تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[جمال عبد السلام]ــــــــ[03 - 03 - 07, 07:01 م]ـ

إذا جاءك حديث صحيح، ولكن جميع العلماء الذين رووا هذا الحديث تأولوه، وجميع الفقهاء لم يأخذوا به، وقالوا: إنه مثلا مؤول أو منسوخ أو معارض بغيره ... إلخ، ولم نعلم مطلقا أن أحدا من أهل العلم قال بمقتضى هذا الحديث، فهل يسوغ حينئذ أن تعمل بهذا الحديث؟

الأخ أبو مالك

جواب سؤالك خارج عن نطاق الموضوع إلا إذا كنت تقصد أن جميع العلماء قالوا بنسخ حديث أو تأويله أو عارضوه بغير دليل يعتد به و يمكن أن يصح عندي .. فهل تقصد ذلك؟

إن كنت تقصد ذلك، فذلك إغراق في الخيال، وأطالبك بالمثال ..

و المثالان اللذان ضربهما صاحب الموضوع و هما حديث قتل شارب الخمر و جمع الصلاة بغير عذر، هما محور النقاش، فأنت لم تجز للترمذي العمل بهما لا لسبب إلا لأنه لم يعلم سابقا سبقه إلى العمل بهما، فأسقطت حجيتهما عنده دون غيره.

فمناط الخطورة في كلامك يأتي من وجهين:

الأول: الحجة لا تقوم على العالم بالحديث المدرك لمعناه حتى يعلم من سبقه إلى العمل به، و في ذلك تقييد لحجية الحديث بل و حجية السنة كلها بشرط لا دليل عليه.

الثاني: إبطال لمنهج أكثر المحدثين في الاقتصار على جمع الحديث باعتباره حجة بذاته دون تقييد.

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 03 - 07, 07:14 م]ـ

الأخ جمال عبد السلام

أقسم لك بالله العظيم أن كلامك ينقض بعضه بعضا!!

ولكني لا أريد أن أستبق الدخول في مسائل لا فائدة منها حتى أعرف منهجك؛ فإن الكلام المتناقض أحيانا يدل على صدق نية قائله وأنه أخطأ في التعبير فقط، ولهذا سألتك هذا السؤال الذي زعمت أنه خارج عن نطاق الموضوع ثم ناقضت نفسك فزعمت أنه إغراق في الخيال!!

فإن الشيء إذا كان خيالا فهو خارج عن نطاق العقل وليس عن نطاق الموضوع.

الأخ أبو مالك

جواب سؤالك خارج عن نطاق الموضوع إلا إذا كنت تقصد أن جميع العلماء قالوا بنسخ حديث أو تأويله أو عارضوه بغير دليل يعتد به و يمكن أن يصح عندي .. فهل تقصد ذلك؟

إن كنت تقصد ذلك، فذلك إغراق في الخيال، وأطالبك بالمثال ..

يا أخي الكريم، أنت حكمت أنه إغراق في الخيال، فكيف تطالبني بمثال!

إن كنت حقا مقتنعا بأن هذا المثال لا يمكن أن يوجد مطلقا، فالخلاف بيننا لفظي؛ وهو ما أظنه فيك.

وإن كنت تقول إنه يمكن أن يوجد ولكنك لا تعرف له مثالا، فأجب عن السؤال، فإن جواب سؤالي لا يتوقف على معرفة المثال.

والمثالان اللذان ضربهما صاحب الموضوع و هما حديث قتل شارب الخمر و جمع الصلاة بغير عذر، هما محور النقاش، فأنت لم تجز للترمذي العمل بهما لا لسبب إلا لأنه لم يعلم سابقا سبقه إلى العمل بهما، فأسقطت حجيتهما عنده دون غيره.

أنا لم أتطرق إلى الكلام على المسألتين بخصوصهما، ولم أتعرض مطلقا للترمذي بشيء، فكيف تقولني ما لم أقل!!

وليس الإشكال في الكلام على المسائل الفرعية، وإنما الإشكال في التأصيل، لأن العالم قد يخطئ في الفرع مع إقراره بالأصل، فيعذر بخطئه، أما من يخالف في الأصل ابتداء فهنا تكمن الخطورة.

فمناط الخطورة في كلامك يأتي من وجهين:

الأول: الحجة لا تقوم على العالم بالحديث المدرك لمعناه حتى يعلم من سبقه إلى العمل به، و في ذلك تقييد لحجية الحديث بل و حجية السنة كلها بشرط لا دليل عليه.

الثاني: إبطال لمنهج أكثر المحدثين في الاقتصار على جمع الحديث باعتباره حجة بذاته دون تقييد.

عندي الجواب عن هذا الكلام، وهو حجة عليك لا لك، ولكني أؤخره حتى تجيب عن سؤالي.

وأرجو أن لا تتأخر أسبوعا في الرد كما حصل سابقا، فلست متفرغا لهذا الأمر.

ـ[أبو سلمى المصرى]ــــــــ[03 - 03 - 07, 07:53 م]ـ

الأخ أبو سلمى:

السؤال لم يكن موجها إليك، وإنما إلى الأخ جمال، فإن كنت أنت تنوب عن الأخ جمال فيا ليتك تبين ذلك حتى يتضح النقاش.

وسؤالك عن الأمثلة يفهم منه أنك لا تعرف مثالا لهذا الأمر، وحينئذ فليس عندنا إلا احتمالان فقط:

الأول: أن تقول: إن هذا مستحيل ولا يمكن أن يوجد

الثاني: أن تقول: إن هذا ممكن، ولكنك لا تعرف له مثالا

فإن كنت تقصد المعنى الأول، فحينئذ أقول: إن الخلاف بيننا لفظي.

وإن كنت تقول: إنه ممكن وليس مستحيلا، فأنا أسألك عن جواب السؤال حتى لو لم تكن تعرف له مثالا؛ لأنك تعتقد أنه ممكن، فلا يضر هنا عدم معرفتك بالمثال.

الشيخ الفاضل / أبو مالك

أولاً: هون عليك فوالله لا أعرف الأخ جمال ولا كلمته ولا رأيته ولا تربطنى به أية صلة.

وثانياً: لماذا هذا الأسلوب الحزمى فى الحوار معى وطالما أنت تذم هذا الأسلوب الحزمى وتنفر عن أصحابه فلم تستخدمه معى؟!!

أنا مجرد سائل يسأل عن أمثلة لما تدعيه!

ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[03 - 03 - 07, 08:04 م]ـ

وثانياً: لماذا هذا الأسلوب الحزمى فى الحوار معى وطالما أنت تذم هذا الأسلوب الحزمى وتنفر عن أصحابه فلم تستخدمه معى؟!!

أنا مجرد سائل يسأل عن أمثلة لما تدعيه!

ليس في أسلوبي عيب ولا تنقص لك، وإنما هو تنظيم للحوار فقط، ولا يخفى عليك صعوبة الحوار في محورين.

ولعلك تلاحظ أن في أسلوبك أيضا شيئا مما تقول كما هو معلم بالحمرة.

وقد نسيت أن أنبه على الخطأ في قولك:

وإن كان لابد من أن يفهم العامى أن من يفتيه يجب أن يذكر الدليل الشرعى من الكتاب والسنة على فتواه حتى يكون العامي متبعاً للنص لا قول المفتى.

فإن ذكر الدليل الشرعي الذي استند إليه المفتي للسائل لا يلزمه اتفاقا، وإنما اختلف أهل العلم في لزومه إذا سأله السائل عن دليل كلامه، أما إذا اقتنع العامي بالفتوى فلا يجب عليه ذكر دليله باتفاق.

والصحابة والتابعون وتابعوهم إلى يومنا هذا كثيرا ما كانوا يفتون بغير ذكر الدليل، وهذا متواتر معروف عنهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير