[التنبيه على [غلطين] في علم المصطلح نبه عليها [ابن القيم] < منقول >]
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[11 - 08 - 02, 10:36 م]ـ
للإمام ابن القيم - رحمه الله - في كتاب [الفروسية] صـ[240] بتحقيق [مشهور حسن سلمان] كلام نفيس، نبه فيه على أخطاء بعض المتأخرين من المحدثين فقال:
و هنا يعرض لمن قصّر نقده و ذوقه هنا عن نقد الأئمة، و ذوقهم في هذا الشأن نوعان من األغلط، ننبه عليهما لعظيم فائدة الاحتراز منهما ..
[أحدهما]: أن يرى مثل هذا الرجل قد [وُثق] و [شُهد له] بـ[الصدق] و [العدالة] أو [خُرج] حديثه في [الصحيح] فيجعل كل ما رواه على شرط الصحيح، و هذا غلط ظاهر، فإنه إنما يكون على شرط الصحيح إذا [انتفت] عنه [العلل] و [الشذوذ] و [النكارة] و [تُوبع] عليه، فأما مع وجود ذلك أو بعضه فإنه لا يكون صحيحاً و لا على شرط الصحيح، و من تأمل كلام البخاري، و نظرائه في تعليله أحاديث جماعة أخرج حديثهم في صحيحه علم إمامته و موقعه من هذا الشأن، و تبين به، حقيقة ما ذكرنا.
[النوع الثاني]: من الغلط أن يرى الرجل قد [تُكلم] في بعض حديثه، و [ضُعف] في شيخ، أو في حديث، و فيجعل ذلك سبباً لتعليل حديثه، و تضعيفه، أين وجد، كما يفعله بعض [المتأخرين] من أهل الظاهر و غيرهم.
و هذا أيضاً غلط؛ فإن تضعيفه في [رجل] أو في [حديث] ظهر فيه غلط؛ [لا يوجب تضعيف حديثه مطلقاً].
و [أئمة الحديث] على [التفصيل و النقد]، و اعتبار حديث الرجل بغيره، و الفرق بين ما انفرد به، أو وافق فيه الثقات.
و هذه كلمات نافعة في هذا الموضع، تبين كيف يكون نقد الحديث، و معرفة صحيحه من سقيمه، و معلوله من سليمه، و من لم يجعل الله له نوراً فلما له من نور.
أنتهى كلامه رحمه الله
أخوك [أبو سحاب السبيعي]
بتاريخ 1/ 6/1423هـ
القصيم - بريده
ـ[هيثم حمدان.]ــــــــ[12 - 08 - 02, 06:48 م]ـ
للرفع.
جزاك الله خيراً.
ـ[السيف المجلى]ــــــــ[12 - 08 - 02, 08:50 م]ـ
قال ابن القيم في زاد المعاد ج: 1 ص: 364
ولا عيب على مسلم في إخراج حديثه لأنه ينتقي من أحاديث هذا الضرب ما يعلم أنه حفظه كما يطرح من أحاديث الثقة ما يعلم أنه غلط فيه فغلط في هذا المقام من استدرك عليه إخراج جميع حديث الثقة ومن ضعف جميع حديث سيىء الحفظ فالأولى طريقة الحاكم وأمثاله والثانية طريقة أبي محمد بن حزم وأشكاله وطريقة مسلم هي طريقة أئمة هذا الشأن والله المستعان
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[09 - 09 - 03, 11:55 ص]ـ
للفائدة