تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تخريج حديث ما يجتنبه من أراد الأضحية وبيان فقهه]

ـ[أبو محمد المرقال]ــــــــ[26 - 12 - 06, 10:07 ص]ـ

تخريج حديث ما يجتنبه من أراد الأضحية وبيان فقهه


بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن نبينا محمداً – صلى الله عليه وسلم -عبده ورسوله.
{ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران:102].
{ياأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُمْ مّن نَّفْسٍ واحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللَّهَ الَّذِى تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [النساء:1].
{ياأَيُّهَا الَّذِينَ ءامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [الأحزاب:70، 71].
أما بعد:
فإن أصدق الحديث كتاب الله , وأحسن الهدي هدي محمد – صلى الله عليه وسلم -,وشر الأمور محدثاتها , وكل محدثة بدعة, وكل بدعة ضلالة ,وكل ضلالة في النار.

وبعد:
فقد جرت عادة كثير من أئمة الحديث وصيارفته على جمع طرق أحاديث معينة،وإفراد الحديث منها بجزء مفرد؛ إما لكثرة طرقه، أو لأهميته في موضوعه، أو لدفع إشكال متوهم فيه ..
وقد أحببت أن أسلك سبيلهم -مع قلة البضاعة- تأسياً بهم وجرياً على مناهجهم.
وهذا الجزء الذي بين يديك هو من هذا القبيل،تناولت فيه حديث أم المؤمنين أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ في بيان ما يجتنبه من أراد أن يضحي رواية ودراية،والله أسأل أن ينفع به وهو الموفق والمعين.

وكتبه:
راجي عفو ربه العلي
خالد بن قاسم الردادي
أبو ياسر
المدينة النبوية
21/ 10/1422هـ

((الحديث رواية))

*متن الحديث وألفاظه:
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ –رضي الله عنها-أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
((إِذَا دَخَلَتْ الْعَشْرُ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ فَلَا يَمَسَّ مِنْ شَعَرِهِ وَبَشَرِهِ شَيْئًا)).
وفي لفظ عند مسلم (3/ 1566) وغيره:
((مَنْ كَانَ لَهُ ذِبْحٌ يَذْبَحُهُ فَإِذَا أُهِلَّ هِلَالُ ذِي الْحِجَّةِ فَلَا يَأْخُذَنَّ مِنْ شَعْرِهِ وَلَا مِنْ أَظْفَارِهِ شَيْئًا حَتَّى يُضَحِّيَ)).
وفي لفظ عند مسلم (3/ 1565) وغيره:
((إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ وَعِنْدَهُ أُضْحِيَّةٌ يُرِيدُ أَنْ يُضَحِّيَ فَلَا يَأْخُذَنَّ شَعْرًا وَلَا يَقْلِمَنَّ ظُفُرًا)).

*تخريج الحديث:

أخرجه مسلم (1977) وأبوداود (2791)،والترمذي (1523)،والنسائي في "الكبرى" (3/ 52) و"المجتبى" (7/ 211،212)،وابن ماجه (3149) و (3150)، والشافعي في "المسند" (1/ 160 ترتيب السندي)،والحميدي (293)،وأحمد (6/ 289،301،311)،وابن أبي شيبة في"مصنفه" (3/ 344)،وإسحاق بن راهويه في"مسنده" (4/ 55،57،58)، والدارمي (1953)،وأبويعلى (6910)،والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/ 181)،وفي"شرح مشكل الآثار" (5506) و (5510) و (5512) و (5513)،وابن حبان (5897) و (5916)،والطبراني في "الكبير" (23/رقم:563و565)،والدارقطني (4/ 278)،وأبوعوانة (5/ 59)،ومحمد بن مخلد المروزي في"ما رواه الأكابر عن مالك" (17)،والحاكم (4/ 220)،والبيهقي في "الكبرى" (9/ 266) و"فضائل الأوقات" (214) و"الشعب" (479) و (480)،وابن عبد البر في"الاستذكار" (4/ 84)،والبغوي في"شرح السنة" (1127)،والمزي في"تهذيب الكمال" (22/ 241)،وابن حجر في"الأمالي المطلقة" (ص12) جميعهم من طرق عن سعيد بن المسيب،عن أم سلمة ـ رضي الله عنها ـ به.

قال الإمام ِبْن الْقَيِّم -رَحِمَهُ اللَّه-:
((وَقَدْ اِخْتَلَفَ النَّاس فِي هَذَا الْحَدِيث , وَفِي حُكْمه.
فَقَالَتْ طَائِفَة: لَا يَصِحّ رَفْعه , وَإِنَّمَا هُوَ مَوْقُوف.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير