تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيف تعرف شروط الأئمة فى كتبهم؟ المجيب د: على الصياح]

ـ[أمجد الفلسطينى]ــــــــ[06 - 12 - 06, 10:10 م]ـ

السؤال:كيف أعرف شروط كل من أصحاب السنن في كتبهم؟

الجواب:

نجيب بجواب عام كي يكون النفع أكبر فنقول:

تعرف هذه الشروط عن طريق:

1 - نص المصنف على منهجه سواء في كتاب معين كما فعل ذلك مسلم في مقدمة صحيحه، وأبو داود في رسالته لأهل مكة، والترمذي في كتاب العلل في آخر جامعه، وابن حبان في مقدمة صحيحه

وقد يستفاد معرفة شرط المؤلف من خلال عنوان الكتاب مثال ذلك: صحيح البخاريّ وصحيح ابن خزيمة

أوفي عموم كتبه: كأنْ يقولَ: جميعُ ما أورده في مصنفاتي صحيح أو حسن

كما قَالَ البيهقيُّ في دلائل النبوة (1/ 47): ((وَعَادتي في كُتُبي المُصنّفة في الأصولِ والفروعِ الاقتصار مِنْ الأخبارِ عَلَى ما يصحُ مِنْها دونَ ما لا يصح، أو التمييز بين ما يصح منها ومالا يصح ((.

فائدةٌ:

والطحاوي اشترط نحو ذلك ولكن في كتابٍ مخصوص وهو: "مشكل الآثار" نص على في مقدمته لكتابه هذا.

وابنُ حَجَر اشترط نحو ذلك ولكن في كتابٍ مخصوص وهو: "فتح الباري"، فقال في "مُقدمة فتح الباري" (ص4): ((منتزعاً كلّ ذلكَ مِنْ أمهات المسانيد والجامع والمستخرجات والأجزاء والفوائد بشرط الصحة أو الحسن فيما أوردهُ من ذلك)). وانظر كيف استفاد المباركفوريُّ من كلام ابن حَجَر هذا في تقوية بعض الأحاديث في تحفة الأحوذي (2/ 80،3/ 442).

2_ نصُّ المحدثين وشراح الكتب الذين عايشوا الكتاب وسبروا غوره على منهجه في الكتاب، من ذلك:

هدي الساري مقدمة فتح الباري لابن حجر فهي - في الأصل - عمدة في بيان منهج البخاريّ.

-ومن ذلك كتب السخاويّ في ختم كتب السنة: كختم صحيح البخاري، و صحيح مسلم، وسنن أبي داود، والترمذي، والنسائي -رواية ابن الأحمر، وابن السني-، وابن ماجه، وغيرها ويصل عدد كتب السخاويّ في ختم كتب الحديث إلى (13) كتاب.

ومن أمثلة ألأقوال المفيدة في بيان مناهج المحدثين ومقاصدهم: قول شيخ الإسلام ابن تيمية: ((الدارقطني أبو الحسن مع إتمام إمامته في الحديث فإنه إنما صنف هذه السنن كي يذكر فيها الأحاديث المستغربة في الفقه ويجمع طرقها فإنها هي التي يحتاج فيها إلى مثله) وقوله: ((والدارقطني صنف سننه ليذكر فيها غرائبَ السنن، وهو في الغالب يبين حالَ ما رواه، وهو من أعلم الناس بذلك ((،

وقد أيد هذا القول دراسة علمية أكاديمية عنوانها "الإمام الدارقطني وكتابه السنن" د. عبدالله الرحيلي، عام 1402، قال: ((عدد الأحاديث الضعيفة والواهية في الكتاب يبلغ نحو 4700 غير مستقصى)). وقد ذَكَرَ قبل أنّ عدد أحاديث الكتاب بلغ "5687حديثاً".

ومقصد الدارقطني يغفل عنه كثير من المشتغلين بالحديث ويظن أنَّ الكتاب على طريقة السنن في الانتقاء.

3_ سبر الباحث لكتبهم واستقراء مناهجهم فيها بنفسه.

قال ابنُ طاهر: ((اعلم أنّ البخاري ومسلما ومن ذكرنا -يقصد بقية الستة- لم ينقل عن واحد منهم أنه قال: شرطت أن أخرج في كتابي ما يكون على الشرط الفلاني، وإنما يعرف ذلك من سبر كتبهم فيعلم بذلك شرط كل رجل منهم ((

وقال المنذريُّ: ((وأما شرط "الصحيحين" فقد ذكر الأئمة أن البخاري ومسلما لم ينقل عن واحد منهما أنه قال: شرطتُ أن أخرج في كتابي ما يكون على الشرط الفلاني، وإنما عرف ذلك من سبر "كتابيهما" واعتبر ما خرجاه))

وأستطيع أن أقول: إنَّ معظم مصنفات الحديث، وكذلك جل أئمة الإسلام المصنفين قد حظوا بدراسات علمية منهجية أكاديمية، على تفاوت كبير بين هذه الدراسات من حيثُ الجودة وعدمها، ومن حيثُ الإبداع والابتكار.

وللفائد يراجع: مركز الملك فيصل للدرسات الإسلامية، ومكتبة الملك فهد، ومراكز البحوث في الجامعات.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[07 - 12 - 06, 11:59 ص]ـ

2_ نصُّ المحدثين وشراح الكتب الذين عايشوا الكتاب وسبروا غوره على منهجه في الكتاب، من ذلك:

هدي الساري مقدمة فتح الباري لابن حجر فهي - في الأصل - عمدة في بيان منهج البخاريّ. .

بارك الله في الشيخ أبي عمر الصياح

في الفتح بيان كثير جدا لمنهج البخاري وطريقته وعادته في كتابه أكثر مما في الهدي.

وكنت قد جمعت جمعا مفرقا من كلام ابن حجر في الفتح في هذا الموضوع:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=8567&highlight=%DD%E6%C7%C6%CF+%E6%CF%D1%D1

ثم رأيت أن أجمع جميع ما ذكره الحافظ في الفتح، وقد تحصل لي أضعاف ما ذكر في ذاك الموضوع وإن كان بعضها مكررا، وما زلت أجمع.

ـ[ابو انس المكي]ــــــــ[07 - 12 - 06, 01:13 م]ـ

جزاكما الله خيرا

الشيخ عبدالرحمن بانتظار اتمام بحثك بارك الله فيك

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير