تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

النشيطي، بل إن علته التي تنبه لها الإمام أحمد والإمام الترمذي هي اختلاط الجريري حيث إنه اختلط قبل وفاته بثلاث سنين ومن سمع منه قبل الاختلاط هم (شعبة، وسفيان الثوري، وحماد بن زيد، وحماد بن سلمة، وإسماعيل بن علية، ومعمر بن راشد، وعبد الوارث بن سعيد، ويزيد بن زريع، ووهيب بن خالد، وعبد الوهاب بن

عبد المجيد الثقفي، وبشر بن المفضل، وعبد الأعلى بن عبد الأعلى، وسفيان بن

عيينة)، ومن هذا يتضح أن عباد بن العوام سمع من الجريري بعد الاختلاط، وأن الجريري أخطأ في ذكر أبي نضرة بدلاً من أبي هارون، ومما يدل على اختلاط الجريري في هذا الحديث وخطئه أنه خالف من هم أكثر منه عدداً وحفظاً فكما سبق ذكره أن (محمد ابن مهزم، ومعمراً، وسفيان الثوري، والحكم بن عبدة، وعلي بن عاصم، ومحمد بن ذكوان، وحسن بن صالح) جميعهم رووا الحديث عن أبي هارون، عن أبي سعيد، ولم يذكر أحداً منهم أبا نضرة.

أما المتابعات التي ساقها العلامة الألباني فإنها ضعيفة، وإليك ما وقفنا عليهِ من المتابعات:

روي من طريق سفيان الثوري، عن أبي هريرة، عن أبي سعيد، به. عندَ أبي نعيم في " الحلية "، وهذا إسناد ضعيف للانقطاع في سنده بين سفيان الثوري وأبي هريرة.

روي من طريق الليث بن أبي سليم، عن شهر بن حوشب، عن أبي سعيد، به عندَ الخطيب، والذهبي، وهذا إسناد ضعيف أيضاً فيهِ الليث بن أبي سليم ضعيف فيهِ كلام ليس باليسير.

روي من طريق يحيى بن عبد الحميد الحماني، قالَ: حدثنا ابن الغسيل، عن أبي خالد مولى ابن الصباح الأسدي، عن أبي سعيد الخدري، به. عندَ الرامهرمزي، وهذا أيضاً ضعيف فيهِ يحيى بن عبد الحميد الحماني اتهم بسرقة الحديث، ولعل هذا مما سرقه وجنته يداه.

بعد عرض هذا الحديث يبدو واضحاً الفرق بين إعلال المتقدمين لهذا الحديث وبين تسرع المتأخرين في تصحيحه، لا سيما وقد اتفق على تضعيفه عالمان جليلان من مدرستين مختلفتين:

أولهما: الإمام المبجل العراقي أحمد بن حنبل، وثانيهما: الإمام الجهبذ محمد بن عيسى الترمذي تلميذ البخاري وخريجه، وهذا الجزم منهما على أن الحديث حديث أبي هارون هوَ حكم ناتج عن استقراء تام للمرويات ولم يخف عليهم طريق عباد بن العوام، عن الجريري، وأنه إسناد خطأ مركب لذا كانَ جواب الإمام المبجل أحمد بن حنبل

: ((ما خلق الله من ذا شيئاً)). نصاً صريحاً في الحكم على خطأ الحديث.

وهذا وأمثاله يقوي لنا الجزم بأن كثيراً من الأسانيد الغريبة التي لم تدون في المصنفات القديمة لا قيمة لها، وإلاَّ فكيف نفسر إهمالهم لها مع معرفتهم بها، بل وكيف نفسر حفظهم لمئات الألوف من الأسانيد ثم طرحها وعدم تصنيفها والاكتفاء بتصنيف عشر معشارها.

ـ[عبدالكريم الشهري]ــــــــ[08 - 01 - 07, 11:50 م]ـ

فالترمذي - رحمه الله تعالى - حينما خرج الحديث صنع ذلك؛ ليفيدنا أن هذا الحديث إنما هو حديث أبي هارون لا غيره؛ ليحذرنا من أن يتبدل علينا بإسناد آخر، ونظن الحديث صحيحاً،.

بارك الله فيكم وبعد:

فالتعليل بما ذكرت يظهر انه مبني على مجرد حسن الظن بالامام الترمذي

لكن الذي يظهر من عبارته هذه خاصه وكذا طريقته في كتابه في الجمله عدم وقوفه على هذا الطريق او ذهوله عنه

ولو وقف عليه لذكره وبين علته ان تنبه لها

وربما لو وقف عليه جازه فصححه ولم يتنبه لعلته فقد حصل له نظير ذلك في غيرما حديث في جامعه

والامام الترمذي ربما نزل فاخرج حديث شديدي الضعف من هذه الطبقة لكنه يبين حالهم في الغالب

وربما جزم بان خبرا لا يعرف الا من رواية فلان ثم يستبين على خلاف كلامه وبالله التوفيق

ـ[ماهر]ــــــــ[10 - 01 - 07, 06:49 ص]ـ

أحسن الله إليكم وزادكم علماً وفضلاً ونفع بكم

ـ[فواز الجهني]ــــــــ[10 - 01 - 07, 05:11 م]ـ

باختصار الرواية عن الرواة لا تخرج عن ثلاثة أمور:

1 - الاحتجاج

2 - الاعتبار

3 - المعرفة

كما ورد عن بعض الأئمة

ـ[القرشي]ــــــــ[29 - 01 - 07, 10:18 ص]ـ

جزاكم الله خيراً

ـ[القرشي]ــــــــ[22 - 03 - 09, 09:57 م]ـ

اللهم بارك في جهود القائمين على هذا الموقع.

أتمنى من الأخوة تتميم هذا الموضوع، وليكتب لنا كل من عنده زيادة.

ـ[أبو جعفر الشامي]ــــــــ[23 - 03 - 09, 01:08 ص]ـ

ليست هذه بأول بركاتكم شيخنا الحيبيب ماهر

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير