قلت: و هذا إسناد حسن، رجاله ثقات، و خالد ثقة ربما وهم.
و أبو النضر، هو: سالم بن أبي أمية، و ابن عياش عُدَّ في الصَّحابة.
و قد توبع عمرو عليه، تابعه:
- سعيد بن أبي هلال: ثقة: أخرجه يعقوب بن سفيان في ((المعرفة)) (1/)، - و من طريقه: ابن عساكر في ((تاريخه)) (19/ 236) - قال: حدثني أبو صالح حدثني الليث حدثني خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن أبي النضر عن زياد مولى ابن عياش عن ابن عياش: أنَّ رسول الله r قعد على قبر سعد بن معاذ ثم استرجع فقال: ((لو نجا أحد من فتنة القبر أو ألمه أو ضمه لنجا سعد بن معاذ لقد ضم ضمَّةً ثمَّ رُخِّيَ عنه)).
قلت: و هذا سندٌ صالح جداًّ، رجاله ثقات، سوى أبي صالح ففيه كلام معروف؛ لكن رواية الأئمة الحفاظ المتقنين عنه جيدة، كما حرره ابن حجر في " مقدمة الفتح))، و الراوي عنه هنا: يعقوب الفسوي الإمام الناقد.
و على كلٍّ، فهذه متابعة قوية لرواية ابن وهب.
و تابعهما ابن لهيعة: فقد رواه الطبراني في ((الكبير)) (رقم: 12975)، قال: ((حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح ثنا حسان بن غالب ثنا ابن لهيعة عن أبي النضر المديني عن زياد مولى مولى ابن عياش (الأصل: عباس) عن ابن عياش (الأصل: عباس) رضي الله عنهما أنَّ رسولَ الله r يوم توفي سعد بن معاذ وقف على قبره ثمَّ استرجع ثم قال: ((لو نجا من ضغطة القبر أحد لنجا سعد لقد ضغط ثم رخى عنه)).
و في إسناده حسان هذا: واهٍ، و ابن لهيعة حاله معروفة.
الحديث الخامس: عن أنس أن النبي r: (( صلى على صبي أو صبية قال لو نجا أحد من ضيقة أو ضغطة القبر لنجا هذا الصبي)).
أخرجه عبد الله بن أحمد في ((السنة)) (رقم: 1435) و أبو يعلى في ((مسنده الكبير)) - كما في ((المطالب العالية)) (5/ 97) و ((إتحاف الخيرة)) (3/ 270) - و الضياء في ((المختارة)) (رقم: 1824 و 1825 و 1826) من طريق إبراهيم بن الحجاج الناجي نا حماد بن سلمة عن ثمامة بن عبد الله بن أنس عن انس به.
قلت: و هذا إسناد جيد، إبراهيم ثقة، و ثمامة صدوق.
و قال ابن حجر: إسناده صحيح (المطالب 5/ 97).
و قال البوصيري: رجاله ثقات (إتحاف الخيرة المهرة 3/ 270).
قلت توبع إبراهيم عليه، تابعه:
1 - وكيع: أخرجه عبد الله بن أحمد (رقم: 1434) حدثني أبي، حدثنا وكيع به.
2و3 - و المؤمل بن إسماعيل و العلاء بن عبد الجبار - كما في ((المختارة)) (5/ 201) -.
المؤمّل: صدوقٌ سيئُ الحفظ، و العلاءُ: صدوق.
4 و 5 - و حرمي بن عمارة - و هو: صدوق، يقع منه الوهم قليلا - و سعيد بن عاصم اللخمي - شيخٌ بصريٌّ -، ذكره عنهما الدَّارَقطني، ثم قال: ((وخالفهما وكيع وأبو عمر الحوضي روياه عن حماد عن ثمامة مرسلا، وهو الصحيح)).
قلت: فالظاهر أنه اختلف على وكيع، فما وافق فيه الأكثر - وهم خمسة رواة الغالب عليهم الصدق - هو الأصحّ، و الله أعلم.
و أماالمراسيل:
فالأول: عن ابن أبي مليكة قال: ((ما أجير من ضغطه القبر ولا سعد بن معاذ الذي منديل من مناديله خير من الدنيا وما فيها ما رأيناك صنعت هكذا قط قال إنه ضم في القبر ضمة حتى صار مثل الشعرة فدعوت الله أن يرفه عنه ذلك وذلك أنه كان لا يستبرىء من البول)).
أخرجه هناد في ((الزهد)) (رقم:356)، قال: حدثنا محمد بن فضيل عن أبيه عن ابن أبي مليكة به.
و إسناد المرسل: حسن، و هو مرسل كبير فابن أبي مليكة أدرك ثلاثين من أصحاب النبي r .
و الثاني: عن محمد بن شرحبيل قال: ((اقتبض يومئذ إنسان قبضة من تراب ففتحها فإذا هي مسك، قال رسول الله r: (( سبحان الله سبحان الله حتى عرف ذلك في وجهه ثم قال: الحمد لله لو نجا أحد من ضمة القبر لنجا منها سعد بن معاذ ولقد ضم ضمة ثم فرج الله عنه ".
أخرجه إسحاق بن راهويه في ((مسنده)) (رقم:1127) - و من طريقه: أبو نعيم في " معرفة الصحابة)) (رقم: 697) دون موضع الشاهد - من طريق محمد بن بشر عن محمد بن عمرو حدثني محمد بن المنكدر عن محمود بن شرحبيل به.
و أخرج الجملة الأولى منه: ابن سعد (3/ 433) من طريق محمد بن عمرو عن محمد بن المنكدر عن محمد بن شرحبيل بن حَسَنَةَ أنَّ رجلاً أخذَ قبضةً ..
¥