذب! وقال أبوعبد الرحمن عبد الله بن أحمد قلت لأبي: إن يحي بن معين يطعن على عامر بن صالح هذا قال: يقول ماذا؟ قال قلت: رآه يسمع من حجاج ’, قال: رأيت أن حجاجا يسمع من هشيم وهذا عيب؟ يسمع الرجل ممن هو أصغر منه وأكبر!. تاريخ بغداد (12/ 323)
قال العقيلي: في حديثه وهم.
قال ابن عدي: عامة حديثه مسروقات عن الثقات وأفراد يتفرد بها.
قال ابن حبان: كان يروي الموضوعات عن الثقات لايحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب
قال الذهبي: لعل أحمد ماروى عن أحد أوهن من هذا!!
قال ابن حجر: عامر بن صالح أبو الحارث الزبيري نزيل بغداد متروك الحديث أفرط فيه ابن معين فكذبه وكان عا لما بالنسب من الثامنة
التقريب (288)
قلت: رأي الجماعة أولى من رأي أحمد لأن جرحهم مفسر والجرح مقدم
على التعديل إذا كان مفسرا ومن علم حجة على من لايعلم.
والمثبت مقدم على النافي. قال الخطيب البغدادي: اتفق أهل العلم
أن من جرحه الواحد والاثنان وعدله مثل عدد من عدله فإن الجرح به أولى والعلة في ذلك أن الجارح يخبر عن أمر باطن قد علمه ويصدق المعدل ويقول له قد علمت من حاله الظاهرة ما علمتها وتفردت بعلم
ما لم تعلمه من اختبار أمره وإخبار المعدل عن العدالة الظاهرة لاينفي صدق قول الجارح فيما أخبر به فوجب لذلك أن يكون الجرح أولى من التعديل. الكفاية (106)
قال المعلمي: فأما عامر بن صالح الزبيري فلم يقتصر أحمد على الرواية عنه بل وثقه بالقول كما في ترجمته في التهذيب وغيره فإن ترجح توثيق أحمد فذاك وإن ترجح جرح غيره لم يضرنا لأن من كان من شأنه الإصابة ثم أخطأ في النادر ثم جاء عنه ما لايعلم أنه أخطأ فيه فهو محمول على الغالب وهو الإصابة سواء كان محدثا أو مفتيا أو قاضيا كما هو معروف وقد جاء عن ابن معين الذي جرح عامرا هذا أنه قيل له: أن أحمد يحدث عنه فقال ابن معين: ماله جن؟!
وهذا يدل أوضح دلالة على أن ابن معين يعرف من أحمد أنه لايروي
إلا عن ثقة. التنكيل (1/ 430)
المراجع: الجرح والتعديل (6/ 324)
تاريخ بغداد (12/ 232)
تهذيب التهذيب (2/ 267)
الجامع في الجرح والتعديل (2/ 426)
ميزان الاعتدال (2/ 360)
الضعفاء (3/ 308)
المجروحين (2/ 182)
بحر الدم (224) قلت: وللحديث بقية
ـ[أبوحاتم الشريف]ــــــــ[18 - 12 - 06, 10:38 م]ـ
رواية أحمد عن إبراهيم بن سعد الزهري
قال جعفر الصائغ: اجتمع علي بن المديني وابن أبي شيبة وأحمد بن حنبل وعفان الصفار فقال عفان: ثلاثة يضعفون في ثلاثة:
علي في حماد بن زيد وأحمد في إبراهيم بن سعد الزهري! وأبو بكر بن أبي شيبة في شريك.
فقال علي بن المديني: ورابع معهم قال عفان من؟
قال علي بن المديني: عفان في شعبة!!!
قال الجوهري: وأربعتهم أقوياء ولكن هذا على سبيل المزاح
وزاد: وأنت يايحي فضعيف في ابن المبارك.
قال: فسكت أحمد وعلي وقال يحي: وأما أنت يا عفان فضعيف في شعبة.
قال الخطيب البغدادي: لم يكن واحد منهم ضعيفا وإنما جرى الكلام
بينهم على المزاح.
قال الذهبي: ولأنهم كتبوا وهم صغار
وفي موضع آخر قال: ثبت حجة (يعني أحمد) لينه بعض الناس
في إبراهيم بن سعد فلم يلتفت إلى تليينه أحد
قال: فمن يسلم من الكلام بعد أحمد؟!
قلت: وهذه القصة ذكرها الخطيب وهي لاتصح لجهالة شيخ
موسى بن القاسم والله أعلم.
وقال أبو بكر الصاغاني: أول ما تبينت من إسحاق بن أبي إسرائيل
أن الله يضعه أني سمعته يقول: هاهنا قوم اختضبوا يدعون أنهم سمعوا من إبراهيم بن سعد! (يعرض بأحمد بن حنبل)
قال الصاغاني: فكان إذ ذاك أن الله وضعه ورفع أبا عبد الله.
قلت: وأحمد ثبت في كل المشايخ لاشك ولا ريب وأما إبراهيم بن سعد الزهري فهو أحد رواة الصحيحين وهو ثقة واسمه إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري رضي الله عنه
¥