ـ[أبو مالك الشافعي]ــــــــ[21 - 08 - 02, 01:16 ص]ـ
اطلعت الليلة الفائتة على كلام لأبي صهيب الكرمي وهو حسان عبد المنان في هذه المسألة بعينها في مقدمته على مسند الإمام أحمد (دار الكتب) ص344 _352 فوافاني بما كنت أحسب وأظن وذهب إلى أنه لا فرق بين ذكر ابن حبان للراوي في كتابه الثقات دون التنصيص على كونه ثقة وبين ذكره مع التنصيص على ذلك، متعقبا في ذلك الشيخ شعيب تعقبا جيدا، واستدل على ذلك بأمور، منها:
"الأول: أن منهج ابن حبان في كتابه الثقات غير منضبط ونجد فيه فروقا كبيرة جدا بين العرض الأول والعرض الأخير …
فإذا اطلعنا على طبقة التابعين لم نجد فيها أي عبارة من التوثيق أو التصديق أو استقامة الحديث إلا في ثلاثة مواضع … (وأتى على ذلك بأمثلة)
ونلاحظ أن ابن حبان لم يذكر ثقة في كتابه من أجل معرفة التوثيق وإنما ذكرها في حالات للتمييز بينها وبين غيرها لا غير … (وأتى على ذلك بأمثلة)
الثاني: كلام المحقق (أي الشيخ شعيب) يعني أن من ذكرت فيه هذه العبارات:ان أحسن حالا ممن لم تذكر فيه … وهذا منقوض بأمرين:
1_ أن كثيرا من الأعلام المعروفين بالتوثيق في كتابه الثقات لم يذكر فيهم هذه الصفات … (وأتى على ذلك بأمثلة)
2_أن كلام المحقق يلزمه أن ما قيل فيه مستقيم الحديث أحسن حالا ممن لم يقل فيه ذلك وهذا غريب لان ابن حبان أصلا ترك معظم الثقات ولم ينبه عليهم وقال مستقيم الحديث فيمن هو دونهم …
الثالث: أن ابن حبان وثق أناسا وصدقهم نصا في غير كتاب الثقات فلما ترجمهم في الثقات لم يذكر فيهم أدنى هذه العبارات … (وأتى على ذلك بأمثلة)
الرابع: … كان أول من أثار هذه المعرفة في عصرنا الشيخ عبد الرحمن المعلمي (ونقل كلامه في التنكيل 1/ 437 _ 438) ثم قال: وكلامه هذا بعيد يظهر لكل من تجرد لدراسة الثقات وما هو إلا كلام نظري … "
أقول: والنصوص التي نقلتها من مقدمة الثقات شاهدة على صحة ذلك.
وبالله تعالى التوفيق
والحمد لله رب العالمين
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 08 - 02, 04:48 ص]ـ
أخي أبو مالك
هل من الممكن أن تأتينا بحالات تبين تساهل ابن حبان في التوثيق؟
أقصد هل توجد حالات بحيث يقول ابن حبان على المرء أنه مستقيم الحديث فيما يكون الرجل هذا ضعيفاً؟
ـ[أبو مالك الشافعي]ــــــــ[21 - 08 - 02, 04:58 م]ـ
أخي محمد الأمين زادك الله معرفة:
سؤالك خارج عن أصل موضوعي وله مبحث مستقل آخر وإنما أنا بصدد الفرق بين من نص على وثاقته من غيره.
وبالله تعالى التوفيق
والحمد لله رب العالمين
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[21 - 08 - 02, 06:37 م]ـ
وسؤالي عن هذا بالذات
أي هل تجد تساهلاً فيما نص على وثاقته؟
أما من ذكره في الثقات فقد عرف تساهله في ذلك.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[21 - 08 - 02, 11:26 م]ـ
الأخ الفاضل محمد الأمين وفقك الله:
خذ مثالاً لما أردت هذا الراوي وهو: " المنهال بن بحر " وانظر ما قاله فيه ابن حبان في الثقات، وقارنه بما قاله ابن عدي في الكامل، والله الموفق.
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[22 - 08 - 02, 05:42 م]ـ
أخي الفاضل "الدارقطني"
ماذا قال ابن حبان عن منهال بن بحر؟
هذا الرجل وثقه أبو حاتم كما في الجرح والتعديل (8\ 357)، وهو توثيق قوي معتبر. أما ابن عدي فلم يأت إلا بحديث واحد (6\ 331) انتقده عليه. وقال العقيلي في حديثه نظر.
فإذا كان ابن حبان قد وثقه فله سلف قوي في هذا.
ـ[الدارقطني]ــــــــ[22 - 08 - 02, 06:46 م]ـ
الأخ محمد الأمين بارك الله فيك على هذا التنبيه , والله الموفق.
ـ[عبد الرحمن الناصر]ــــــــ[08 - 04 - 06, 11:48 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـ[عبد الرحمن الناصر]ــــــــ[08 - 04 - 06, 11:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل من فرق جلي بين من ينص ابن حبان على كونه ثقة في كتابه الثقات وبين من يذكره فقط في ذلك الكتاب؟
وما هو هذا الفرق؟
وهل ينبغي أن نقول عن الثاني: ذكره ابن حبان في الثقات. ولا يجوز لنا أن نقول وثقه ابن حبان.
ومن ذكر ذلك من العلماء؟.
أفيدونا بارك الله فيكم
الجواب قال المعلمي ـ رحمه الله ـ في التنكيل (1/ 438):
والتحقيق أن توثيقه على درجات،
الأولى: أن يصرح به كأن يقول ((كان متقنا")) أو ((مستقيم الحديث)) أو نحو ذلك.
الثانية: أن يكون الرجل من شيوخه الذين جالسهم وخبرهم.
الثالثة: أن يكون من المعروفين بكثرة الحديث بحيث يعلم أن ابن حبان وقف له على أحاديث كثيرة.
الرابعة: أن يظهر من سياق كلامه أنه قد عرف ذاك الرجل معرفة جيدة.
الخامسة: ما دون ذلك.
فلأولى لا تقل عن توثيق غيره من الأئمة بل لعلها أثبت من توثيق كثير منهم، والثانية قريب منها، والثالثة مقبولة، والرابعة صالحة، والخامسة لا يؤمن فيها الخلل.
والله أعلم.
قال الألباني رحمه الله في الحاشية معلقا:
قلت: هذا تفصيل دقيق، يدل على معرفة المؤلف رحمه الله تعالى، وتمكنه من علم الجرح والتعديل، وهو مما لم أره لغيره ن فجزاء الله خيرا". غير قد ثبت لدي بالممارسة أن من كان منهم من الدرجة الخامسة فهو على الغالب مجهول لا يعرف، ويشهد بذلك صنيع الحفاظ كالذهبي والعسقلاني وغيرهما من المحققين، فإنهم نادرا" ما يعتمدون على توثيق ابن حبان وحده ممن كان في هذه الدرجة، بل والتي قبلها أحيانا". ولقد أجريت لطلاب الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة يوم كنت أستاذ الحديث فيها سنة (1382) تجربة عملية في هذا الشأن في بعض دروس (الأسانيد)، فقلت لهم: لنفتح على أي راو في كتاب ((خلاصة تذهيب الكمال)) تفرد بتوثيقه ابن حبان، ثم لنفتح عليه في ((الميزان)) للذهبي، و ((التقريب)) للعسقلاني، فسنجدهما يقولان فيه ((مجهول)) أو ((لا يعرف))، وقد يقول العسقلاني فيه ((مقبول)) يعني لين الحديث، ففتحنا على بضعة من الرواة تفرد بتوثيقهم ابن حبان فوجدناهم عندهما كما قلت: أما مجهول، أو لا يعرف، أو مقبول.