تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ورواه عبد الله بن جعفر الرقي (وهو مقبول. التقريب (3254)) عن أبي معاوية عن هشام ابن عروة، عن أبيه، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها أن توافي معه يوم النحر بمكة (هذه الرواية أخرجها الطبراني في الكبير 23/ 799).

ورواه أبو خيثمة: زهير بن حرب (وهو ثقة ثبت. التقريب (2042)) عن أبي معاوية، قال: حدثنا هشام بن عروه، عن أبيه، عن زينب بنت أم سلمة، عن أم سلمة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرها أن توافي صلاة الصبح يوم النحر بمكة. (هذه الرواية أخرجها أبو يعلى (7000)).

ورواه محمد بن عمرو السوسي (الثقات 9/ 136) عن أبي معاوية، عن هشام، عن أبيه، عن زينب، عن أم سلمة: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرها أن توافي الضحى بمكة يوم النحر. (هذه الرواية أخرجها الطحاوي في شرح المشكل (3517) و (3518)، وفي شرح المعاني 2/ 319).

وهناك روايات أخرى فصلتُّ الكلام عنها في كتابي: ((أثر اختلاف الأسانيد والمتون في اختلاف الفقها)): 338 - 349.

السادسة: هكذا اضطرب فيه أبو معاوية، واختلف الرواة عنه فيه. قال ابن التركماني في الجوهر النقي 5/ 132: ((مضطرب سنداً ومتناً)).

قال ماهر: أنا أوافق ابن التركماني في حكمه على اضطراب متنه. أما الحكم على الاضطراب في السند، فهو تجوز منه -يرحمه الله- إذ لا يحكم بالاضطراب إلا عند عدم إمكان الترجيح واستواء الوجوه، والأمر هنا ليس كذلك فأبو معاوية مخطيءٌ بوصله، والقول فيه قول من أرسله.

السابعة: أما إعلاله بالإرسال، فهو كما يأتي.

فقد رواه سفيان بن عينية (وهو ثقة فقيه حافظ إمام حجة تقريب (2451)) عن هشام ابن عروة، عن أبيه، عن أم سلمة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرها أن تصلي الفجر بمكة يوم النحر.

(هذه الرواية أخرجها الطحاوي في شرح المشكل (3520)، والسند نفسه وقع في معجم الطبراني الكبير 23/ (982): ((أن تصلي الصبح بمكة من غير ذكر يوم النحر، ونقل ابن

عبد البر في الاستذكار 5/ 593 قول سفيان بعدم جواز الرمي قبل طلوع الشمس))).

ورواه وكيع بن الجراح (وهو ثقة حافظ عابد، تقريب (7414)) عن هشام، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أم سلمة أن توافيه صلاة الصبح بمنىً (هذه الرواية أخرجها ابن أبي شيبة

(13754)، وقد نقل ابن القيم الجوزية في زاد المعاد 2/ 249: ((وإنما قال وكيع: توافي منى، وأصاب في قوله: توافي، كما قال أصحابه، وأخطأ في قوله: منى)).

ورواه حماد بن سلمة (وهو ثقة تغير حفظه بأخره، تقريب (1499)) عن هشام بن عروة، عن أبيه: أن يوم أم سلمة دار إلى يوم النحر، فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم فرمت الجمرة، وصلت الفجر بمكة. (هذه الرواية عند الطحاوي في شرح المشكل (3521) و (3522)، وفي شرح المعاني 2/ 218).

ورواه داود بن عبد الرحمان العطار (وهو ثقة. التقريب (1798)) وعبد العزيز الدراوردي

(وهو صدوق. التقريب (4119)) مقرونين عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: دار

رسول الله كما هو حديث الباب عن الشافعي هنا.

فهؤلاء ثقات تلامذة هشام: (سفيان ووكيع وحماد وداود وعبد العزيز) خمستهم رووه عن هشام، عن أبيه مرسلاً، وروايتهم أصح؛ فهم أكثر عدداً، والعدد أولى بالحفظ، وقد نص إمام المعللين وشيخ المجرحين والمعدلين أبو الحسن الدارقطني على ترجيح الرواية المرسله (علله 5/ 1 الورقة 123) ونقل الأثرم عن الإمام أحمد أنه قال: ((لم يسنده غيره –يعني: أبا معاوية- وهو خطأ)) (شرح مشكل الآثار 9/ 140، وشرح معاني الآثار 2/ 221، وزاد المعاد 2/ 249).

والذي دفعني إلى هذا التفصيل قول الدكتور رفعت فوزي عند تحقيقه للأم 3/ 553: ((إن الوصل زيادة ثقة وزيادة الثقة مقبوله …))!!! والقول بإطلاق قبول زيادة الثقة قول ضعيف مرذول يخالف صنيع المتقدمين من المحدثين، وقد فصلت الكلام عنه في مقدمتي لمسند الإمام الشافعي.

أخْرَجَهُ البَيهَقِيّ 5/ 133 وفي المعرفة، له (3040) مِنْ طَرِيق الشَّافِعِيّ.

وأخْرَجَهُ ابن أَبِي شَيْبَةَ (13136) ط الحوت، والبُخَارِيّ 2/ 189 (1626)، والنَّسائِي 5/ 223 وفِي الكُبْرَى (3904)، والطَّحَاويّ فِي شَرْح مَعَانِي الآثار 2/ 218 بمثله.

وأخْرَجَهُ ابن أَبِي شَيْبَةَ (13754) ط الحوت إلا أن فِيهِ: ((أن توافِيه صَلاة الصبح بمِنىً)).

انظر: التَّلْخِيص الحَبِير 2/ 276 - 277، ونصب الرَّايَة 3/ 73.

الأم 2/ 213، وطبعة الوفاء 3/ 553 - 554.

ـ[مصطفي سعد]ــــــــ[06 - 02 - 07, 07:44 م]ـ

يبدو انك يا شيخنا انك محب لمسند الشافعى

ـ[ماهر]ــــــــ[06 - 02 - 07, 07:56 م]ـ

كيف لا ووالدي شافعي.

وقضيت مع مسند الشافعي أجمل الأيام.

ودرستُ الفقه الشافعي.

وأنا الآن أُدرِسُ الفقه الشافعي والفقه الحنبلي.

وفقكم الله وزادكم من فضله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير